رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 23 مايو 2007
العدد 1775

الأمم المتحدة بين الأمس واليوم
آلاء عادل الهديب

تعرضت الأمم المتحدة منذ إنشائها في العام 1945 الى كثير من الأزمات التي كادت أن تعصف بها وكان آخرها الأزمة الناتجة عن قرار الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش غزو العراق وإسقاط نظام الطاغية صدام حسين بمساعدة بريطانيا في عام 2003 بينما وقفت دول أوربا الأخرى وأهمها ألمانيا وفرنسا ضد تلك الحرب·

لقد عانت الأمم المتحدة كثيراً من بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وبقاء أمريكا كقوة واحدة لا منازع لها مما أثر على قرارات الأمم المتحدة كمنظمة دولية· لذلك اضطرت المنظمة الى اتخاذ مواقف سياسية بسبب هيمنة القرار الأمريكي·

لقد أتت منظمة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وبعد فشل عصبة الأمم على ضبط السلم والأمن الدوليين وكانت تمثل في ذلك الوقت أملاً جديداً للعالم من أجل حل المشكلات التي تحدث بين الدول الأعضاء، لكنها ومنذ البداية ميزت بين أعضائها، فقد أعطت لخمس دول عضوية دائمة في مجلس الأمن الذي يعتبر أهم الأجهزة التابعة للمنظمة الدولية وأعطت هؤلاء الخمس حق النقض الفيتو على قرارات الأعضاء غير الدائمين في المجلس·

أما الآن فقد برزت دول جديدة لها أهمية كبرى على المستوى السياسي والاقتصادي مثل ألمانيا (أوربا) واليابان والهند (آسيا) والبرازيل (أمريكا الجنوبية) وهي دول ليست أعضاء في مجلس الأمن بينما تلعب دورا مهماً في الاقتصاد العالمي ولها مكانتها وثقلها السياسي·

من جانب آخر قد تعود الى الأمم المتحدة أهميتها كمنظمة دولية فاعلة بسبب قوة الصين السياسية والاقتصادية حيث تمثل مع بقية الدول المذكورة أعلاه قوى منافسة لأمريكا في الساحة الدولية وبالتالي تضعف هيمنة أمريكا على القرارات الدولية بشكل منفرد وتعود الدول الأخرى للتأثير في مجريات الأمور·

فقد فشلت الإدارة الأمريكية في ضبط العراق بعد إسقاط نظام صدام ولم تنجح في حربها ضد الإرهاب ولم تحل المشكلة الفلسطينية ولم تعالج مشكلة لبنان وبالتالي لابد من أن تلعب الأمم المتحدة دوراً أكبر في معالجة هذه الأمور بدلاً من انفراد حكومة معينة في حق التدخل في هذه الدول الملتهبة·

كما من المتوقع أن تنشط الأمم المتحدة من خلال مؤسساتها المتخصصة لمعالجة كثير من المشكلات الإنسانية الخطيرة سواء الصحية منها مثل إنفلونزا الطيور ومرض الإيدز، والأوبئة الأخرى من خلال منظمة الصحة العالمية أو مشكلات اللاجئين والمهجرين من خلال منظمة غوث اللاجئين أو مشكلات الطفولة من خلال اليونيسيف، وكذلك حقوق الإنسان من خلال المفوضية الدولية لحقوق الإنسان، وأيضاً المساهمة في حل المشكلات البيئية عن طريق تطبيق الاتفاقيات الدولية وهكذا·

ونحن في الكويت لا ننسى الدور المهم الذي لعبته الأمم المتحدة في تحرير الكويت من جيش صدام المحتل، والقرارات التي أصدرتها لدعم الحق الكويتي، وكذلك تدخلها لمعالجة مشكلة الحدود مع العراق بعد تحرير الكويت·

فالعالم لا يزال بحاجة الى منظمة دولية تعالج مشكلات أعضائه بطرق سلمية·

�����
   
�������   ������ �����
 

الحالة الفلسطينية: من الثورة إلى الرضوخ لشروط مميتة:
د. نسرين مراد
المواطنة الاقتصادية الخليجية:
مريم سالم
الغارقون في السياسة:
ياسر سعيد حارب
نحن لانستحق صفة الإنسانية:
الدكتور محمد سلمان العبودي
إشكالية الثقافة:
د. لطيفة النجار
كيف نسكت ضوضاء نفوسنا:
د. فاطمة البريكي
لبنان.. لا تتركوه وحيدا!:
سليمان صالح الفهد
النضج السياسي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"إلا المجلس"!:
سعاد المعجل
النائب "أبو القنادر":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
أبحري يا سفينة الحمقى!:
فهد راشد المطيري
لقد اقترب الفرج:
فيصل عبدالله عبدالنبي
عندما يتحرك الشباب:
محمد بو شهري
خليفة علي:
على محمود خاجه
اتحاد عمال البترول:
المحامي نايف بدر العتيبي
الأمم المتحدة بين الأمس واليوم:
آلاء عادل الهديب
59 عاما على نكبة فلسطين(1):
عبدالله عيسى الموسوي
مجتمع منزوع الدسم:
علي عبيد
وزراء الكويت..
تحية إلى شرفاء الأمة..
على الإصلاح السلام..:
محمد جوهر حيات
بقالات..
ثنائية اللغة!:
علي سويدان
بوش: انقل تمثال الحرية!!:
د. محمد عبدالله المطوع