بينما تزداد الممارسات الوحشية لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطيني، أعلن معهد التصدير الإسرائيلي أن حجم الصادرات الإسرائيلية للدول العربي سجل ارتفاعا خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 35.5% قياسا بالفترة ذاتها من العام الماضي ليبلغ 57 مليون دولار منها 26 مليونا دولار مع مصر وحدها·

في احدث إحصائية حول الأسرى  الفلسطينيين أعلن نادي الاسير الفلسطيني أن عدد الأسرى في سجون الأحتلال بلغ 9300 أسير أغلبهم معتقلون بدون سند قانوني وتمارس بحقهم ممارسات غير إنسانية·

في اثناء التفاوض لتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993 م أعلن الوفد الفلسيطيني المفاوض إن الاتفاقية تعيد 90% من أراضي الضفة الغربية للفلسطينيين اما الـ 10% الباقية فهي أرض المستوطنات ومعسكرات الجيش فسيتم التفاوض عليها في مفاوضات الحل النهائي ولكن اليوم ما تحقق على أرض الواقع أن الفلسطينيون لن يحصلوا إلا على 42% من الأرض جزء منها بسيطرة إدارية وأمنية إسرائيلية كاملة "18%" وجزء أخر بسيطرة إدارية فقط "24 %" فعن أي سلام يتحدث دعاة الواقعية والتطبيع!!

أستغرب من هؤلاء الذين يراهنون على عدالة موقف  دول الإتحاد الأوروبي من الصراع العربي- الاسرائيلي  وأحب أن اذكرهم بأنه في السنوات الممتدة بين 1954م و 1967م شكلت فرنسا المورد المركزي للأسلحة لاسرائيل كما أنها ساهمت بشكل استراتيجي في بناء مفاعل ديمونا النووي كما إن الاتحاد الأوروبي منح في عام 1994م إسرائيل مكانة خاصة في الإتحاد على أساس المصالح المشتركة، وفي عام 1995 م تم توقيع اتفاقية الشركة في العديد من المجالات الاقتصادية والسياحية والصناعية وغيرها مما جعل إسرائيل شريكا في العديد من المشاريع الصناعية والتكنولوجية المتطورة·

بالمقابل نجد أن دول الإتحاد الأوروبي أوقف مساعداتها الإنسانية للشعب الفلسطيني بعد الفوز الديمقراطي لحركة حماس في الإنتخابات فعن أي عدالة يتحدث البعض؟!