نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في 12/ 9: (غزة··· التي مجرد رنين اسمها يبعث القشعريرة في ظهورنا· غزة·· التي أصبحت في وعينا اسما رديفا لشرك الموت·
··غزة التي في أزقتها المكتظة يعيش العربي الأكثر تهديدا· هذه هي غزة: مزيد من السخافة وانعدام المنفعة، انغلاق الحس وقصر النظر، الإهمال والتبذير في حياة الشباب وفي رهان خاسر· هذه هي غزة، الخطيئة والعقاب لكل حكومات إسرائيل· ويا للمفارقة، فالرجل الذي تباهى بأنه نظف أزقة غزة من الإرهاب عام 1972م هو نفسه الذي نظفها من التواجد الإسرائيلي)· ولا أعتقد بأن ما سبق من عبارات وغيرها المئات التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية تحتاج تعليقا أو توضيحا·
· أفادت تقارير صحافية ألا يكون الانسحاب من قطاع غزة مهينا كما حصل في جنوب لبنان قبل خمسة أعوام لأن هذا من شأنه أن يزيد الإحباط لدى منتسبي المؤسسة العسكرية التي كانت تتباهى في الأيام الخوالي بأنها الجيش الذي لا يقهر ولكن ما جرى على أرض الواقع من شعور بالهزيمة والمذلة خصوصا أمام الاحتفالات الفلسطينية العارمة زاد من عدد مراجعي عيادات التأهيل النفسي والذهني التابعة للجيش·
· أفاد تقرير نشر مؤخرا حول أوضاع المهاجرين اليهود القادمين من إثيوبيا أعده مركز (أدفا) للدراسات والأبحاث الاجتماعية في إسرائيل أن هؤلاء المهاجرين لا يزالون يعانون من تمييز عنصري في المجتمع الإسرائىلي عامة وفي سوق العمل خاصة· وفي الوقت نفسه شهد افتتاح السنة المدرسية المزيد من حوادث التمييز ضد الطلاب الإثيوبيين·
يذكر أن عدد يهود الفلاشا ( الإثيوبيين) في إسرائىل بلغ نحو 80 ألف مهاجر وعدوا بمستويات عالية في المعيشة والوظائف والأمن في (أرض الميعاد) و (دولة الديمقراطية) ليفاجؤوا بحقيقة الأوضاع المأساوية التي بانتظارهم·
· تحفل الصحافة الإسرائىلية بالعديد من الدراسات والأبحاث التي تتحدث عن الأزمات السياسية التي لا تنتهي وذلك منذ قيام الدولة العبرية الى اليوم والذي من أبرز سماتها أنه خلال العقدين الأخيرين نجد أنه من النادر جدا استكمال رئىس حكومة لفترة ولايته القانونية·
وتعزو بعض هذه الدراسات أسباب هذه الأزمات الطاحنة التي قلما تشهدها الدول الديمقراطية إلى أنها تحدث في مجتمع استيطاني إيديولوجي عنصري، نقاط الاختلاف فيه أكثر من تلك المتفق عليها·· |