رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 31 مايو 2006
العدد 1730

���� �������
بعد حل مجلس الأمة أظهرت الحكومة أنها على حق كعادتها في كل مشكلة تحصل بين الحكومة والمجلس، فالحكومة على فشلها وتخبطها في إدارة السياسة الداخلية من خلال قوانينها ومقترحاتها التي تقدمها للمجلس فهي أي الحكومة لا تستطيع الدفاع عن مشاريعها داخل المجلس ولجانه لذلك نراها تعتمد على نوابها المستقلين لتمرير هذه المشاريع،
على الرغم مما قيل ويقال في مسألة حل مجلس الأمة إلا أنني "أحاول" أن أنظر الى المسألة على أنها دعوة لإجراء استفتاء شعبي لقضية الإصلاح بشكل عام، كثر الحديث عن الفساد الذي "ما تشيله البعارين" ولا يمر يوم إلا والحديث عن هذه الظاهرة المدمرة على لسان أغلبية المواطنين الحاكم كالمحكوم يشتكي من الفساد والبلد يئن تحت وطأة الفساد والمفسدين الذين لا يكادون يفقهون شيئا ولا يعلمون أن الوطن لجميع المواطنين وأنه - الوطن - ليس بعزبة أو مزرعة لفئة أو قبيلة أو طائفة تفعل به ما تشاء بل هو وطن للجميع يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات تحت مظلة الدستور الذي حفظ لهذا الوطن وحدته وبقاءه "رغم أنف المفسدين".
يسرني اليوم أن أعرض على الإخوة المرشحين بعض الأسلحة المتميزة، لعل وعسى من خلال هذه الأسلحة أستطيع أن أسدي لهم خدمة يشكرونني عليها، أما بالنسبة للأخوات المرشحات سوف أعتذر عن تقديم خبراتي المتواضعة لعدم وجود تجربة سابقة لهم في الميدان الانتخابي، بيد أنني أتمنى لهن كل التوفيق والنجاح في تجربتهن الأولى.
دوي الأفكار
نذكر الناخب الكويتي أن الانتخابات الفرعية غير قانونية وأن شراء الأصوات غير قانوني وأي ممارسة بعيدة عن الأخلاق والقانون هي أمر مرفوض، ولقد شاهدنا جهارا نهاراً وكتبت الصحف عن الفرعيات علنا ولم نر لها رادعاً، فاليوم نرى مرشحين قبائل رفضوا الدخول في الانتخابات الفرعية احتراما للقانون فهل سوف ينصرهم الناخبون من خلال التصويت لكي يعطوا درسا لن ينساه كل من خاض انتخابات فرعية؟
تولي معظم قيادات العالم أهمية كبرى بطلبة الجامعات في دولهم والدول الأخرى· فهم في نظرهم القيادات التي ستقود العمل في المستقبل في شتى مجالات الحياة ، فلا بد إذا من تهيئتهم والاهتمام بتنشئتهم وفق هوية المجتمع ومصالحه الوطنية.
في مباراة للقادسية والعربي في فترة الثمانينيات سجل اللاعب العرباوي أحمد عسكر هدفا جميلا في مرمى فيصل الشعلان حارس مرمى القادسية أنذاك وقد كان الأستاذ الكبير خالد الحربان معلقا لهذه المباراة، ولشدة إعجابه بالهدف أخذ يردد "الشعلان يتفرج عليها"، وعلى ما يبدو فإن الحكومة أعجبت جدا بمفهوم التفرج الذي أطلقه الحربان واتخذت من هذا الشعار سياسة ثابتة لها.
ملاحظة: إذا كان أحد الربع يريد "أي شيء" من هنا، مشروع، حلال بلال، أنا حاضر دوما·
حد ضامن·· يمشي آمن·· ولا آمن يمشي فين؟! أحمد فؤاد نجم أو (ندل) لا فرق!
قلت لنفسي وأنا أحاورها: هل اللغة العربية واللهجة العامية اللتان نستخدمها في حياتنا اليومية دالة وصادقة وشفافة تسمي الأشياء بأسمائها من دون لف وغموض ودوران، والتباس، وعدم فهم وتفاهم، ومراوغة، الى آخر الصفات والنعوت التي يمكن التساؤل عن الدور الذي تلعبه في صياغة خطابنا اليومي، في المكتب والديوانية والمنتديات العامة، وعبر الصحافة والإذاعة والتلفزة والإنترنت·· وكل وسائل الاتصال والتواصل.
في ملتقى منظمات المجتمع المدني ودورها في التنمية، الذي عقد في الدوحة هذا الأسبوع، وتحت إشراف كل من المنظمة العربية للتنمية الإدارية ومجلس التخطيط القطري، ركزت الكثير من الأوراق على أهمية التنمية المجتمعية، وكيف يمكن لنا في الوطن العربي أن نعزز دور مؤسسات مجتمعنا المدني وأن نجعلها قادرة على مواجهة تحديات العولمة وفاعلة في التمكين والارتقاء بالإنسان العربي في ظل التحديات الراهنة.
آفاق ورؤيـــة
لم يعد البرلمان الرسمي هو المؤثر الوحيد في صنع القرار، بل سيكون هو الختام حيث إن إرادة الشباب الكويتي التي بدأت تتعاظم يوما بعد يوم وتحرك الساحة السياسية من خلال الأطروحات المستجدة ومنها زيارات مقار المرشحين ودعمهم وخلق رأي عام شعبي معهم لصنع قاعدة جماهيرية متحركة تواصل الحراك السياسي حتى بعد انتخابات مجلس الأمة،
تقول د· نجمة إدريس: "لابد من زمن غير هذا الزمان، كيما نكون ونتبرعم لابد من عمر غير هذا العمر ومكان غير هذا المكان وأفق أوسع لبزوغنا ولبذرتنا أرض أخرى وماء آخر، متى تقوم قيامة هذا الركام القديم؟ وبنفخ في الصور لتورق عظامنا؟!".
نصف قرن من الزمن عمر تجربة الإنسانة التي تبحث عن حقوقها· بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بثلاث عشرة سنة، أدركت المرأة في منطقة الخليج العربي، أنها إنسان له حقوقه المشروعة · لم تكن هنالك دساتير مكتوبة أو أعراف أو تقاليد سائدة تعطيها هذه الحقوق، كانت البداية بحرق العباءة التي تحجبها عن العالم وتجعلها غمامة سوداء تلتحف الحزن التاريخي الذي يطوي في ذاكرته مأساة ظلم طويل في حياة الإنسان.
تحت سمع وبصر الحكومة تتوالى ظهور الدعوات لعقد انتخابات فرعية على صفحات الجرائد اليومية، ولا تعدم أن ترى في شوارع ما "يسمى" المناطق الخارجية إعلانات وقد نصبت في زوايا بارزة وأماكن ملفتة للنظر تحث أبناء القبيلة الفلانية للاجتماع لإجراء التصفيات بين مرشحيها.
لله در القائل: "نحن الشباب لنا الغد، ومجده المخلد" فلقد حذرنا دائما وقلنا إن للشباب طاقة وقوة وعزيمة وتصميماً وإذا ما أرادوا شيئاً فإنهم على استعداد لصناعة المستحيل، ففي تقديري أن الباعث الدافع لإصرار أعضاء مجلس الأمة الـ 29 على الانسحاب من الجلسة الخاصة بإحالة قانون الدوائر الى المحكمة الدستورية وبالتالي تقديم استجواب لسمو رئيس الحكومة هو اعتزازهم بهؤلاء الشباب وتقديرهم لتواجدهم الدؤوب.
قضيتنا المركــزية
المشروع الصهيوني منذ أن وضع أساسه مؤسس الحركة الصهيونية (تيو دور هرتزل) في مؤتمر بازل الشهير الذي عقد في سويسرا عام 1860م قام على معادلة رئيسية هي: (الاستيطان = الترحيل)· فالحركة الصهيونية، من أجل إقامة دولة إسرائيل سعت لترويج مقولة، (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) وهي المقولة الباطلة بكل المقاييس لأن أرض فلسطين يسكنها أبناؤها المسلمون والمسيحيون منذ مئات السنين.
بلا حــــدود
في كل مرة تتعطل فيها الحياة الديمقراطية في الكويت، تتعالى بعض الأصوات المشككة في جدوى الديمقراطية كنظام سياسي مثالي في مجتمعات لا تزال العلاقات داخلها تسير وفقا لشروط القبيلة، ومنطق الطائفة، وهي شكوك لا تقتصر فقط على بعض القاصر تفكيرهم داخل المجتمع الكويتي وحسب، وإنما يشاركهم فيها والى حد كبير بعض أقرانهم في مجتمعات دول الخليج، فكلنا تقريبا لابد وإن نكون قد وجدنا أنفسنا في يوم ما ضمن دائرة حوار خليجي - كويتي حول الدور الذي لعبته الديمقراطية في إثراء المسيرة الكويتية وعلى جميع الأصعدة.