رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 13 ديسمبر 2006
العدد 1754

آفاق ورؤيـــة
صراع بين اتجاهين
د.عبدالمحسن يوسف جمال

أصبح واضحاً أن الصراع في لبنان أخذ بعده السياسي المتمثل في اتجاهين·· الأول يعتمد على المشروع الأمريكي المتمثل في تقوية الاتجاه العربي المسمى بـ "المعتدل" والمتجه بسرعة للتصالح مع إسرائيل والتعامل معها وهذا ما يفسر وقوف بعض الدول العربية مناصرة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة وداعمة لنفوذ الولايات المتحدة·

أما الاتجاه الثاني فيتمثل بقوى المعارضة للسياسة الأمريكية والتي تحاول أن تفشل مخططها في المنطقة·

الولايات المتحدة تتعامل مع أحداث الشرق الأوسط بأكثر من مقياس فهي تعلن تأييدها لحكومة الرئيس السنيورة في لبنان مع رؤيتها للجماهير الشعبية المعارضة التي ملأت ساحتي الشهداء ورياض الصلح في بيروت، وفي الوقت نفسه تدعو الى محاصرة حكومة الرئيس إسماعيل هنية في فلسطين بالرغم من أنها جاءت بعد انتخابات نزيهة أفرزت برلمانا انتخب هذه الحكومة·

من هنا فإن الصراع السياسي في لبنان يعكس الغليان الشعبي العربي ضد المشروع الأمريكي والذي يقول إسرائيل أولاً وإسرائيل دائماً·

ولعل موقف الدول العربية من الحرب الإسرائيلية ضد لبنان ورغبتهم في القضاء على حزب الله عسكريا هو فصل آخر من فصول هذا الانقسام بين الحكومات والشعوب العربية التي اعتبرت السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بطلا قوميا تهتف باسمه·

والأيام المقبلة ستوضح الكثير من الحقائق وستفرض واقعا عربياً جديداً قد ينطلق من لبنان وبالأخص بعد فشل إسرائيل في حربها ضده وفشل الولايات المتحدة في تأمين الأمن في العراق وبعد صدور تقرير لجنة بيكر- هاملتون الذي سيكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط·

المراهنون على أمريكا سيخسرون بلا شك لأن الإدارة الأمريكية الحالية خسرت شعبها الذي طعن في مصداقيتها وتوجس منها خيفة فاتج في الانتخابات الأخيرة الى الحزب المعارض وهو الحزب الديمقراطي·

ما نتمناه أن يعي العرب اللاهثون وراء السراب الأمريكي أن تعاونهم مع المعارضة الوطنية في بلادهم هو الحل الأفضل لإيجاد وحدة وطنية وليس الرهان على إدارة رفضها شعبها·

لذا فإن اعتماد الأكثرية اللبنانية على إشعال الفتنة الطائفية واعتبار الصراع السياسي طائفياً لن يفلح بسبب وعي الشعب، اللبناني ولعل صلاة الجمعة التي أقيمت بإمامة الداعية الإسلامي الأستاذ فتحي يكن قد أخمدت تلك المحاولات وكذلك الاصطفاف السياسي لقوى المعارضة من الشيعة والسنة والدوز والمسيحيين هو نفسه الانتصار الحقيقي للقوى الوطنية في لبنان·

�����
   

صراع بين اتجاهين:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
نزوة حكومية:
سعاد المعجل
دير بالك:
على محمود خاجه
حدث في مستشفى مبارك:
محمد بو شهري
معسول القلم لا يشفي الألم!:
عبدالخالق ملا جمعة
إعدام الطاغية المسرح والستارة:
بدر عبدالمـلـك*
غوغائية المجلس وتخبط الحكومة:
المهندس محمد فهد الظفيري
أين "أسد" حولي من "وحش" حولي:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
أستراليا البعيدة:
د. محمد حسين اليوسفي
الطفل.. الصورة.. والمناسبة:
علي عبيد
بيان الشرفاء:
عبدالله عيسى الموسوي
فساد أصحاب العقود:
طلال خالد إبراهيم مكي
اليمن السعيد ومسرحية تنحي العقيد:
خالد عيد العنزي*
هذا هو الإصلاح.. يا بشوات:
محمد جوهر حيات
الـ B.O.T وسيلة للفساد:
يوسف الكندري