رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 22 جمادى الأول 1426هـ - 29 يونيو 2005
العدد 1684

ألفـــاظ و معـــان
شخصية عامة
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله

تعلمت في دراستي علم أصول الفقه "أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره" أي معرفته· ولما تجاوز استخدام تعبير "شخصية عامة" حدود الحديث الدارج وكلام الجرائد الى نصوص الدستور في عملية تعديل نص المادة 76 استيقظت عندي حاسة خريج كلية الحقوق وتساءلت بجدية: ما معنى هذه الكلمة؟ بل والآن ما تعريفها القانوني؟ ولم أفكر في كتب القانون التي تميزت مؤلفاتها الكبرى بالمعرفة العميقة باللغة العربية والحرص الشديد على تفادي تعدد التفسيرات الممكنة للمصطلح القانوني الواحد· انظر مؤلفات السنهوري، وحيد رأفت، مصطفى القللي··· إلخ· ولذلك لجأت الى معاجم اللغة العربية· وبطبيعة الحال لم يكن في التراث منها ما يسعف لأن الكلمة حديثة، فصحاح الجوهري مثلا تقول: "الشخص سواد الناس وغيره تراه من بعيد "وفعل" شخُص الرجل صار جسيما"· أما شخصيته فلا ذكر لها· وهكذا تعين الاعتماد على "المعجم الوسيط" الصادر عن مجمع اللغة العربية وفيه نقرأ "الشخص (فلسفة) الذات الواعية لكيانها المستقلة في إرادتها "أما الشخصية فهي" صفات تميز الشخص من غيره"·

وليس الأمر مجرد جدل لغوي بل إنه الآن بالغ الخطورة· فالشخصيات العامة الآن لها الأغلبية في اللجنة التي تدير الانتخابات· ورغم حرص الحزب الوطني على صيانة قراراتها من كل طعن، ما زال ثمة ثغرة أفلتت من "ترزية القوانين" ألا وهي الطعن في عضوية بعض المختارين لهذا "الشرف" لأنه ليس شخصية عامة· وفي غيبة التعريف القانوني يمكن أن تختلف الأحكام من محكمة الى أخرى· فأي معيار يعتبره القاضي أساس صفة الشخصية عامة· هل هو الشهرة الجماهيرية مثلا؟ إن لاعب كرة قدم جيد أشهر بكثير من عالم فيزياء نظرية أو رياضة بحتة· أم هو من شغل من مناصب مهمة؟ ولكننا نعرف دور المجاملة والإهمال والمحسوبية بل وأحيانا الرشوة في اختيار شاغلي المناصب المرموقة· أم كثرة كتاباته في الصحف أيا كانت قيمة مقالاته أو كثرة لمعانه على شاشات التلفزيون والذي يراه البعض خير سبيل لتسويق الغث أكثر من الثمين؟

وهل يدهش أحد إذا رأى بسطاء الناس أن "الشخصيات العامة" قوم درجوا على طاعة عمياء للحاكم وتملق للسلطة واحترفوا قضاء مصالحهم والإثراء عن هذا الطريق· ومن المضحك المبكي أن يشترط في الشخصية العامة عدم الانتماء لأي حزب· هل ثمة من يرشدني الى سبيل التوفيق بين انشغال الشخصية العامة بقضايا المجتمع وعدم الاشتغال بالسياسة؟ ألسنا بصدد من يزدري الجماهير الشعبية لجهلها وعدم نضجها ولا يرى الخير إلا بيد الحاكم الذي كان المنافقون في عهد محمد علي يسمونه "ولي النعم"؟!

�����
   

تجدد قضايا البدون:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
مفارقات.. عربية.. رسمية.. خاصة!:
أحمد حسين
الدكتورة معصومة مفخرة للكويت:
محمد بو شهري
حوار مع الذات(1):
فهد راشد المطيري
شخصية عامة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
اكتشاف الأوهام!:
عامر ذياب التميمي
شيصير إذا...؟:
على محمود خاجه
السلطة المفقودة:
المحامي نايف بدر العتيبي
كوداك والنواب:
فيصل عبدالله عبدالنبي
.. وماذا نحن فاعلون إزاء هذه الجريمة؟:
عبدالله عيسى الموسوي
امرأة تستحق التقدير:
محمد جوهر حيات
"ناس تخاف.. ماتختشيش":
صلاح الهاشم
ضجيج على اجتماع لم تنعقد حلقاته!!:
عبدالخالق ملا جمعة
توجه إلينا فورا:
عبدالحميد علي
جولة رايس:
فيصل أبالخيل