رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 23 مايو 2007
العدد 1775

ناموا وإلا غوانتنامو
بقالات..
ثنائية اللغة!
علي سويدان
ali_sowaidan@maktoob.com

أي مجتمع في هذه الدنيا يسعى نحو الإنتاج والارتقاء إلى مصاف التقدم يحتاج إلى أمرين بهما ينطلق إلى الحياة بوعي ومدنية، الأمر الأول وهو سلامة الصحة، والأمر الثاني هو سلامة التعليم، وللتعليم جانب ينعكس على جوانب الحياة كلها كالصحة تماما، فماذا لو فسد التعليم أو هبط إلى أدنى المستويات؟!

إن العملية التعليمية هي عملية بناء العقل والوجدان، وهي عملية تهذب السلوك وتهب المهارات إلى الإنسان وتصنع منه كادرا مدربا في يوم من الأيام ومواطنا صالحا في مجتمعه، فكيف بنا وقد غزانا الترهل والفساد في مؤسساتنا التربوية والتعليمية في مشرقنا العربي!

ظاهرة انتشار المدارس الأجنبية في المجتمعات العربية تحتاج إلى توقف! ليس لمجرد انتشار هذه المدارس ولكن لتحول هذه المؤسسات إلى مؤسسات يغلب عليها الطابع المادي في مسألة الكسب من الناس دون التركيز على الجانب الأخلاقي والأكاديمي في آن واحد!! إلا قليلا من هذه المدارس، إنه من دواعي الافتخار أن يكون في مجتمعاتنا مدارس أجنبية راقية في مناهجها وأساليب التعليم فيها، تنقل إلينا ثقافات ونشارك كادرها القادم من الخارج كل فعاليات تثري التمازج بين الشعوب، غير أنه من المزري أن نتجه باستثماراتنا نحو مشاريع المدارس الأجنبية وننشأ هذه المدارس متناسين الحاجة الكافية في مجتمعاتنا لها!!

فليس من المقبول عقلا أن نرخص لمدارس أجنبية بأعداد لا يحتاجها المجتمع! هذا عن عدد المدارس أما عن مسألة التجاوزات التي تحدث تجاه المعلمين العرب في هذه المدارس فحدث ولا حرج! وهناك مدارس ثنائية اللغة وأجنبية وليس في هذه المدارس أجنبي واحد!

إن مسألة انضباط المعايير مفقودة في المدارس الأجنبية وثنائية اللغة، ربما هذه المدارس تتعامل مع الموظفين فيها الأجانب بمنتهى المدنية وبمعايير عالمية، أما الموظفون العرب في هذه المدارس فهم مسحوقون!!

القضية تحتاج إلى دراسة واعية لأن أبناءنا في هذه المدارس ليسوا تحت رقابة كافية لا علميا ولا تربويا، ورغم اهتمام وزارة التربية مشكورة بإرسال الموجهين إلى هذه المدارس· غير أن زيارة واحدة أو زيارتين أمر غير كاف لمؤسسة خاصة بعيدة عن الرقابة اليومية للوزارة، فمثلا المدارس العربية يعين الناظر من وزارة التربية ويتقاضى راتبه منها وليس من صاحب المدرسة، ولهذا الأمر أثره في المهنة الرقابية التي يمارسها الناظر ليس على العاملين والمعلمين فحسب بل على صاحب المدرسة أيضا! على العكس من المدارس الأجنبية فالمدير والناظر رغم أنه يخضع لمقابلة في التعليم الخاص ليحصل على موافقة لكنه في النهاية مستخدم لدى صاحب المدرسة ويقع مثل المعلمين معه تحت الاستغلال في أغلب الأوقات!

إن عملية مثل العملية التربوية تكوّن أجيالا وتصنع عقولا تشكل مستقبل الأمة جدير بنا أن نوفر المعايير التي تتضمن سلامة سير هذه العملية، لا أن نهمل بناء العقول كما أهملنا بناء العمارات والشقق السكنية حتى ارتفعت إلى السماء كأنها علب كبريت!

إن نمطا ما من التفكير يسود مجتمعاتنا قائم على اللهث وراء الكسب الفاحش لا التجارة السمحة! ناهيك عن اختلاط التجارة ببعضها بشكل موسمي بحت، فإذا نجح تجار في عقار هجم الجميع على تجارة العقار! وإن نجح مستثمر باستثمار مستشفى خاص هجم الجميع على بناء المراكز والمجمعات الطبية!! وهذا ماحدث في الاستثمار في المدارس الأجنبية!

والحقيقة أننا بحاجة ماسة لإعادة بناء عقولنا واستثمار عقول أبنائنا بثوب من القناعة والعفاف بعيدا عن الحسد والجشع·

لقد انتشرت المدارس الأجنبية وثنائية اللغة في مجتمعاتنا حتى صارت بعدد البقالات!!

 ali_sowaidan@maktoob.com

�����
   

الحالة الفلسطينية: من الثورة إلى الرضوخ لشروط مميتة:
د. نسرين مراد
المواطنة الاقتصادية الخليجية:
مريم سالم
الغارقون في السياسة:
ياسر سعيد حارب
نحن لانستحق صفة الإنسانية:
الدكتور محمد سلمان العبودي
إشكالية الثقافة:
د. لطيفة النجار
كيف نسكت ضوضاء نفوسنا:
د. فاطمة البريكي
لبنان.. لا تتركوه وحيدا!:
سليمان صالح الفهد
النضج السياسي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"إلا المجلس"!:
سعاد المعجل
النائب "أبو القنادر":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
أبحري يا سفينة الحمقى!:
فهد راشد المطيري
لقد اقترب الفرج:
فيصل عبدالله عبدالنبي
عندما يتحرك الشباب:
محمد بو شهري
خليفة علي:
على محمود خاجه
اتحاد عمال البترول:
المحامي نايف بدر العتيبي
الأمم المتحدة بين الأمس واليوم:
آلاء عادل الهديب
59 عاما على نكبة فلسطين(1):
عبدالله عيسى الموسوي
مجتمع منزوع الدسم:
علي عبيد
وزراء الكويت..
تحية إلى شرفاء الأمة..
على الإصلاح السلام..:
محمد جوهر حيات
بقالات..
ثنائية اللغة!:
علي سويدان
بوش: انقل تمثال الحرية!!:
د. محمد عبدالله المطوع