رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 9 صفر 1424هـ -12 أبريل 2003
العدد 1572

قضيتنا المركــزية
راتشيل كوري
عبدالله عيسى الموسوي

سيتبادر إلى ذهن القارئ العزيز بصورة فورية عند قراءته لعنوان المقالة سؤال مفاده: من هي راتشيل كوري؟ وبينما العالم يعيش أحداث الحرب الأمريكية على العراق فإنه القضية الفلسطينية بكل أبعادها الإنسانية والقانونية والسياسية المعقدة قد أضحت في الصفوف الخلفية من سلم الأولويات لدى الكثير من السياسيين وعموم الناس على حد سواء·

وحديثنا اليوم يدور حول فتاة أمريكية، تبلغ من العمر 24 عاماً، وهي من الذين آمنوا بمبادئ الحرية والعدالة الإنسانية حيث كانت تعيش صدمة نفسية كبيرة نظراً لفظاعة الإرهاب الذي يمارسه الصهاينة يومياً في فلسطين المحتلة، فتركت دراستها الجامعية وانضمت إلى وفود التضامن مع الشعب الفلسطيني، آملة أن تساهم في تخفيف المعاناة عن أطفال ونساء فلسطين وتعلن للعالم أجمع بأن موقف حكومتها المتمثل بإدارة الرئيس جورج بوش لا يمثل موقف الشعب الأمريكي·

وهكذا، حزمت راتشيل حقائبها وغادرت الولايات المتحدة إلى مدينة رفح في قطاع غزة، لتدافع عن الحق وترفع صوتاً غربياً أمريكياً في وجه الآلة الحربية الصهيونية· وكذلك ، لتعلنها صرخة مدوية في وجه حكومة بلادها بأنها ضد الدعم اللامحدود الذي تقدمه لدولة الإرهاب الصهيوني·

وفي اليوم الموعود، وعند الساعة 4.45 من مساء يوم الأحد 2003/3/24 قامت راتشيل كوري مع مجموعة من زميلاتها بالوقوف أمام أحد منازل الفلسطينيين لمنع الجرافات الصهيونية من تدميره· وبعد فترة وجيزة، قرر سائق الجرافة أن يتقدم باتجاه المنزل ليهدمه، ووقفت الفتاة البطلة أمامه لتمنعه، ولم تتصور أبداً أن يدوسها· لكن بمنتهى الوحشية ضربها بمقدمة الجرافة وغطاها بالتراب ثم مر فوق جسدها (ذهاباً وإياباً)·

والمفارقة، أن الضحية أمريكية الجنسية والجرافة التي قتلتها أمريكية الصنع وهو تأكيد بأن الأمريكيين والصهاينة لا تعنيهم جنسية الضحية بقدر ما تهمهم سياستها ومواقفها ومدى تطابقها أو اختلافها مع سياساتهم، و لم تُدن إدارة الرئيس بوش الجريمة المرتكبة بحق الإنسانية أولاً وبحق مواطنة أمريكية ثانياً بل طالبت بمجرد فتح تحقيق بالأمر حيث رفضت ذلك حكومة السفاح شارون لأن الأمر تم من دون قصد حسب زعمها·

ويؤكد (توم ديل) وهو أحد زملاء الضحية المتواجدين في موقع الحادث أن سائق الحافلة كان قد قتل بتلك الجرافة امرأة فلسطينية وهي حامل بشهرها التاسع، أثناء قيام السائق بهدم منزل مجاور لمنزلها، حيث قتلت الأم وجنينها وطفلتها البالغة من العمر 18 شهراً، وهناك الكثير من الشهود الذين أكدوا أن الجريمة متعمدة وأن سائق الجرافة قد شاهد الضحية بوضوح وأن صراخ زملائها عليه للتوقف كان كفيلاً بتنبيهه·

في الختام، لا يسعنا إلا أن نعزي عائلة الضحية وكل المخلصين و الناشطين في سبيل إعادة الحقوق العربية المغتصبة في فلسطين وهي رسالة في الوقت نفسه لكل العرب من دعاة التطبيع والسلام مع الصهاينة الغاصبين لعلهم يفيقون من سباتهم·

abdullah.m@taleea.com

�����
   

غطرسة القوة!!:
سعاد المعجل
الإعلام غير المحايد:
يحيى الربيعان
قناة السويس:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
القوة والبقاء في السلطة:
المحامي نايف بدر العتيبي
حرب العقول!:
عامر ذياب التميمي
رجاءان للحكومة العراقية المقبلة:
د. محمد حسين اليوسفي
أيام ويصفق الجميع للكويت:
بـــدر الشيـخ *
راتشيل كوري:
عبدالله عيسى الموسوي
الدور الإعلامي المرتقب:
المهندس محمد فهد الظفيري
صدام أحرق بلده·· ويبتسم!!:
فوزيـــة السويلـم
عبدالحليم قنديل والحمّار المصري!!:
صلاح مضف المضف
هل نحتاج إلى إعادة تقييم إعلامنا وسياستنا؟!:
د. جلال محمد آل رشيد
دولـة الكويت منطلق تحرير العراق:
حميد المالكي
من الذاكرة العراقية (2):
رضي السماك