| لله در القائل: "نحن الشباب لنا الغد، ومجده المخلد" فلقد حذرنا دائما وقلنا إن للشباب طاقة وقوة وعزيمة وتصميماً وإذا ما أرادوا شيئاً فإنهم على استعداد لصناعة المستحيل، ففي تقديري أن الباعث الدافع لإصرار أعضاء مجلس الأمة الـ 29 على الانسحاب من الجلسة الخاصة بإحالة قانون الدوائر الى المحكمة الدستورية وبالتالي تقديم استجواب لسمو رئيس الحكومة هو اعتزازهم بهؤلاء الشباب وتقديرهم لتواجدهم الدؤوب·
سؤالي المباشر هو: هل وقوف ودعم هؤلاء الشباب وتواجدهم الدائم أمام "ساحة الإرادة" هو ترف سياسي أم إرادة حقيقية لإصلاح ما أفسده الكبار؟!
إنها الإرادة يا سيدي··· نعم الإرادة وإلا ما معنى أن يترك هؤلاء منازلهم وجامعاتهم ومعاهدهم ويرابطوا أمام بيت الأمة بالرغم من محاولة البعض إرهابهم وتخويفهم بإحضار عناصر الأمن والقوات الخاصة··· لاحظ المفارقة عزيزي القارئ شباب وطنيون يطالبون بتغيير النظام الانتخابي الحالي الفاسد وبكل هدوء ورقي وبأسلوب حضاري فيتم إحضار رجال القوات الخاصة لماذا؟! علم ذلك عند من في السماء؟! وهذا وبالدرجة الأولى وبلا أدنى ريب يتحمل مسؤوليته السيد رئيس مجلس الأمة·
أقول بكل صراحة ووضوح ولقد لمست بأم عيني عزيمة هؤلاء الشباب ورغبتهم في التغيير وإصرارهم على التواجد صباحا ومساء وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حب هؤلاء لوطنهم ولديمقراطيتهم التي صنعها كوكبة من رجال الكويت الوطنيين·
لا أستطيع أن أفهم أو أستوعب كيف يتم نعت هؤلاء بـ "شوية يهال"، وهم رجال الغد وعماد المستقبل، ففي اعتقادي أن هؤلاء الـ "شوية يهال" أفضل بكثير ممن هم داخل البرلمان أو خارجه، وعلى الأقل لديهم الرغبة الحقيقية الصادقة بالإصلاح!
لذلك ومن خلال هذه المساحة نوجه التحية ونرفع "الغترة والعقال" لأبطال ملحمة التغيير والإصلاح، فلقد سجلتم يا شباب الكويت أروع الأمثلة وأرسلتم أجمل الرسائل للحكومة للاهتمام بكم وغرستم أحلى الأعلام، بصراحة هنيئا للكويت بكم ولكم تحية إكبار واعتزاز·
* * *
نداء الى السادة الأعضاء المرشحين بمن فيهم الأعضاء الـ 29 الذين يدعمون ويساندون اللون البرتقالي بالاتفاق فيما بينهم على اختيار اللون البرتقالي بحملتهم الانتخابية سواء في الإعلانات أو المطبوعات أو الباجات حتى يتم تمييزكم عن غيركم من المرشحين وبأنكم تريدون الخمس دوائر ولا شيء غير الخمس دوائر، يجب يا سادة توحيد عملكم وجعله جماعيا·
سؤال: هل الحل دائما بالحل؟ |
