من المستحيل أن يمر يوم إلا ونسمع أو نقرأ عن إلقاء القبض على شبكة لتهريب المخدرات من قبل أسود حولي أو عن عصابات إجرامية مختلفة من قبل نمور القرين أو صقور الجهراء وهذا جهد مشكور على الرغم من ملاحظاتنا على ذلك النشر والتي لا يتسع المجال لذكرها أو شرحها لضيق المساحة·
ما أريد أن أقوله إنه إذا كان هؤلاء الضباط والأفراد من رجال المباحث على درجة عالية من الكفاءة والخبرة، فلماذا لا يتحرك هؤلاء ويكثفوا جهودهم ويضعوا خبراتهم من الآن الى يوم 29/6/2006 لكشف تجار وسماسرة شراء الأصوات، وذلك على اعتبار أن دور رجال الداخلية ليس كشف الجرائم فحسب بل منع وقوعها أيضا·
وإذا كان هؤلاء الأسود والنمور والصقور لديهم مصادرهم السرية في جل قضايا المخدرات، فلماذا لا تكون لهم مصادرهم السرية أيضا في الكشف عن المرشحين الذين وصلوا الى قبة البرلمان "بالدينار" وهم معروفون ولا يحتاج المرء الى كثير عناء أو طويل جهد وتفكير، فهم ومن كثرة الحديث عنهم في الأوساط والمنتديات والدواوين قد أصبحوا مشهورين ويشار إليهم بالبنان على قدرتهم الفائقة في البيع والشراء فهم موجودون في "العديلية" وما أدراك ما العديلية، وموجودون في "خيطان" وهذه المنطقة قد أصبحت وكرا لشراء الأصوات وسمعنا أن سعر الصوت قد وصل الى ثلاثة آلاف ويمكن أن يصل الى أربعة أو خمسة يوم التصويت، وهم موجودون كذلك في الفحيحيل والصليبيخات الى أن وصل الأمر الى دائرتنا الانتخابية "القادسية" نعم ولا تستغرب عزيزي القارئ فهناك أخبار عن أن أحد التجار قد رصد ميزانية ضخمة للنجاح، لكن هيهات هيهات فأبناء القادسية الشرفاء ليسوا للبيع ولا يمكن شراء ذممهم بملايين الدنانير وأنا متأكد بأنهم سيكونون سدا منيعا لمثل هؤلاء الفاسدين·
في تقديري أن ما يفعله هؤلاء المرشحون الفاسدون في حق البلد من أفعال إجرامية لا يقل خطورة عما يرتكبه تجار وعصابات المخدرات والسرقات فتاجر المخدرات يريد تخريب البلد ومن يشتري الأصوات يريد بيع البلد أيضا فهما على درجة متساوية من الخطورة الإجرامية "فاحذروهم"·
في اعتقادي أن المسؤولية عظيمة وجسيمة على معالي وزير الداخلية الذي عَرِف عنه حرصه على تطبيق القانون على الجميع والذي يجب عليه أولا وبالدرجة الأولى أن يجمع هؤلاء "الأسود" والنمور و"الصقور" ويهدهم "في يوم 29/6···· لضبط الراشي والمرتشي والسمسار - فأنتم يا معالي الوزير "مؤتمنون" - وأن يتم الكشف عن أسمائهم وهوياتهم ولمصلحة من يعملون حتى يقف الشعب الكويتي على حقيقة ما يجري ونستطيع عندها أن نقول إن لدينا انتخابات حرة نزيهة توافرت فيها كل مقومات الحيادية والمساواة·
مناشدة
على أهالي العديلية الشرفاء أن يطهروا منطقتهم من ذلك النائب الذي لوث سمعة أهالي العديلية والسرة والجابرية، يا إخوة هل يعقل أن تلوث ذممكم ويقال عنكم إنكم مرتشون ويتم نعتكم بأبشع الأوصاف··· عليكم الآن تصحيح ما شاب منطقتكم من دنس وخراب فمن "عمر" الدنيا وهذه الدائرة لا تخرج إلا العناصر الوطنية· |