| على مدى أسبوعين، سنستعرض مع القارىء العزيز شهادات مروعة لإرهاب قطعان المستوطنين الذين يجندون في الجيش الإسرائىلي وجرائمهم التي يرتكبونها بحق الفلسطنيين العُزل في صورة يومية·
ففي كتاب جديد تحت عنوان "وباء الحاجز" يروي الشاب الصهيوني "ليران رون" ويبلغ من العمر 26 عاما ما قام به شخصيا بحق الفلسطينيين مما أدى في نهاية الأمر إلى حصول تغيير جذري في شخصيته وسلوكه في التعامل مع الناس حتى عند قيامه بجولة سياحية في الهند بعد انتهاء مدة تجنيده أيقن بأنه قد أصيب بمرض الاحتقار لكل عربي ورغبته في الانتقام الدموي ممن ليسوا على مزاجه!!
ونتصفح معكم هذا الكتاب وننقل فقرات منه كما جاء على لسان المستوطن الإرهابي·
اكتشف "ليران" في أيامه الأولى كجندي عن أحد الحواجز بأنه يجب أن لا يخاف وأن العرب هم الذين يجب أن يخافوا، فالجندي الصهيوني هو الذي يحدد متى يذهب، ويقول إن أصدقائه يبتكرون أساليب جديدة في إذلال الفلسطينيين عند الحواجز: "صديقي شاحر اخترع لعبة، يفحص بها هوية أحد الفلسطينيين، لكنه بدلاً من أن يعيدها إليه يداً بيد، يطيرها في الهواء، هكذا لمجر التسلية، كان يتمتع وهو يشاهد عربيا يخرج من سيارته وينحني ليأخذ البطاقة من على الأرض، لقد كان هذا الأمر مسلياً ومفيداً في إضاعة الوقت"·
ويضيف هذا الإرهابي بأن أغلب جنود الحواجز يحتفظون بأجهزة تصوير لإلتقاط صور للذكرى فقط "التقط زميل لنا صورة لأحد المطلوبين وكان سميناً، فالتقطنا الصور معه كما لو كان سمكة كبيرة اصطدناها من البحر، وبدا ذلك العربي مهشم الوجه والدماء تنزف منه وتغطي عينيه ووجنتيه"·
ويروي أنه ذات مرة أوقف عند الحاجز أحد الشباب الفلسطينيين الذي تعامل معنا بوقاحة فتم "اعتقاله وضربه وزجره دون الرجوع للقيادة وبعد ذلك، رميناه بعيدا عن الحاجز وهو مقيد ووقف زميلي شاحر على صخرة إلى جانب الشارع وراح يتبول عليه" كما أن ممارسات التعذيب خصوصا بحق الشباب لا تنتهي ويروي العديد من القصص المروعة ومنها الطلب من المعتقل النباح كالكلب من أجل إطلاق سراحه· وللحديث بقية·
abdullah.m@taleea.com |
