اكتسب الشيخ أحمد الخليفة الصباح شهرة واسعة في مقدرته الفائقة وسرعته القصوى في القبض على عتاة المجرمين إبان عمله مديراً لأمن محافظة حولي، هذه السرعة في القبض على المجرمين أدهشت الناس وأخذ الكل يتساءل عن قدرات هذا الرجل الخارقة وما يملكه من وسائل وأدوات في تحقيق هدفه المنشود وتقديمه للعدالة، فمن أوكار المخدرات والدعارة والخطف والتغيب الى السرقات والاعتداءات، ولقد كان للرجل كاريزما غريبة ومميزة خاصة ونحن نشاهد صوره على صفحات الجرائد وهو يمسك "سيجاره" الذي لا يفارقه أبداً، إلا أنه ومنذ فترة ليست بقصيرة وبعد خروج "الأسد من عرينه" عادت الجريمة الى تلك المنطقة ويا لها من مفارقة غريبة، فإلى الآن لا يزال رجال مباحث حولي يبحثون عن ذلك الوحش الكاسر الذي اعتدى وما زال على الأطفال الأبرياء دون جدوى ولا أعلم لماذا لم يستعينوا "بالأسد"؟!!
ما أريد أن أقوله في هذه العجالة هو ألا توجد آلية أو طريقة عمل لمباحث حولي، وهل المدير إذا ما كان "شيخاً" يملك من الأدوات والوسائل ما لا يمكله أي مدير آخر وهذا يجرنا الى طريقة عمل المؤسسة الأمنية بشكل عام، ففي تقديري أنها تعاني من خلل جسيم وعلى جميع المستويات، فمصيبة كبرى ألا يتم القبض على المجرم الى الآن على الرغم من توافر جميع وسائل الأمن الحديثة في القبض على المجرمين، فلقد حقق ولا يزال يحقق رجال المباحث بشكل عام إنجازات هائلة كل يوم وهذا واضح من خلال قراءة ومطالعة صورهم وأخبارهم على صفحات الجرائد على الرغم من تحفظنا على هذا الأمر إلا أن هذا الإخفاق في القبض على ذلك المجرم يثير الدهشة والريبة، فأسئلة كثيرة تتبادر الى الذهن هل غادر المتهم البلاد؟ هل هناك من يحمي المتهم؟ هل المتهم لديه قدرات خارقة تفوق قدرات رجال المباحث، كل تلك الأسئلة يسأل عنها رجل الشارع العادي وتحتاج الى إجابة وإدارة العلاقات العامة في صمت غريب·
فعلى السادة في الداخلية وعلى رأسهم معالي النائب الأول الاهتمام بهذا الأمر فأهالي حولي يا معالي الوزير ما زالوا خائفين· |