رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 6 يونيو 2006
العدد 1731

بلا حــــدود
فرز سياسي!!
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

الوضع الذي عَبَرت به الكويت مؤخرا، قبل وأثناء وبعد حل مجلس الأمة يعتبر وضعا حساسا للغاية، فالكويت وللمرة الأولى تدخل مرحلة الفرز السياسي الحقيقي الذي وفرته ظروف الحل وما أعقبتها من تداعيات·

فالساحة السياسية الآن أصبحت مكشوفة، والوعي الشعبي بلغ أوجه، أو هكذا على الأقل ما يراه المتابعون والمحللون للوضع بشكل عام، وهو بالتحديد ما يستند إليه الكثير من المتفائلين بتغيير جذري في هوية مجلس الأمة القادم قد يؤدي إذا ما واصل مساره الصحيح الى تنقيح جيد ومثمر للعملية الانتخابية وبالتالي سيصب مباشرة في مسيرة الديمقراطية الكويتية·

لقد واجهت مسيرة الإصلاح السياسي في الكويت ومنذ توثيقها رسميا في مجلس الشورى للعام 1921، الكثير من المحطات والأزمات السياسية، الى أن ترسخ المكسب الديمقراطي الحقيقي مع صدور دستور عام 1962 الذي شكل ظهوره باكورة مكاسب وثمرات الاستقلال، ثم تعاقبت المجالس المنتخبة، التي قلما كانت تشهد تغييرا في هويات منتسبيها، ولم تستطع تركيبة المجلس أن تخرج عن إطارها الجامد الذي رسخه أكثر تقسيم الدوائر الانتخابية في فجر الثمانينيات، مما جعل الانتخابات النيابية موصومة بحسبة المحاصصة التي أضرت كثيرا بالنهج الديمقراطي·

 من الواضح أن بداية التجربة الديمقراطية في الكويت قد نشأت في ظل تركيبة سكانية مقننة جعلت المساهمة في المجلس تقتصر على فئات اجتماعية معينة، لكن التمدد السكاني والسياسي فرض ولا شك تبدلا واضحا في هوية المشاركين والمساهمين في العملية السياسية سواء من خلال الانتخاب والترشيح أو من خلال الانخراط في مؤسسات المجتمع المدني أو مؤسسات الدولة·

ومع ذلك فقد بقيت الكويت بمعزل عن الفرز السياسي الحقيقي الذي يمهد الطريق لإيصال المؤهلين فقط دون اعتبارات قبلية أو عائلية أو غيرها، بل حتى تجربة الغزو التي كانت ثرية بإفرازاتها، لم يتم استثمارها بالطريقة الصحيحة، حيث قطعت الحكومة بعد عودتها من المنفى الطريق على التحول السياسي والفكري الذي ساد المجتمع الكويتي، وكان بإمكانه أن يحدث تحولات جذرية في الهوية السياسية الكويتية، وفي الوعي السياسي لدى المواطن الكويتي، حيث استطاعت الحكومة آنذاك أن "تهذب" تلك التحولات إما عن طريق الرشوة السياسية والمجتمعية، وإما عن طريق دعم رموز الفساد السياسي والمالي·

اليوم ومع انطلاقة انتفاضة الدوائر الانتخابية التي تطورت مع حل مجلس الأمة لتصبح انتفاضة ضد الفساد بكل أشكاله، يقف الكويتيون أمام فرصة تاريخية جديدة لإجراء فرز سياسي يصب في صالح الكويت، والكويت وحدها، فالشعارات التي رفعها الفتية الأبرار في انتفاضتهم البرتقالية، والتغير الملحوظ الذي ساد البرامج والوجوه الانتخابية، يبشر بفرز سياسي قادم من الأفق، بتوجه وعي كويتي جديد لطبيعة التغيير السياسي المطلوب·

suad.m@taleea.com

�����
   

يصير خير!:
سليمان صالح الفهد
فرز سياسي!!:
سعاد المعجل
نمور وصقور وأسود؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
من أجل حفنة دنانير يبيعون الوطن!!:
محمد بو شهري
صوت المرأة.. للرجل!:
المحامي نايف بدر العتيبي
أطفال العراق... ضحايا الديمقراطية :
د· منى البحر
حملة انتخابية قوية:
د. محمد حسين اليوسفي
تعقيب على جنازة ديمقراطية :
عويشة القحطاني
محطات من الصراع:
عبدالله عيسى الموسوي
مناهج الكراهية:
د. لطيفة النجار
خطة التنمية للمرحلة الثانية :
د. محمد عبدالله المطوع
مرشح خدمات:
يوسف الكندري
حديث اللحى:
على محمود خاجه