| الإنترنت أصبح وسيلة سريعة لاستقاء الأخبار من كل مكان، ومنها الكويت، فهي الخدمة الأسرع والأسهل والأرخص من كل صحيفة أو وسيلة إعلام أخرى، ولقد ظهرت أكثر من صحيفة كويتية إلكترونية تعرض آخر الأخبار والتي لا تستطيع الصحف المقيدة بالقانون أن تعرضها··
كما أن تحليلاتها تتعمق الى أقصى نقطة يمكن الوصول إليها، بل إن الجيد أن بعض أبناء الأسرة الحاكمة هم أنفسهم بدأوا يشكلون جانبا من الحوار الشعبي المتبادل بهذه الصحف الإلكترونية·
وفي إحدى هذه الصحف التي يقرؤها الملايين من الناس في كل مكان أخذت تحلل بعض تصريحات المسؤولين والوزراء ومنهم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك، حيث تقول جريدة "ساحة الصفاة" الإلكترونية في ردها على تصريحه بأن "الدولة لا تدعم أي شخص في الانتخابات"·
فتذكر أشخاصا يشك أنهم ينالون دعما ويكثر الحديث حولهم، وقد لا يكون من الدولة كدولة ولكن من بعض الأشخاص أصحاب النفوذ·
وتوضح الجريدة بطريقة ذكية ووطنية بأن معارضة سياسة الحكومة (وهو حق دستوري في أي دولة ديمقراطية) لا يعني أبدا معارضة الدولة!
ثم تتكلم الصحيفة عن الانتخابات الفرعية مبينة بالصور والإعلانات وأرقام الهواتف المبينة التي تعلن فتح باب الترشيح "للفرعيات" وأظن أن هذه الصور لا تحتاج الى تعليق!
كما أن حوارا آخر في صحيفة إلكترونية أخرى هي "الشبكة الليبرالية الكويتية" التي يجري فيها حوار شيق بحرية واسعة وتحليلات سياسية كما أنها تنشر آخر أخبار الانتخابات والشيء نفسه لصحيفة "الأمة دوت أورغ" الإلكترونية·
هذه الصحف الإلكترونية سواء اتفقت معها أم اختلفت إلا أنها أضحت طرحا جديدا مع ثورة المعلومات بدأت تغزو الفضاء وتدخل في كل بيت وهي قفزة نوعية جديدة في الصحافة الكويتية يشارك فيها الجميع وآخر المتحاورين فيها كان الأخ علي جابر العلي الذي يتابع هذه الصحف وله آراء كثيرة في الشأن العام·
كل ذلك يعتبر بلا شك قفزة كبيرة في تطوير أسلوب العمل الديمقراطي يقوم به أي شخص في أي مكان من هذا العالم بدون أن يحتاج الى ترخيص رسمي أو روتين طويل بل ما عليك إلا أن تحرك أناملك على أزرار الكمبيوتر لتصلك الأخبار·
والطريف أن من خلال الإنترنت تستطيع أن تقرأ صحيفتك المفضلة قبل أن تصل الى بيتك بساعات، وبالتالي كيف ستكون عليه السنوات المقبلة من تقدم إذا عرفنا بأن التطور العلمي الآن في كل عام كان يستغرق في السابق مئة عام· |
