| من أهم مفاتيح النجاح لدى البعض في هذا البلد وفي أي مجال هو إطلاق اللحية، فقد أصبحت اللحية وللأسف انعكاسا على مدى تدين الإنسان، ولأن تدين الإنسان يجعل الناس يشعرون بالارتياح تجاهه فقد أصبحت اللحية من أقصر السبل للوصول إلى النجاح حتى إن كان الإنسان على عكس ما تدعيه لحيته·
* * *
د· محمد الطبطبائي عميد كلية الشريعة أتحفنا في فتواه بحكم طاعة الزوجة لزوجها إذا ما علق طلاق زوجته بالتصويت لمرشح محدد! وبعد أن أفتى فتواه حذر من استخدام هذا الحق للزوج؟!!
وأنا أجهل على ماذا استند الدكتور الفاضل في فتواه، ولكن لماذا هذه الفتوى الآن تحديدا؟
لقد أصبحت هذه الفتوى بمثابة دعوة صريحة ورسالة واضحة لكل من يرغب بممارسة الأساليب الملتوية من المرشحين كالانتخابات الفرعية أو شراء الأصوات، فما على المرشح ذي النفس المريضة بعد هذه الفتوى إلا أن يعرض على الناخب مبلغا معينا مقابل شرائه لصوته وصوت زوجته معا، وبعد ذلك يستخدم الزوج المغوار حقه الذي منحه إياه الطبطبائي في فتواه على وجوب طاعة الزوجة ويكسب المرشح بذلك صوتين بدلا من صوت واحد ويكسب الناخب مبلغا مضاعفا عن المبلغ الذي سيتقاضاه لو كان في نيته بيع صوته منفردا·
اتق الله في فتواك يا شيخنا الكريم فموقعك على هرم كلية الشريعة يعطيك مصداقية قد يستغلها ضعاف النفوس· ويستمر حديث اللحى·
* * *
مرشح كيفان د· وليد الطبطبائي عبر جريدة "الوطن" الصادرة بتاريخ 2006/6/1 بأنه يتعامل مع واقع إقرار حقوق المرأة السياسية دون قناعته به من الناحية الدينية! بمعنى أنه يتعامل مع واقع يعارض دينه! وهذا مضحك جدا ويثبت بأن الدين لا يمثل سوى شعار يرفع ومتى ما تعارض الدين مع الواقع فإنه سينحاز للواقع بعيدا عن الدين؟! "شهالحجي يا بو مساعد"؟ ويتواصل حديث اللحى·
* * *
قبيلة عنزة تتجه لتأكيد عضوية د·عواد برد عبر الانتخابات الفرعية، قبيلة العجمان تلتزم بخوض مرشحين عنها في الانتخابات العامة أحدهما د· محمد البصيري، تكتل الأقليات القبلية تدعو النائب الأسبق مفرج نهار لخوض الانتخابات ممثلا عن قبيلة مطير، لقاء تشاوري للرشايدة لاختيار مرشحيهم وأحدهم النائب السابق علي الدقباسي، فوز خالد العدوة في المركز الأول بنتائج التصفية التي قامت بها قبيلة العجمان في الدائرة الحادية والعشرين، زكت قبيلة مطير في الدائرة السادسة عشرة النائب السابق ضيف الله بورمية لخوض الانتخابات النيابية، كانت هذه الفقرات جزءاً يسير·
مما تصدر عناوين صحفنا المحلية في الأيام القليلة الماضية، وكما نعلم جميعا بأن الانتخابات الفرعية جريمة يعاقب عليها القانون الكويتي وإن كانت الأسماء السابقة التي يجمعها عنصر مشترك وهو اللحية لا تؤمن بالقانون، فنتحدث عن الجانب الديني علّهم يفقهون، فالانتخابات الفرعية تلغي المنافسة الشريفة في الانتخابات العامة، وإلغاء المنافسة الشريفة يعني الغش، والحديث النبوي واضح وصريح من غشنا فليس منا ولكن يبدو أن هذا الحديث قد سقط سهوا عند أصحاب اللحى السابق ذكرهم· فإلى متى سيظل الشعب مخدرا من حديث اللحى؟
خارج نطاق التغطية:
منذ أن بدأت أعي ما يدور حولي سياسيا واسم الدكتور أحمد الربعي لا يفارق هذه الساحة أبدا، فقد شغل الكويت كلها بمواقفه الرافضة للظلم والجريئة بل إن شعاراته الانتخابية كانت حقا نابضة بصوت الشعب، واليوم تمر علينا الانتخابات النيابية دون أن يكون بو قتيبة بيننا، شافاك وعافاك الله يا بو قتيبة لتعود لبلدك وحبيبتك الكويت لتكون نعم القدوة والإنسان لشباب الكويت، واعذرني أن أختم مقالي باقتباس لأحد أروع الشعارات التي تفوهت بها وأوجهها لجميع أبناء الشعب الكويتي "الكويت ما زالت جميلة·· تفاءلوا"·
a_m_khajah@hotmail.com |
