| حدث ما كنا نخشاه، وحذرنا منه منذ سنوات، فقد أتى التدخل من الخارج وبقسوة نستحقها، حيث وضعت الكويت في خانة الدول المسيئة للعمالة والمساعدة للسخرة في استخدام الأطفال المسروقين لكي يسعدوا أصحاب الدم الأزرق بامتطائهم للهجن المدللة والتي تأكل السمن والعسل ويقذفوا بفتات الخبز لراكبيها من الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن سبع سنوات·
منذ أكثر من أربع سنوات ونحن نسعى لوقف هذه العبودية المقنعة من أشخاص مهتمين كالزميل أحمد الصراف وآخرين، وخاطبنا مجلس الأمة وكان النائب السابق عبدالمحسن جمال من الذين استجابوا لطلبنا وخاطب الهيئة العامة للشباب والرياضة فأرسلوا إليه بموافقات أولياء أمور هؤلاء الأطفال على ركوب الهجن والتعرض للحوادث، ورفض النائب السابق تزويدنا بهذه الأسماء بحجة سريتها، ومع ذلك فلا تعنى موافقة ولي الأمر شيئا هذا إذا كان حقا ولي أمره، ولو مددنا الأمر على استقامته لجاز لولي الأمر أن يوافق خطيا على امتهان ابنته للدعارة أو التعاطي أو السرقة، فالموافقة هنا لا تعني مخالفة النظام العام، ومع ذلك لم نيأس وحاولنا العام الماضي منع سباق الهجن وخاطبنا وزير الشؤون فيصل الحجي شخصيا فلم يفعل شيئا ووقفت سلطته عند بوابة رئيس الهيئة باعتبار أن "العين ما تعلاش على الحاجب" ومنعت الكاميرات من تصوير السباق، ولكننا تمكنا من التصوير وخاطبنا "اليونيسيف" وممثلهم الإقليمي في الكويت السفيرة الفنانة سعاد عبدالله، وحصلنا على المعلومات وحرصنا على ألا تكون أرض الكويت الطاهرة ملاذا لمن يستعبد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، أقول تحركنا وعملنا لا نبغي من أحدا جزاء ولا شكورا، وها نحن قد وصلنا أو أوصلونا الى حد أن يأتي التحذير من الخارج لكي نصلح ما خربناه بأيدينا·
- ولا نملك إلا ترداد القول "اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا"·
- وسوف نبقى نراقب ونتحرك فالأرض والشعب لهما سمعة وواجبنا أن نحافظ عليها·· وسنفعل··
salhashem@yahoo.com |
