رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 يونيو 2006
العدد 1732

جَمال شرى الأصوات
على محمود خاجه
a_m_khajah@hotmail.com

شراء الأصوات قضية شغلت الساحة السياسية الكويتية خصوصا في السنوات الأخيرة لانتشارها بشكل كبير لدرجة بات فيها من الصعوبة بمكان أن ينتصر صاحب الكفاءة بالانتخابات إذا ما واجهه شخص يستغل ماله للوصول إلى الكرسي الأخضر حتى وإن كان صاحب المال لا يستحق الوصول إلى كرسي المجلس·

والسؤال الذي يتردد دائما: مالذي جعل الشعب أو الكثيرين من أبناء الشعب يضحون بأربع سنوات من عمر هذا الوطن من أجل ألف أو ألفي دينار يتقاضاها الناخب من المرشح ذي النفس المريضة؟

إن سياسة تجويع الشعب وترسيخ النظرة الاستهلاكية في عقله هي ما أدت إلى أن يضطر الناخب وأن يضحي بعمر بلده من أجل حفنة من الدنانير قد تقضي له حاجة وقتية، فمن هذا الذي جعل من السفر السنوي حاجة ضرورية وعادة اجتماعية للكويتيين حتى وإن لم يملك البعض منهم ما يكفيه للسفر؟ ومن الذي رسخ في عقل الإنسان الكويتي أن يعيش على الأقساط المريحة في معظم مستلزمات حياته؟

إن هذه النظرة التي ترسخت لدى الإنسان الكويتي بأن يصرف بغير حساب لهي ماساة بحاجة إلى أن يعاد النظر فيها، ولعل أول خطوات تصحيح هذه النظرة تتمثل في وزارة التربية ومناهجها بصفة أساسية، ولابد لرجالات الدولة أن يضعوا هذه الوزارة نصب أعينهم وأساسا لأولوياتهم وأن يتبنوا مشروعا تربويا يكون له الشأن الأكبر في بناء أجيالنا القادمة بناء سليما لا ينظر إلى الدينار كمحرك رئيسي للسلوكيات·

وعلى الرغم من بشاعة ودناءة ما يسمى بشراء الأصوات إلا أن هناك عنصرا جميلا لو يستغل بشكل سليم في شراء الأصوات، فكما نسمع بأن شراء الأصوات يتمثل بالعملية التالية:-

- يذهب الناخب إلى مندوب المرشح الذي يشتري الأصوات·

- يقوم المندوب باصطحاب الناخب إلى غرفة العمليات كما يسمونها·

- يقسم الناخب على المصحف بأن ينتخب المرشح!

- يتقاضى الناخب المبلغ المتفق عليه·

إن الجمال في ذلك يكمن في أن الناخب يقسم على بيع ضميره وهو قسم باطل بكل الأحوال بحكم أنه يقسم على ارتكاب معصية، والأمر أشبه بأن يقسم شخص ما على المصحف بأن يزني أو يقتل أو غيرها من المحرمات وهو قسم باطل بلا شك، وهنا يكمن الجمال فبطلان القسم يعني عدم وجوبه وهذا ما يعني بأن الناخب الذي أقسم غير ملزم بالتصويت للمرشح شاري الأصوات، فما بني على باطل فهو باطل، وبهذه الحالة يتمكن الناخب من الحصول على أموال المرشح ذي النفس المريضة، وفي الوقت نفسه يكون حرا في اختيار أي مرشح آخر·

ويتوجب علي أن أبين أن شراء الأصوات حرام بكافة الأحوال وأنا لا أحرض عليه أبدا بل أوجه هذه الرسالة لأي ناخب لا يلتفت لأي وازع ديني أو أخلاقي أو اجتماعي، بمعنى أنه سيبيع صوته بكل الأحوال فإذا كان سيبيع صوته بكل الأحوال فعليه بهذه الطريقة الجميلة في شراء الأصوات كي ينحر الشاري في كيده·

ملاحظة: كلمة "جمال" بعنوان المقال لا أقصد بها اسم مرشح معين بل صفة شراء الأصوات·

 

خارج نطاق التغطية (1)

 

المرشح العيار صرح في جريدة الأنباء ليوم الاثنين الموافق 5/6/2006  بأنه يفتخر بأنه نقل ووظف ورقّى وعمل كل التجاوزات التي نعرفها حينما كان بالوزارة وكل ذلك من أجل إرضاء أصواته في الجهراء على حساب الشعب، والحكومة ما زالت تتفرج فأي قانون تبقى لنا وهذه نوعيات المرشحين الذين يصلون للمجلس؟ لا أقول للعيار سوى "إن شاء الله ما تنجح"·

 

خارج نطاق التغطية (2)

 

بعد مصرع الزرقاوي أتحفنا بعض رموز التيار الديني بتصريحاتهم التي يبدون فيها حزنهم وأسفهم على نفوق الزرقاوي ؟!! وهذا ما أراه تحريضا صارخا من تلك الرموز للشباب بتبني ممارسات الزرقاوي وأساليبه الإرهابية في القتل والإبادة في حق الكثير من النفوس البشرية داخل العراق وخارجه·

وإن كان الحزن هو شعار هؤلاء لمصرع الزرقاوي فهي نصيحة مني لهم بدل أن يغرقون الصحف بتصريحاتهم، نصيحتي تتمثل في أن يتوجهوا للباري عز وجل بالدعاء لأن يحشروا مع الزرقاوي في يوم الحشر إن كانوا معتبرينه رمزا يجب أن يحترم·

a_m_khajah@hotmail.com

�����
   

شباب الإنترنت:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
شارع الكويت السياسي!!:
سعاد المعجل
نبيها تحالف:
المحامي نايف بدر العتيبي
وتبقى الإرادة والهوية:
مسعود راشد العميري
مذبحة "الشامية":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
هذا هو دورك أيها الناخب:
عويشة القحطاني
الصوت النسائي:
د. محمد حسين اليوسفي
نظرة إلى الجولان المحتل :
عبدالله عيسى الموسوي
بين الإعلامي والسياسي:
علي عبيد
حكومة الأغلبية:
المحامي فواز مناور العنزي
ضعنا "بطوشة" الانتخابات:
يوسف الكندري
لكي لا يختلط الحابل بالنابل:
فيصل عبدالله عبدالنبي
جَمال شرى الأصوات:
على محمود خاجه