رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 26 شوال 1424هـ - 20 ديسمبر 2003
العدد 1607

���� �������
لم أستغرب أو أفاجأ بما أنجزه الأستاذ جلال الطالباني خلال ترؤسه الشهر الماضي مجلس الحكم الانتقالي في العراق · فالطالباني الذي عرفته عن قرب منذ العام 1987، وقويت علاقتي به في العام 1992، عندما انتخبت عضوا في المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني العراقي
ليس من المبالغة إذا قلت أن معظم محددات النسيج الاجتماعي في مجتمعنا تجره إلى حالة من التشظي والانقسام تحت ذرائع ومبررات عرقية وطائفية وقبلية وعائلية فيما لو وضعنا هذا النسيج في إطار الهجرات البشرية المتصاعدة التي وصلت إلى أوجها مع اكتشاف النفط وتغير الوضع الاقتصادي·
يعجبني بمحمد بن راشد آل مكتوم قوة اتخاذه للقرار فهو رجل جريء ومقدام لا يهاب العواقب أي بمعنى آخر هو تاجر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث استطاع أن يحول بقعة صحراوية في منطقة جغرافية تعاني من تأزمات سياسية وأمنية ودينية إلى واحة يقصدها الناس من جميع بقاع الأرض، امتلأت روحه بالحيوية والإخلاص والتفاني، استطاع أن يقلب الطاولة على أنماط الحكم التقليدية في المنطقة··
الحديث عن الديمقراطية يشدنا لقضايا كثيرة قد يكون أولها شروط تحقيق الديمقراطية ومقوماتها لكن القائمة تطول وقد لا تنتهي بالشروط اللازمة لبناء ثقافة ديمقراطية يمكن أن تمارسها الجماهير ليس فقط عبر صناديق الانتخابات لنوابها في المجلس التشريعي الذي يكرس المقولة الدستورية بأن الشعب مصدر السلطات، وإنما من خلال الممارسة والمعايشة اليومية لنشاط المواطنين في منظمات المجتمع المدني، فمنذ الأزل وهذا الشعب يناضل عبر تياراته ومنظماته السياسية وعبر انتفاضاته الجماهيرية التي عايشنا أخرها في التسعينات من القرن العشرين·
لماذا لم يتم اللجوء إلى أسلوب المناقصة في إبرام هذه الصفقة وهل ثمة دوافع لتنفيع أحدهم من وراء صفقة أخرى؟ ولماذا يساء استخدام بند المكافآت في ميزانية وزارة الإعلام؟ وما الذي سيسفر عنه النزاع بين الوزارة وإحدى الشركات الإعلانية التي تطالب فيه الأخيرة بتعويض ضخم؟ وإلى أين وصلت جهود الوزارة في تنمية إيراداتها من الإعلانات التجارية؟ وهل القرارات الفردية والتقاعس عن أداء الواجب هو السب في هدر الملايين؟ وإلى أين انتهت متابعة الاعتداء على الممتلكات العامة؟·
آفاق ورؤيـــة
"لو كان صدام حسين رجلا لانتحر كما انتحر هتلر ولكنه ليس كذلك"، هذه الكلمة التي جسدت شخصية صدام الجبان والمحب للحياة وإن كانت بذلّ قالها الإمام الراحل آية الله الخميني رحمه الله· ولقد تجسدت كلمات الإمام في الواقع والذي جسدها هو صدام نفسه·· فلقد استسلم بذل ومهانة ولم يقاوم أعداءه ولم يطلق رصاصة واحدة وهو الذي أنفق المليارات لشراء السلاح·
مساهمة العرب في إعمار العراق كانت ضئيلة بكل المقاييس· ففي المؤتمر الدولي الذي عقد في مدريد أخيرا، وعدت الكويت بمنح العراق 500 مليون دولار نقداً فضلاً عن تلك المبالغ التي صرفتها منذ حرب العراق والبالغة مليار دولار تقريباً
يمكن للكثير منّا بذل الكثير من الجهد والاستمرار في كتابه الكثير من المقالات لنقد الآخر سواء كان إسلاميا أو ليبراليا· ولكن لا نلاحظ الكثير من الكتابات التي يتم فيها مناقشة ما هو مشترك ومتفق عليه بشكل جماعي بين التيارين الليبرالي و الإسلامي·
استبيح الإخوة في الكويت عند استعارة اسم برنامجهم الكوميدي والمرح "صادوه" عنوانا مثيرا، فكل هارب نهايته أن يقع كفريسة ضعيفة في شباك مطارديه· للطريدة نهاية عند الصياد، وهذه المرة القناص أكثر من ماهر وقادر على انتشال فريسته من مخبأ "حقير" قبو يليق بشخص أصيب بالإفلاس، وكر لا يليق بزعيم عاش ونام داخل القصور والحرير وملايين الدولارات المسروقة، وحول ووزع ثروة شعب كامل على عائلته وبطانته وأزلامه
كيف تريدون من نائب في البرلمان أن ينجح بعدد محدود من الأصوات - يستطيع معرفتهم والهيمنة على اتجاهاتهم التصويتية عبر نفوذه وتدخله ومنفعته لهم - أن يقوم بهدم هذا الوضع المناسب له والذي عن طريقة يصل إلى قبة البرلمان بكل سهولة إن لم يكن عن طريق الخدمات التي يقدمها لناخبي منطقته ومفاتيحها الانتخابية عبر دفع المال وشراء الذمم وفي النهاية يضمن كرسي المجلس، ويسترجع الأموال التي دفعها مضاعفة، هل يمكن أن يقدم مثل هذا النائب على الفعل ويوافق على تعديل نظام الدوائر الانتخابية، لا أعتقد ذلك·
قضيتنا المركــزية
قبل أن تبدأ بقراءة هذا المقال أجب عن هذا السؤال مع نفسك: "هل ما زلت تهتم بقضية فلسطين؟!!" إذا كانت إجابتك بنعم فاستمر بالقراءة وإلا لا تتعب عينيك بما هو غير مفيد لك· نشر مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في نهاية شهر أكتوبر الماضي أحدث إحصائية موثقة عن ضحايا الإرهاب الصهيوني منذ بدء الانتفاضة جاء فيها:
لا شك أن الدوائر الانتخابية تلعب دورا كبيرا في نتائج الانتخابات النيابية التي تسفر عنها أي عملية انتخابية حرة· ولقد جربنا في الكويت نتائج انتخابات الدوائر العشر، والدوائر الخمس والعشرين، مارسناها وعايشناها بما فيه الكفاية·
بلا حــــدود
يجتمع غدا الأحد، الحادي والعشرين من ديسمبر في الكويت قادة دول مجلس التعاون الخليجي حيث تكتسب هذه القمة أهمية بالغة وذلك نظرا لتزامنها مع تطورات إقليمية ودولية حساسة ودقيقة!! وقد توقعت مصادر مطلعة أن تفرض قضية الإرهاب نفسها على القمة الخليجية خاصة بعد التفجيرات التي شهدتها مدينة الرياض أخيرا والتي أسفرت عن مصرع 52 شخصا وإصابة 316 آخرين من جنسيات مختلفة·
على الرغم من تصاعد حوادث السير القاتلة وذات الإصابات البالغة لدينا خلال السنوات القليلة الماضية والتي معظمها بسبب السرعة المتهورة، فإن من لطائف الله سبحانه وتعالى أن رقعتنا محدودة المساحة لا تعرف الطرق الدولية الطويلة السريعة الداخلية
لتعارفـــــــوا
القمة "المباركة" التي تمت في جنيف، نتمنى أن يتم "ختمها" بختم السفير المصري في طهران، والإيراني في القاهرة، وهي بداية صحيحة نتمنى لها استمرارا أصح· ليس من المعقول أن تكون دولتان متحضرتان وكبيرتان ومسلمتان في غالبية سكان كل منهما مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية مصر العربية دولتين لا علاقة دبلوماسية كاملة بينهما
في سباق وصراع وتنافس لا نظير له منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأ منذ سقوط نظام صدام ماراثون كوني لإعادة إعمار العراق، فالجميع يعرض خدماته ومهاراته وأمواله وبضاعاته وعمولاته (العمولات بخور العقود) وهي كالمراسم الدبلوماسية التي يطلق عليها بخور العلاقات الدولية·