مازالت البلاد تدار بنفس العقلية التي تعمل حسب أهوائها لا حسب النظم والقوانين والدساتير التي يعمل بها في جميع دول العالم فوجود الدستور والقانون شكلي عند القائمين على إدارة البلاد والكويت بالتأكيد من الدول التي تحكم من خلال دستور وقوانين كي تدار بشكل مؤسسي منظم لا بشكل إقطاعي، ولكن الواقع المرّ الذي نعيشه في بلدنا الكويت هي طريقة العقلية الهوائىة الاستفزازية السطحية والمهينة في كيفية إدارة البلاد وهو تخدير الشعب باستخدامهم مواد مخدرة مثل المنحة وزيادة الرواتب وإسقاط القروض وما شابه ذلك فهناك فرق بين أسلوب تخدير الأطباء وأسلوب العقلية الهوائية التي تدير البلاد فالأطباء عندما يقومون بتخدير المرضى تتم عملية العلاج الحقيقية ويتم أيضا استئصال الأمراض التي قد تسبب بزيادة وتفاقم العلة، أما الآخر صاحب العقلية الهوائىة يخدر المواطنين بطريقته الهوائىة ولا يعالج المشاكل ولن يعالج طالما هكذا عقلية موجودة، أما الطريقة التي قام بها في استئصاله لوزارء التأزيم وعودتهم لمراكز قوى أخرى فهذا إثبات على العقلية الهوائىة "الاستفزازية" التي تدار بها البلاد فأهل الكويت لا ينطلي عليهم قرارات هوائىة من هذا النوع فبهذا نستطيع القول إن التحرك في ساحة الإرادة عند المطالبة باستئصال وزراء التأزيم من قبل الشباب الكويتيين "شباب نبيها خمس" وحققوا مطلب الدوائر الخمس، يجب أيضا أن يتم التحرك الآن منطلقين من ساحة الإرادة بشكل مختلف كي يضع حداً للعقلية الهوائىة التي تدير البلاد وبهذا الشكل المهين التي تدعي الإصلاح بطريقتها الهوائىة وليست الإصلاح بالطريقة الحقيقية التي ننشدها جميعا نحن الكويتيون الأوفياء والمخلصين لتراب هذا الوطن الغالي لقطع دابر عبث العابثين ببلدنا وبخيراته ومدخراته وثرواته، والشخصانية المزاجية في إدارة البلاد لن تؤدي بنا سوى الهاوية ببلدنا وشعبنا·
نريد كويت التنمية لا كويت المنحة تجنبا للمحنة التي قد تطرأ علينا في أي زمن ونتذكر بهذه المناسبة الأغنية الوطنية والتي نغنيها جميعنا في مناسبات عدة وهي:
كلما زادت المحن
حولها أو فات الزمن
الكويت بلادنا الكويت
أرواحنا سورها أرواحنا سورها
أم إن الأغاني الوطنية مجرد اكتمال لهوائيات العقلية الهوائىة!!!!
وقفة:
نطالب العالم أجمع بجميع أطيافه ومشاربه لإنقاذ لبنان وشعبه البلد الجميل الذي يرتاده الناس من جميع أنحاء العالم بحثا عن الراحة والاستمتاع في جماله وروحه فيجب وقف دماء الأبرياء مهما بلغ الثمن· |