| لم يعد البرلمان الرسمي هو المؤثر الوحيد في صنع القرار، بل سيكون هو الختام حيث إن إرادة الشباب الكويتي التي بدأت تتعاظم يوما بعد يوم وتحرك الساحة السياسية من خلال الأطروحات المستجدة ومنها زيارات مقار المرشحين ودعمهم وخلق رأي عام شعبي معهم لصنع قاعدة جماهيرية متحركة تواصل الحراك السياسي حتى بعد انتخابات مجلس الأمة، فشعار الإصلاح السياسي في الكويت تعدى قضية تعديل الدوائر الى الخمس وأصبح الشعار هو "لا لتوزير وزراء لا يعززون المكاسب الديمقراطية" ولا لنواب يؤيدون السلطة "بالزينة والشينة" ونعم لكل مواطن يحرص على اختيار النائب الذي يصدق مع الناس·
لذا فإن شباب الكويت سيتواصلون مع المرشحين وسيزورونهم في افتتاح مقارهم ليأخذوا عليهم عهدا وطنيا بمناصرة "الإصلاح السياسي" كلمة والتي تعتبر الدوائر الخمس جزءاً منه، الشباب الكويتي اليوم يملك أكبر جريدة إلكترونية يقرؤها الكويتيون وغير الكويتيين وفيها الأخبار التي لا تنشر في مكان آخر·
الكويتيون من خلال الشباب أصبحوا أكثر جرأة وأكثر صراحة فهم يقولون للمخطئ أنت مخطئ وبالاسم وأمامه وهكذا سيكونون مع كل المرشحين وبأسلوب راق ومهذب ومن دون أي تجريح·
لم يعد العالم اليوم من خلال المطالبة بالتنمية السياسية العربية على استعداد للتراجع أو التوقف، وخاصة أن السبب الرئيسي للتخلف السياسي العربي هو ضعف التنمية السياسية واستفراد الحكومات بالقرار، بل تدخلها المباشر وغير المباشر في الانتخابات·
فنحن نسمع اليوم أن التدخل قد بدأ بتشجيع البعض لخوضها ودعم البعض بالمال والآخر بالمنصب وكل ذلك يتم لا لشيء إلا لإيصال من يأمنون جانبه حين الاستجوابات وحين طرح الثقة·
مجلس الأمة أصبح مخترقا من قبل السلطة التنفيذية بشكل بدا مكشوفا "لشباب الإنترنت" وأخبار ذلك كلها موجودة هناك، مع أن الدستور الكويتي يمنع تنازل أي سلطة لسلطة أخرى·
المهم أن شباب الكويت بدؤوا يخلقون رأيا عاما وطنيا سيكون له أثره أثناء الانتخابات وبعدها وهو المهم لأي بلد يريد أن يحدث إصلاحا سياسيا، فهذا ما تم مع من سبقونا· |
