رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 يونيو 2006
العدد 1732

ضعنا "بطوشة" الانتخابات
يوسف الكندري

بكل صراحة ما أدري شقول وما أدري شكتب، لأن أول مرة يعجز القلم عن تسطير الأفكار الدائرة والمتراكمة في رأسي، لأول مرة وهذا اعتراف مني بأني لم أعد أفرق بين الصح والغلط وبين الأسود والأبيض، والسبب انتخابات مجلس الأمة، لأن بكل صراحة أغلب الناس وأنا منهم حاست وضاعت، فساعات نلاقيهم متشائمين وساعات متفائلين بس بأغلب الساعات ضايعين لأنهم ما يدرون وين إحنا رايحين مع هالبلد ومع سياسات الحكومة من خلال المرشحين المحسوبين عليها، لأن هناك نوابا كانوا بالمجلس السابق يبصمون بالعشرة والعشرين للحكومة داخل المجلس، بس اليوم نشوفهم ينتقدون الحكومة بندواتهم وتصريحاتهم حتى أن واحد من هالنواب قال: "إن التحالف مع الحكومة يعتبر محرقة للنائب"· هذا كلام نائب معروف عنه الدفاع المستميت عن الحكومة وتبرير أخطائها التي لا تغتفر، ليكحلها نائب ووزير حتى عماها بالمرة وهو من نفس دائرة النائب صاحب مقولة المحرقة، من خلال لقاء مع إحدى الصحف بأن سياسات الحكومة واضحة؟ لكن المجلس كان حجر عثرة أمام هذه المشاريع، وقام يبرر إحالة الحكومة لمشروع الدوائر للمحكمة الدستورية وأنه إجراء لا غبار عليه، ونسي الأخ النائب الوزير يوم كان عضوا بالمجلس أنه من مؤيدي تقليص الدوائر الى خمس لكن يظهر والله أعلم أن الوزير نسي هذا الكلام ولحسه بعدما أحس بدفء الكرسي الوزاري ولمس الديمقراطية في مجلس الوزراء من خلال الوزير السوبر بل ذهب الى أبعد من ذلك وصار مؤيدا للقفز على القانون وتفريغ وتنقيح الدستور من محتواه·

أما الشيء المضحك والمبكي في آن واحد أن هناك نوابا سابقين ومرشحين معروفا عنهم شراء الأصوات وتمرير المعاملات اللاقانونية بالمجلس ولهط المناقصات دون ذمة ولا ضمير، أصبح اليوم شغلهم الشاغل وشعارهم في هذا الوقت هو الكويت، فنائب معروف عنه القذارة السياسية أصبح شعاره بقدرة قادر "لأجلك يا وطن" وآخر أصبح شعاره "الكويت وشعبها مسؤوليتي" وثالث يقول "راجعون للإصلاح" ورابع وخامس أخذ منهم مثل هالشعارات الرنانة بحب الوطن والإصلاح، هذا غير أن كل المرشحين ولله الحمد صاروا مع تقليص الدوائر، مع أن ما سمعنا لهم لا صوت ولا حس ولا خبر، أما ثالثة الأثافي والمصائب هناك نائب لا يحضر للمجلس، لأنه مشغول بمتابعة مناقصاته غير القانونية ومتابعة آخر الأخبار عن رصيده من خلال التعدي على المال العام وإدخال أراضي الدولة لملكه الخاص وأخذها بأرخص الأثمان والترويج لها بأي "وسيلة" دعائية لبيعها بأغلى الأثمان على الشعب، هذا النائب ينزل تحت شعار ومظلة إسلامية وأنا أقول: والله أن الدين براء كل البراء منك لاستغلالك المظهر الديني والخطاب الإسلامي وعار عليك وألف عار أن تستغل هذا الدين لضرب ناس آخرين وتصفهم بالعلمانيين وتنسى نفسك·

وفي الختام ألم أقل لكم إن الناس ضاعت بطوشة الانتخابات وكل المرشحين صاروا يخافون على مصلحة البلد وفي حال فوزهم راح تصير الكويت "على سنجة عشرة"، لكن أتمنى من كل قلبي أن المجلس القادم لا يضم هؤلاء النواب لأن ما يطرحونه اليوم بندواتهم ما هو إلا كلام وكذب على الناس، لأنه من يصل للمجلس تراه لحس كلامه وأصبح عبدا مطيعا لمؤسسة الفساد وعبدا للدينار والمناقصات، أما الكويت وأهلها يصبحون إرثا منسيا لأنه باع الكويت من زمان ولا عزاء يومها لما سنراه من أفعال وأعمال لهذا النائب أو ذاك لأنهم وصلوا للمجلس من خلال الدينار ومن خلال مؤسسة الفساد، وأملي كل الأمل أن يصل للمجلس المرشح الوطني النظيف وأن يقلب الشعب السحر على الساحر والله كريم·

·    آخر المقال: يظهر أن رئيس مجلس الأمة السابق يحب الشعب الكويتي وأنه يخاف عليه من كوارث المجلس والدليل أنه منع الشعب من الدخول بقيادته واستخدامه للقوات الخاصة وإلا كان سيندم طوال حياته إذا حصلت كارثة، وأنا أقول وفر تبريراتك لأن من قاد المسرحية بجدارة واستحقاق هو أنت·

�����
   

شباب الإنترنت:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
شارع الكويت السياسي!!:
سعاد المعجل
نبيها تحالف:
المحامي نايف بدر العتيبي
وتبقى الإرادة والهوية:
مسعود راشد العميري
مذبحة "الشامية":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
هذا هو دورك أيها الناخب:
عويشة القحطاني
الصوت النسائي:
د. محمد حسين اليوسفي
نظرة إلى الجولان المحتل :
عبدالله عيسى الموسوي
بين الإعلامي والسياسي:
علي عبيد
حكومة الأغلبية:
المحامي فواز مناور العنزي
ضعنا "بطوشة" الانتخابات:
يوسف الكندري
لكي لا يختلط الحابل بالنابل:
فيصل عبدالله عبدالنبي
جَمال شرى الأصوات:
على محمود خاجه