رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 23 مايو 2007
العدد 1775

لبنان.. لا تتركوه وحيدا!
سليمان صالح الفهد

عزمنا هذه الصيفية - بعلتي وأنا - على التصييف مبكرا، لأن صيفيتنا السنة الماضية أجهضها العدوان الإسرائيلي كما هو معروف· وكأن قدومنا المبكر "يثأر" لنا من إسرائيل بأثر رجعي! ومن هنا غادرنا البلاد على الطائرة "المينون" منذ عشرة أيام، وهو مجنون بحسب بعض الأقارب والأصدقاء لظنهم "الآثم" المتبدي في أن قدومنا إلى لبنان الشقيق ينطوي على مغامرة ومقامرة معجونتين بالجنون! بدعوى أن إسرائيل لن توفر لبنان من العدوان رغم أنف دعاوى السلام! ولو لم تكن بعلتي "دعيجية" شجاعة لا تخاف ولكنها "تختشي" لما سافرت بمعيتها فتراها تمارس مهامها المنزلية في عز الأزمات والمحن، بمنأى عن الاستعانة بسواعد شغيلة المنزل كما هو دأب "الكوايتة" والخلايجة" في دورهم وأوطانهم!

وعلى الرغم من مكابدة لبنان من آثار العدوان الإسرائيلي، إلا أن الإنسان ثابت صلب متشبث بالحياة بكل ما تنطوي عليه من تحديات، وممارسات حياتية مألوفة· فمنذ شهرين حرص اتحاد الناشرين اللبنانيين على إقامة الدورة الخمسين لمعرض بيروت الدولي للكتاب، غير عابئين بحالة الكساد التي يعانيها الاقتصاد والإنسان على حد سواء! صحيح أن مشتريات الكتب لا تضاهي مثيلاتها في المعارض السابقة، إلا أن إقامة المعرض في حد ذاته، واختلاف الناس إليه، دليل صحة وعافية للحياة الثقافية في هذا البلد الجميل·· المبتلى بعدوان الأعداء و"الأعدقاء" معا!

وقد تزامن وصولنا إلى هناك مع إقامة "معرض المعارف الثاني للكتاب" في الضاحية الجنوبية من بيروت· وأدهشني الحضور الكثيف لمريدي الكتاب، ومحبي التسكع دون اقتناء كتاب جراء شح السيولة التي كانت حاضرة في الأيام الخوالي· ففي غضون خمسة أيام زار المعرض أزيد من مئتي ألف زائر ونيف، ذلك أن الضاحية الجنوبية تتميز بقدرتها المدهشة على الحشد في أي فضاء·· وأي مناسبة، زد على ذلك: كون دور النشر اللبنانية ولاّدة·· وفي حالة مخاض دائم تلد فيه إبداعات شتى كل أسبوع وربما أقل!

وقد اعتدت أن أهبط إلى بيروت مطلع الأسبوع الجديد، بمعية أم البنين، لنعود في نهاية النهار محملين بالمصنفات الجديدة الصادرة لتوها! والعروض المسرحية السياسية تترى وتتواصل مخاطبة الإنسان اللبناني وهمومه السياسية والاقتصادية والاجتماعية· أما معارض الفنون التشكيلية وهي حاضرة بتجليات إبداعية ثرة ومتنوعة مدار العام كله· وحتى النشاط الفني الاستعراضي لـ"كازينو لبنان" عاد إلى الحياة، بعد طول غياب، إذ شرع منذ أيام بعرض استعراضه المسرحي الراقص المتكىء على أسطورة فرعونية ارتأى القيمون هذه المرة أن يكون العرض لبنانيا خالصا بمنأى عن الأجانب، وبعيدا عن الضخامة والفخامة اللتين اشتهرت بهما عروض الكازينو في أيام العز!

إن العرب الخليجيين المصطافين في لبنان العام الماضي غادروه عنوة وقسرا، بسبب عدوان إسرائيل، ومن هنا فإنه من حقهم وواجبهم العودة ثانية إليه دعما ومؤازرة له من جهة، وتسجيل موقف عملي ضد إسرائيل التي قوضت إجازاتهم وشردتهم من مواطنهم السياحية، و"مستعمراتهم" الاصطيافية التي عمروها حبا في لبنان وأهله·· من جهة أخرى·

أيها الكويتيون: لقد كان لبنان معكم إبان محنتكم··· فلا تتركوه وحيدا·

�����
   
�������   ������ �����
"الله بالخير" بوصلة الهم العام
أنا مش معاهم!
رهاب الاستجواب
"بوعرام" الخطوط الكويتية!
حكاية شاعر عاشق لمصر(2-2)
حكاية شاعر عاشق لمصر
تاكسي الخميسي!
"عروس المطر" وكيمياء التواصل!
"عروس المطر" التي لم يخلق مثلها في البلاد
"فيروسات" التأزيم و"جينات" الحرمنة!
وهذه الفتوة علاما؟!
الطريق إلى دمشق
حمانا جبل لبنان
النداء الأخير!
مولد مولانا.. المونديال!
يصير خير!
المراوغة في لغة المرشحين!
السياحة والإرهاب وقانون الطوارئ!
مصر الحبلى بكل الاحتمالات
  Next Page

الحالة الفلسطينية: من الثورة إلى الرضوخ لشروط مميتة:
د. نسرين مراد
المواطنة الاقتصادية الخليجية:
مريم سالم
الغارقون في السياسة:
ياسر سعيد حارب
نحن لانستحق صفة الإنسانية:
الدكتور محمد سلمان العبودي
إشكالية الثقافة:
د. لطيفة النجار
كيف نسكت ضوضاء نفوسنا:
د. فاطمة البريكي
لبنان.. لا تتركوه وحيدا!:
سليمان صالح الفهد
النضج السياسي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"إلا المجلس"!:
سعاد المعجل
النائب "أبو القنادر":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
أبحري يا سفينة الحمقى!:
فهد راشد المطيري
لقد اقترب الفرج:
فيصل عبدالله عبدالنبي
عندما يتحرك الشباب:
محمد بو شهري
خليفة علي:
على محمود خاجه
اتحاد عمال البترول:
المحامي نايف بدر العتيبي
الأمم المتحدة بين الأمس واليوم:
آلاء عادل الهديب
59 عاما على نكبة فلسطين(1):
عبدالله عيسى الموسوي
مجتمع منزوع الدسم:
علي عبيد
وزراء الكويت..
تحية إلى شرفاء الأمة..
على الإصلاح السلام..:
محمد جوهر حيات
بقالات..
ثنائية اللغة!:
علي سويدان
بوش: انقل تمثال الحرية!!:
د. محمد عبدالله المطوع