استكمالا لما نشرناه في الأسبوع الماضي حول إرهاب دولة إسرائيل فإننا نستعرض اليوم الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال عام 2002م ونشرت تفاصيلها كاملة صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في 3/6/2005م·
فقد كشفت الصحيفة قيام جنود إسرائىليين بأوامر عليا من قادتهم بتصفية 15 شرطيا فلسطينيا عند حواجز في الضفة الغربية المحتلة وذلك انتقاما لمقتل ستة جنود إسرائيليين عند أحد الحواجز على يد مسلح فلسطيني·
وقد صدرت الأوامر العليا لأفراد وحدة (ياعيل) بارتكاب هذه المجزرة حيث دافع رئىس الوحدة عن الجريمة وقال في تصريحات للصحيفة: (في تلك الفترة كانت هجمات المسلحين الفلسطينيين والإرهاب في تزايد وقد مر الجيش بفترة فوضى ولم تكن هناك أهداف واضحة للرد· كما أن عمليات الاغتيال لم تصل الى المستوى الذي هي عليه الآن بل كانت الوحدات العسكرية شبه عاطلة عن العمل وكان يجب أن تقوم بفعل شيء وكان أن نفذنا العملية وهي مشروعة كون السلطة الفلسطينية مع الإرهابيين)·
كما قال جندي آخر شارك بالعملية: (لم تكن هناك حاجة لإقناع أحد منا بتنفيذ الانتقام بل إن الجميع أعجب بفكرة الانتقام وقتل رجال الشرطة الفلسطينيين)·
وقال آخر: (أطلقت الرصاص على أحدهم فملئت جثته بالثقوب·· لقد كانت متعة·· متعة·· متعة أن تقتل عربي بهذه الصورة)·
خلاصة أحاديث جنود الاحتلال تؤكد أن الكيان الصهيوني دولة إرهاب بامتياز ومع ذلك فإنها تحظى برعاية وحماية الإدارة الأمريكية لأنهما ينهلان من معين واحد هو العقيدة الصهيونية - المسيحية التي تتحكم بالقرار الأمريكي اليوم·
ومنا الى سلطة الحكم الذاتي لتتخذ موقفا ولو بالحدود الدنيا من قبيل الشجب والاستنكار إزاء الجريمة ولكن "لقد أسمعت لوناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي"·
abdullah.m@taleea.com |