قبل أن تبدأ بقراءة هذا المقال أجب عن هذا السؤال مع نفسك: "هل ما زلت تهتم بقضية فلسطين؟!!" إذا كانت إجابتك بنعم فاستمر بالقراءة وإلا لا تتعب عينيك بما هو غير مفيد لك·
نشر مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في نهاية شهر أكتوبر الماضي أحدث إحصائية موثقة عن ضحايا الإرهاب الصهيوني منذ بدء الانتفاضة جاء فيها:
بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا خلال 37 شهرا من عمر الانتفاضة 2798 شهيدا فيما بلغ عدد الجرحى 37664 جريحا·
ومن بين الشهداء 509 أطفال و 185 امرأة فيما وصل عدد ضحايا عمليات الاغتيال إلى 208 وسقط من أفراد الطواقم الطبية والإنقاذ 26 شهيدا·
وبلغ عدد الانتهاكات ضد الصحافيين 648 حالة اعتداء قتل خلالها ثمانية منهم، واستشهد 99 مواطنا من المرضى على الحواجز التي بلغ عددها 1803 حواجز نتيجة العراقيل "الإسرائيلية"·
وبلغ عدد الجرحى منذ بداية الانتفاضة حتى أواخر شهر أكتوبر الماضي 37664 من بينهم 4263 من طلبة المدارس والجامعات·
ووصل عدد الأسرى في المعتقلات "الإسرائيلية" خلال تلك الفترة إلى 7500 أسير بينهم 212 معلما و1022 من طلبة المدارس والجامعات و750 أسيرة فيما وصل عدد المعتقلين المرضى والذين يحتاجون لرعاية طبية مكثفة لنحو 700 شخص·
وحسب الإحصائية فإن عدد العاطلين عن العمل نتيجة الشلل العام والحصار التام قد بلغ 302 ألف عامل، وبالطبع، فإن هناك آلاف المنازل التي دمرت أو هدمت وأضحى سكانها بلا مأوى في إرهاب يذكّر بما حصل عشية "النكبة" و "النكسة"·
إزاء هذه الأرقام المروعة نجد أنفسنا نوجه سؤالا في غاية الأهمية لهؤلاء الذين يدعون فصائل المقاومة الفلسطينية لإيقاف عملياتهم وتقديم مبادرات "حسن النية" للجانب الصهيوني بالإعلان غير المشروط عن وقف عمليات المقاومة عن حقيقة أهدافهم ونواياهم التي لا يختلف أي عاقل على أنها عمالة للصهاينة بنسبة %100 ولا يوجد فيها حد أدنى من الوطنية والحب لتراب فلسطين·
abdullah.m@taleea.com |