رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 محرم 1426هـ - 16 فبراير 2005
العدد 1665

���� �������
مشهد العراقيين وهم يدلون بأصواتهم يثلج الصدر عندما حرموا هذا الحق منذ ما يقارب 50 عاما ومن خلال متابعتي للانتخابات أرى بأن المحاولات اليائسة وعمليات القتل لا تريد للشعب العراقي بأن يستقر وأن ينعم بهذه الديمقراطية الحقيقة وأن يختار كل عراقي من يمثله من (111) قائمة،
يجمع الكثير من المفكرين العرب المعاصرين (إسلاميين وعلمانيين··) على أن من أهم الأسباب التي أدت الى تخلف الأمتين العربية والإسلامية تكمن في القضايا التالية الحكم الفردي المستبد، والتراث الفكري والفقهي الذي أنتج ثقافة الاستبداد المنتشرة في المجتمع، والاستعمار أو العامل الخارجي، ويؤكد المفكرون (بمن فيهم الإسلاميون) أن الحل الأمثل لتجاوز هذه المعضلة يكمن في تبني الديمقراطية كآلية لإدارة الحكم.
يحتدم الوطيس هذه الأيام بين أبناء الرافدين حول من يرشحون لمنصب (رئيس) الجمهورية الأولى بعد التحرر والانعتاق من حكم أبناء القرى والمستوطنين، وتكثر في هذا الموسم الانتخابي الذي لم يعهده العراقيون من قبل التكهنات، ويزدهر سوق المنجمين وترتفع أسهم بورصة المنجمات.
بين الحين والآخر نلاحظ، أن وتيرة التلويح والتهديد تجاه الصحافة تتصاعد، ولا سيما في ظل غمرات معمعة الإرهاب المحلي والدولي، وربما الحكومة لديها الحق في التحفظ على بعض ما ينشر، فيما يتعلق بتفاصيل العمليات الإرهابية بين ظهرانينا، إلا أن ذلك التوجس، لا يعني بتاتا تقليص دور الصحافة، ومخطئ من يظن أن الحد من دور الصحافة سيساعد على استتباب الأمن واستقراره،
دوي الأفكار
الدول التي عانت من تيارات متطرفة سواء قومية أو دينية أو عنصرية لم تستقر الأوضاع بها حتى اجتثت هذا الفكر المتطرف ومن يقف وراءه، فألمانيا الديمقراطية اجتثت النازيين وفكرهم، وأفغانستان الديمقراطية اجتثت التكفيريين وفكرهم، والآن العراق الديمقراطي يسير بخطوات متسارعة لاجتثاث البعثيين وفكرهم، فهل ستنجح دول الخليج باجتثاث التكفيريين وفكرهم؟
قبل فترة ليست ببعيدة وبالتحديد في فترة تولي الأستاذ محمد أبو الحسن حقيبة وزارة الإعلام، كانت عناوين الصحف اليومية متخمة بالانتقادات والتحذيرات والإنذارات شديدة اللهجة الموجهة من قبل بعض نواب مجلس الأمة نحو الوزير، فعلى كل شاردة وواردة تقع تحت مظلة وزارة الإعلام نجد أن النواب لا يكررون سوى جملة واحدة وإن اختلفت صيغتها وهي التهديد بالاستجواب، وإليكم بعض المواضيع التي كانت مثارا لتصريحات هؤلاء النواب.
عبر اجتماعات عدة التقت مجموعة من الشباب المخلص يجمعهم حب هذه الأرض لإيجاد قناة شعبية تمثل كل فئات المجتمع وتسعى الى نشر الوعي العام بين المواطنين بأهمية الحرص على المال العام والدفاع عنه، حدث ذلك في الأشهر الأولى من سنة 1997 ليتمخض عن تأسيس الجمعية الكويتية للدفاع عن المال العام.
آفاق ورؤيـــة
مجالس العزاء لسيد المظلومين والأحرار الإمام الحسين عليه السلام لا تنقطع طوال العام ولكنها تبلغ الذروة في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام حيث يقوم المؤمنون بإحياء هذه الذكرى ليستلهموا دروسا حياتية ومنهاجا بطوليا من سيرة أبي الشهداء، ورغم التهديدات التي كانت توجه لهذه المجالس على مدار التاريخ ومحاولات منعها إلا أنها تزداد كل عام.
في السابع من أغسطس 1958 جاء رئيس الحرس بقصاصة من مجلة التايمز البريطانية الى المساجين الثلاثة: عبدالرحمن الباكر وعبد علي العليوات وعبدالعزيز الشملان وفيها خبر عن توكيل مكتب محاماة في لندن "شريدان وشركاؤه" للمطالبة بالإفراج عن سجناء البحرين في سانت هيلانة.
من يتابع ما حدث في الكويت يدرك ماذا يحدث في السعودية، ومن يتابع ما حدث في السعودية يكتشف حقيقة ما دار وحدث في الكويت، ومن يتابع ما تكتشفه السلطات الكويتية على الحدود المشتركة بين البلدين واصطياد أشباح الموت وهم يعبرون الحدود، تارة في النهار وتارة في الليل، من أجل تمرير السلاح وتهريب البشر لتنفيذ عملياتهم الإجرامية في حق المجتمعات الخليجية الهادئة والمتطلعة للسلم الاجتماعي يدرك رأس الشيطان برؤوسه السبعة.
أعتقد أن فكرة استخدام العقيدة الدينية سلما أو وسيلة لتحقيق أهداف سياسية تنتهي بالقبض على السلطة وعلى أعناق الناس ليست جديدة، فقد ظهرت وشهد التاريخ العربي تطبيقها في عصور عدة، ومن هنا يستطيع كل إنسان أن يفهم المقولة الرائجة المنقولة عن أحد دهاة السياسة: "الدين باز من صاده قنص به"· والواضح أن صاحب هذه المقولة كان أحد دهاة القنص والصيد أيضا، بالإضافة الى السياسة ومقتضياتها.
قضيتنا المركــزية
على مدى أسبوعين، سنستعرض مع القارىء العزيز شهادات مروعة لإرهاب قطعان المستوطنين الذين يجندون في الجيش الإسرائىلي وجرائمهم التي يرتكبونها بحق الفلسطنيين العُزل في صورة يومية. ففي كتاب جديد تحت عنوان "وباء الحاجز" يروي الشاب الصهيوني "ليران رون" ويبلغ من العمر 26 عاما ما قام به شخصيا بحق الفلسطينيين
قد يحدد الاقتصاديون وعلماء الاجتماع عناصر كثيرة للتنمية في البلدان النامية لكن يجب أن نؤكد على أن العنصر الإنساني وكيفية التعامل معه وتطوير قدراته يظل أهم العناصر على الإطلاق·· ولا بد من التأكيد على أن تطور إمكانات الإنسان وتحسن منظومته التعليمية والثقافية ثم المهنية يؤدي الى إنتاجية أفضل ومساهمة أساسية في عملية التنمية·· هناك ضرورة لكي يجد الإنسان، ومنذ ولادته،
بلا حــــدود
قال وهو يُخرج يده من جيب قفازه ويرمي آثار المحلول الأزرق التي اصطبغ بها إصبعه والذي كان العراقيون يغطسون أصابعهم فيه قبل الإدلاء بأصواتهم·· قال وبصوت متهدج: "لن تحول المسافات الشاسعة ولا معاناة الاغتراب بيني وبين إحساسي بمسؤوليتي تجاه وطني!".
جاء الانطباع الذي أجمع عليه مختلف المحللين والمراقبين بأن العراقيين فاجؤوا العالم بكثافة توجههم الى صناديق الاقتراع في مكانه الصحيح تماما·· فلم يكن يدر بخلد حتى أكثر الناس تفاؤلا بأن الإقبال على المراكز الانتخابية حتى في أكثر المناطق والمحافظات التي تشكل معاقل المقاطعين سيكون بذلك الحجم الكبير الذي ظهر عليه حتى بالرغم مما مارسته بعض الجماعات المسلحة المؤيدة للمقاطعين من عمليات تفجيرية وانتحارية استهدفت إفساد العملية الانتخابية وإرهاب الناخبين.
ألفـــاظ و معـــان
يعد توافر الماء النقي للبشر عالميا أهم ضرورات الحياة، ويعد الحرمان منه أقصى درجات الحرمان وأدنى مستويات الفقر، وكان من أهم التطورات التي شهدها الشعب المصري في الخمسين سنة الفائتة وصول الماء (والكهرباء) لعدد كبير من القرى، ومن مظاهر التنمية المشوهة في معظم بلدان العالم الثالث ما يسمى في لغة السياسة والإعلام عندنا "الأحياء العشوائية" التي تظهر حتى في أحدث المدن وحقيقة اسمها "أحياء الشقاء" ترجمة عن الإنجليزية Slum areas،