رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 محرم 1427هـ - 8 فبراير 2006
العدد 1714

هذا دنماركي قاطعوه
يوسف الكندري

أود أن أشير في البداية أني لست راضيا عن تطاول صحيفة دنماركية لذات الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتصويره بمظهر الإرهابي وصاحب رسالة لا تعرف غير القتل والذبح لأن ما يمس الرسول من تحقير وتشويه يمس كل مسلم على وجه الأرض والرسول - صلى الله عليه وسلم - أسمى وأجل من أن يصور أو يهان بصورة وقحة وسمجة لا تكون إلا في خيال أناس لا يعرفون عظمة ومحبة الرسول الكريم لأمته والبشرية جمعاء· أحببت أن أوضح استنكاري لما نشر عن الرسول في البداية حتى لا يقول أحد أني لست غيورا على ديني أو يتهمني بما ليس فيّ· لكن بعد الأحداث التي صاحبت حملة تشويه لمقام "النبي" وردود الأفعال التي طالبت بوقف التعامل مع المنتجات الدنماركية في مختلف البلدان الإسلامية والكويتية أحدها وهو حق مشروع لمطالبيه، لكن أود أن أبيّن نقطة قد تكون غابت عن فكر من طالب بوقف التعامل مع المنتجات الدنماركية أن المتضرر الوحيد هو التاجر الكويتي، وقد ساءه لما حصل من قبل الجريدة· وبالمناسبة اسم الجريدة "يولانتس بوستن" لأن التاجر الكويتي قد دفع مقدما ثمنا للبضائع التي استوردها من الدنمارك بالإضافة لأجور الشحن والتأمين·

ثانيا: الكل يعلم أن دول أوروبا أغلبها والدنمارك إحداها لديهم تداخل بالصناعة، وكمثال بسيط ما نراه اليوم بصناعة الأجهزة الكهربائية تجد أن أغلب القطع المستخدمة بالجهاز الواحد مصنعة بأكثر من دولة أوروبية· وبهذه الحالة لا تجدي المقاطعة، أما حديث الناس أن رئيس وزراء الدنمارك لم يقابل سفراء الدول الإسلامية المحتجة على ما نشرته الصحيفة أفاد أحد الصحافيين المقيمين بالدنمارك، أن رئيس الوزراء لا يقدر على منع الصحيفة من نشر أي مادة صحافية والسبب أن القانون أعطى للصحافة الحرية بالنشر، والسبب الثاني أن الصحيفة غير حكومية ومستقلة ولا تتبع أي حزب من الأحزاب في الدنمارك، ونصح السفراء باللجوء للقضاء لمقاضاة الصحيفة مع إرساله اعتذارا عما بدر من الصحيفة· وأكمل الصحافي المقيم بالدنمارك أن هناك حزبا دنماركيا يكره الأجانب بشكل عام والمسلمين بشكل خاص وهذا الحزب يحصل على 10% إلى 12% من الأصوات بالانتخابات رُفعت عليه دعاوى بالمحاكم الدنماركية من قبل مسلمين وغير مسلمين على أعضاء بالبرلمان الدنماركي تابعين للحزب وجردتهم المحاكم من العضوية البرلمانية بسبب سبهم للديانات وتحقيرهم للأعراق الأخرى كما طرح نقطة مهمة جدا أنه يحق لأي فرد سواء كان داخل أو خارج الدنمارك بتوكيل محام للترافع ضد الصحيفة وهو حق مشروع ومكفول بالقانون· كما بين أن هناك أكثر من 250 قسيسا وعلى رأسهم كبير أساقفة كنيسة كوبنهاغن قاموا برفض واستنكار ما نُشر على صفحات يولانتس بوستن كما قام أكثر من 20 سفيرا دنماركيا كانوا يعملون بدول إسلامية بالاستنكار وأكد السفراء والأساقفة في بيان لهم على أن النبي محمد صاحب رسالة عظيمة أساسها المحبة والمودة والرحمة، ودلل الصحافي على أن المجتمع الدنماركي مجتمع متسامح وودود ومتعايش مع مختلف الأديان والأجناس، ولا توجد أي مشاكل بينهم، والدليل أن كبير الأساقفة وبحضور ملكة الدنمارك بليلة رأس السنة خصص الخطبة ومدتها ساعة كاملة بالحديث عن الإسلام، وأن الإسلام دين يرفض القتل والنحر، دين يتواصل مع البشرية لا يفرقها ولا يميز بين جنس وآخر وعمم هذه الخطبة على أكثر من 150 كنيسة بالدنمارك، وقد تم إلقاؤها من قبل الأساقفة، وكل هذا الحديث الذي بين لي نقاط المشكلة كان على إذاعة الـ "بي بي سي" وهي محطة ذات مصداقية كبيرة بوجهة نظري ونظرالكثيرر من مستمعيها، وبالأخير أؤكد رفضي لما تعرض له مقام النبي - صلى الله عليه وسلم - من رسم كركاتوري سمج لكنه لا يعبر عن وجهة نظر الكثيرين من المجتمع الدنماركي الذي قام بحملة ضغط على الصحيفة وللتأكد عليكم الرجوع لموقع الصحيفة، الإلكتروني حيث قامت بنشر اعتذار وعلى لسان رئيس تحرير جريدة يولانتس بوستن ونشرته جريدة الأنباء بتاريخ 30/1/2006م ولكني أحببت أن أبين أن علينا التعامل مع مثل هذه الأمور بالقانون الذي يعتبر قمة في الأسلوب الحضاري بعيدا عن التشنجات والدعوات التي قد ترتد علينا بالمستقبل· والله ولي التوفيق·

�����
   

سيكولوجية الجماهير:
سعاد المعجل
يريدونها جرائد "كوبنهاغن اليوم":
حسن العيسى
حول معركة "الرسوم":
سعود راشد العنزي
"هيهات منا الذلة":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حين نخسر أنفسنا ويفوز الوطن:
شعاع القاطي
هذا دنماركي قاطعوه :
يوسف الكندري
أبو الدستور وأبو الإصلاح:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
من صفات الحاكم..:
علي غلوم محمد
من الطفولة البائسة الى الجحيم:
د. حصة لوتاه
البقاء للوطن والإنسان!!:
د. محمد عبدالله المطوع
أوروبا تدين إسرائيل(1-2):
عبدالله عيسى الموسوي
الشعب سيحاسب مجلس الشعب:
مسعود عكو
أمنيات العهد الجديد!:
محمد جوهر حيات
الرئيس المصلح والشعب الصالح:
فيصل عبدالله عبدالنبي
انفتاح اقتصادي ومواطن "حافي"!:
عبدالخالق ملا جمعة