الكويت عروس الخليج·· باريس الوطن العربي·· درة الديمقراطية·· منهاج المحبة·· رمز المساعدة· الكويت هذه بكل عطاياها التي لا يستطيع أن ينكرها إلا الجاحد أصبحت اليوم لدى البعض من العرب مع الأسف الشديد مثارا للتندر وسوء الحديث··· لا لذنب ارتكبته إلا أنها وقفت مع الحق ومدت يد العون لأهلها وأهلنا في العراق، وقفت لتساعد المظلوم في وجه كبير الظالمين وقفت لتنقذ المساكين العراقيين الذين ذاقوا الأمرين طوال ثلاثة عقود على يد إنسان استباح الحرمات فقتل وشرّد، وهتك الأعراض وزرع الرعب في كل مكان وإن كان هذا يخفى على البعض فيكفي دليلا على ذلك الملايين المشردة من العراقيين في أصقاع الدنيا، يكفي حرق الأكراد بالكيماوي يكفي مجازر الجنوب، يكفي العمال المصريون الذين عادوا الى أهلهم محملين بالتوابيت ألا يكفي كل ذلك لمعرفة معدن صدام·
هذه هي الكويت أرادت أن تمد يد المساعدة لأهلها من العراقيين فجعلت من جسدها الصغير جسرا لتعبر عليه رياح الحرية، ارتضت بالخطر لها ولمواطنيها في سبيل إحقاق الحق فماذا جنت من بعض الأنظمة الخائفة من رياح التغيير المقبلة للمنطقة؟ ماذا جنت من أنظمة تخاف الحرية وتدفع بالآلف المؤلفة من أموال مواطنيها لحفنة من المؤسسات الإعلامية المأجورة غير الكلام المقزز في حقها وحق مواطنيها؟!
إن الكويت مدرسة في الحق وهي دائما معه، ولا يمكن لها أن تنفصل عنه والأيام المقبلة القليلة ستشهد ذلك وسيصفق لها الجميع عندما تسطع شمس الحرية في العراق وستتغير عندها لغة كل الأبواق المأجورة من إعلام اشترته أنظمة خائفة من رياح التغيير المقبلة بقوة على المنطقة هذه الرياح التي من بين نسماتها ينطلق عبير الحرية·
نعم سيصفق الجميع لكل ما قامت به الكويت من أجل العراق والمسألة ليست إلا وقتا قصيرا وبمجرد أن تسقط إحدى مدن العراق الكبيرة مثل البصرة فسوف ينطلق معها صوت العراق المكبوت ليدوي في العالم أجمع ليعلن انتفاضة الحق وليخرس معها كل المأجورين المشترين من إعلام رخيص باع العراقيين بثمن بخس ولندع الله سبحانه أن ينصر العراقيين الشرفاء ويهزم أعداءهم أجمعين ويحمي الكويت وأهلها من كل مكروه رغم أنف الحاقدين·
وسيصفق الجميع للكويت·
*كاتب بحريني |