رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 31 مايو 2006
العدد 1730

الحكومة تتفرج عليها
على محمود خاجه
a_m_khajah@hotmail.com

في مباراة للقادسية والعربي في فترة الثمانينيات سجل اللاعب العرباوي أحمد عسكر هدفا جميلا في مرمى فيصل الشعلان حارس مرمى القادسية أنذاك وقد كان الأستاذ الكبير خالد الحربان معلقا لهذه المباراة، ولشدة إعجابه بالهدف أخذ يردد "الشعلان يتفرج عليها"، وعلى ما يبدو فإن الحكومة أعجبت جدا بمفهوم التفرج الذي أطلقه الحربان واتخذت من هذا الشعار سياسة ثابتة لها·

ولا يوجد أوضح مما يحدث في هذه الأيام في فترة الانتخابات التشريعية، فمواعيد الانتخابات الفرعية ونتائجها تنشر بالصفحات الأولى من الصحف والحكومة تتفرج دون أي إجراء! على الرغم من أن الانتخابات الفرعية جريمة يعاقب عليها القانون!! ولا أبالغ حينما أشبه ما يحصل في هذه الأيام من جريمة قانونية صريحة وكأن الصحف تتصدرها أنباء عن بيع المخدرات يوميا وتحديد مكان البيع والشراء دون حسيب أو رقيب· وأنا أستغرب بأمانة عن سبب غياب دور الجهات الرقابية وسكوتها عما يجري من تدليس لصورة الديمقراطية الكويتية، أين أنتم يا مباحث العاصمة والفروانية والجهراء والأحمدي؟ أين أنت يا أسد حولي الذي شغلت الإعلام بمخططاتك للقبض على المجرمين؟ لماذا السكوت عن هذه الجريمة؟ يبدو أن إيعازا وأوامر عليا أبلغتكم بأن "الحكومة ستتفرج عليها"

 

* * *

 

أنا مع "الدوائر الخمس"، أعلنها هنا كي لا يفسر ما سأكتبه في الأسطر المقبلة في غير محله، فالتحركات المحمودة التي قام بها الشعب وخاصة الشباب تجاه دعم الدوائر الخمس تستحق الثناء والتقدير والشكر· ولكن أن يصل الحال بالبعض منهم إلى التكفير السياسي للآخر فهذا ما لا أحبذه· والسبب بسيط جدا وهو أن البعض ولكي لا ندخل في محاسبة النوايا، قد يرى بأن الدوائر بشكل أو توزيعة أخرى غير الخمس قد تكون أفضل، وقد تكون هذه الرؤية غير مبنية على مصالح شخصية·

فلماذا يسعى البعض إلى تقسيم الوطن إلى مصلح ومفسد لمجرد الاختلاف بالآراء؟! دعونا نحترم مطالباتهم لكي يحترموا مطالبتنا بعيدا عن التشنج والتعصب الذي قد لا يصب في صالح أحد ويكون الوطن هو المتضرر الأوحد·

لذا فهو رجاء حار من كل الأطياف، الابتعاد عن أسلوب التكفير السياسي واحترام الآراء مهما تباعدت، وأكررها مجددا "أبيها خمس"·

 

* * *

 

غريب أمر بعض مدعي الإصلاح من المرشحين  فأول ما قاموا به فور وصول أنباء عن حل مجلس الأمة هو التعدي على القانون، فالكثير منهم شرع في حجز أماكن للمقار الانتخابية على أراضي الدولة وكأنها أرضه الخاصة بل إن بعضهم لم يكتف بحجز الأماكن بل زاد على ذلك نصبه لخيام المقر دون إذن من الجهات المختصة، وهذا يعتبر تعديا صارخا على القانون ولا مبرر له، فإن كانت بداية إصلاحكم بالتعدي على القانون فاسمعوها واضحة منا كشعب "إصلاحكم لا نريده"·

 

* * *

 

الوطن اسم ثمين لزاما علينا أن نسعى لصون كرامته والحفاظ عليه ويجب أن تكون حماية هذا الوطن ديدن كل ناخب ومرشح، فلا مانع ولا ضرر في أن يصوت الشيعي للسني والعجمي للمطيري والعازمي للعتيبي والرشيدي للشمري والبدوي للحضري والرجل للمرأة والعكس صحيح تماما إن كان الصوت مبني على أساس الكفاءة وخدمة الوطن لا غيرهما·

أرجوكم يا أبناء وطني الوطن أسمى من كل هذه الفئوية والقبلية والطائفية والوطن أسمى من500  أو ألف دينار تدفع للناخب ويصرفها في غضون شهر واحد وينزف البلد منها أربع سنوات كاملة، فلنحم الوطن كما عرفناه دائما سورنا وحامينا·

a_m_khajah@hotmail.com

�����
   

المراوغة في لغة المرشحين!:
سليمان صالح الفهد
الانتخابات وإرادة الشباب:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
صرخة 1921!:
سعاد المعجل
دعوة للعشاء في مقرنا الانتخابي:
محمد بو شهري
ترف أم إرادة:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
طلبة الجامعة ودورهم المهمش:
فاطمة مسعود المنصوري
"مسافة الـ 1000 ميل تبدأ بخطوة":
مسعود راشد العميري
التنمية المجتمعية:
د· منى البحر
مراقبون دوليون:
د. محمد حسين اليوسفي
الاستيطان = الترحيل:
عبدالله عيسى الموسوي
نفخ في الصور:
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد
العباءة والبرلمان!:
د. محمد عبدالله المطوع
الحكومة دائما على حق:
يوسف الكندري
هل يتخذ الناخبون موقفا وطنيا هذه المرة؟!:
فيصل عبدالله عبدالنبي
الحكومة تتفرج عليها:
على محمود خاجه