رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 محرم 1427هـ - 8 فبراير 2006
العدد 1714

يريدونها جرائد "كوبنهاغن اليوم"
حسن العيسى

مشاهد المظاهرات الشعبية والإدانات الكلامية للرسميين ودعوات المقاطعة للمنتجات الدنماركية في العالم العربي احتجاجا على كاريكاتير يسيء للرسول في مجلة دنماركية لا تخبرنا بغير حالة العصاب والتخلف الجماعي لشعوب هذه المنطقة· فلا الأغلبيات المتخلفة ولا زعاماتها قادرة على فهم أبسط معاني الحرية الفكرية في دول لا تعرف غير منهج القطيع والسائس في ماضيها وحاضرها·

المثل الكويتي القائل "كل من يرى الناس بعين طبعه" يصدق على واقع ما يحدث، فلم تقبل أغلبية دون كيخوته العربية التفسير الرسمي الدنماركي الذي أكد على احترام هذه الدولة للمسلمين ورفضها لكل ما يسيء لرسولهم لكن ليس بإمكان الدنمارك الحجر على حرية الرأي والصحافة بها تحت أي ذريعة كانت، فشعوبنا تصورت أن الجريدة التي أساءت لصورة النبي يجب أن تكون تحت رقابة الدولة ووصايتها، لا فرق بين هذه الجريدة وأي جريدة أخرى مدجنة ورهينة السلطة وأسيرة قوى التعصب الديني والاجتماعي في دول العروبة، فالدولة الدنماركية مسؤولة عما نشر مثلما الدول الرسمية العربية مسؤولة عما ينشر في صحافة التطبيل التابعة لها، فكل الجرائد في الدنمارك أو أي دولة أوروبية تقف اليوم بقوة مع حرية الرأي وتساند الدولة الدنماركية هي في النهاية جرائد "كوبنهاغن اليوم"· وأصبح هذا الاعتقاد السلطوي بتبعية الصحافة للدولة يقينا مستقرا في اللاوعي الشعبي·

رئيس تحرير صحيفة شيحان الأردنية يتساءل بحق: "أيها يسيء أكثر الى الإسلام هذه الرسوم أم صورة رهينة وهو يذبح أمام الكاميرات أم مفجر انتحاري يفجر نفسه خلال حفل عرس في عمان؟!" (أخبار بي بي سي)!

يمكن إعادة التساؤل ذاته عشرات ومئات المرات: أيها يسيء للإسلام أكثر هذه الرسوم أم مشاهد تفجير مركز التجارة في نيويورك وصور الانتشاء والتشفي مما حدث تبثها وكالات الأنباء مع "نمذجة" بن لادن كبطل الزمان المنقذ عند الكثير من شعوبنا···! وأيها يسيء للإسلام أكثر تلك الرسوم أم فتوى حل دم سليمان رشدي للإمام الخميني أو غيرها من فتاوى الدماء ضد أصحاب الرأي في الدول العربية··؟ وأيها يسيء للإسلام أكثر تلك الرسوم أم زوايا ومقالات الكتاب الإسلاميين في الكويت على سبيل المثال لا الحصر··؟

�����
   
�������   ������ �����
 

سيكولوجية الجماهير:
سعاد المعجل
يريدونها جرائد "كوبنهاغن اليوم":
حسن العيسى
حول معركة "الرسوم":
سعود راشد العنزي
"هيهات منا الذلة":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حين نخسر أنفسنا ويفوز الوطن:
شعاع القاطي
هذا دنماركي قاطعوه :
يوسف الكندري
أبو الدستور وأبو الإصلاح:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
من صفات الحاكم..:
علي غلوم محمد
من الطفولة البائسة الى الجحيم:
د. حصة لوتاه
البقاء للوطن والإنسان!!:
د. محمد عبدالله المطوع
أوروبا تدين إسرائيل(1-2):
عبدالله عيسى الموسوي
الشعب سيحاسب مجلس الشعب:
مسعود عكو
أمنيات العهد الجديد!:
محمد جوهر حيات
الرئيس المصلح والشعب الصالح:
فيصل عبدالله عبدالنبي
انفتاح اقتصادي ومواطن "حافي"!:
عبدالخالق ملا جمعة