| بالإضافة الى حزبي "الطاغوت" و"الذبح" اللذين تحدث عنهما المخضرم "بو عبدالعزيز" في الفترة الأخيرة يبدو لنا أن هناك حزبا آخر هو حزب "النقل" وهذا الحزب هو الحزب الوحيد المشهر والذي يعمل بصورة قانونية ويستطيع أن يعطيك الإثباتات الرسمية التي تدل على أنك من عيال "الشامية" أو من أبناء "الضاحية" دون أن يقدر أحد على نفي أنك من سكان هاتين المنطقتين، لذلك يحدثني بعض الأصدقاء من أبناء الشامية شاكيا من تغير تركيبة المنطقة السكانية وقد ظهرت أسماء غريبة في الكشوف الانتخابية ليسوا من أبناء المنطقة وأن الغالب الأعم من أبناء الشامية لا يعرفون أصحاب أو أسماء تلك الشخصيات، فهل من المعقول أن تكون "الشامية" أو "الشويخ" قد سكن فيهما ما يقارب من مئتين أو ثلاثمئة شخص بهذه السرعة؟! وأين هي أماكن سكنهم؟! وهل تستطيع الشامية أن تتسع لكل هؤلاء··· أسئلة فعلا تحتاج الى إجابات وإجابات··· لقد دفعت تلك التساؤلات الصريحة أحد أبناء المنطقة الى رفع دعوى أمام القضاء للمطالبة بشطب تلك الأسماء "الدخيلة" على الدائرة وهناك استنكار وعدم رضا واستياء من أبناء المنطقة الحقيقيين من هذا "النقل" العشوائي·
أستطيع أن أطلق على عملية النقل هذه بأنها معركة الشامية وإن شئت "مذبحة" الشامية لأن أبناء المنطقة الحقيقيين يخشون من خوض المعركة الانتخابية بسبب المذبحة التي أحدثها البعض بالمنطقة والتي أصبح الكل يخشى النزول، وإن ما حصل للسيد خالد سلطان بن عيسى لخير دليل وشاهد على ما نقول، في تصوري أن عملية النقل والشراء "التي تحدثنا عنها في المقال السابق" هما وجهان لعملة واحدة، فالناقل والمشتري يرتكبان جريمة بحق الكويت وشعبها، وفي تقديري أيضا أن المسؤولية مشتركة بين وزارة التخطيط والداخلية وهيئة المعلومات المدنية··· فلماذا لا تشكل تلك المؤسسات لجانا وفرقا للكشف عن "النازحين" وبصفة دورية للتأكد من صحة سكنهم من عدمه وإن العملية ليست فقط عقد إيجار وورقة مختار وسلامتك وتعيش؟!!!
يا سادة··· يا إخوة نحن في دولة ولها أنظمة وقوانين والعالم يتطلع ويراقب ديمقراطيتنا التي أصبحت عرجاء بسبب الفرعية والشراء والنقل وهذا ما هو معلوم لنا وما نستطيع أن نشاهده بالعين المجردة··· ناهيك عن الدعم الحكومي والمال السياسي وما خفي كان أعظم··
أعود لأتساءل من وراء مذبحة الشامية؟!!
لن أجيب به هذا السؤال، لكن إذا أردت معرفة الإجابة يجب عليك أولا أن تعرف من الذي جاء بـ "عقله" الى الضاحية··· وذلك انسجاما من المقولة المشهورة "إذا أردت أن تعرف ماذا في البرازيل يجب عليك أولا أن تعرف ماذا في إيطاليا؟!"·
* * *
طالبنا كثيرا بأن يكون للشباب حصة في مقاعد البرلمان لكن ليس على حساب المخضرمين والخبراء فلا يمكن تجاهل أحمد السعدون وعبدالله النيباري ومشاري العنجري ليستفيد هؤلاء الشباب من خبرات أولئك الرجال ولينهلوا من المنبع والمعين الذي لا ينضب·
* * *
أعجبني كثيرا شعار أحد المرشحين في دائرة الشامية والشويخ والقبلة فلقد اختار الأخ المرشح شعارا رائعا عنوانه "الكويت ليست للبيع" جميل جدا هذا الشعار لكن الأجمل هو اختياره بمنطقة "الشامية"· |
