رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 محرم 1427هـ - 8 فبراير 2006
العدد 1714

حول معركة "الرسوم"
سعود راشد العنزي
sanezi@taleea.com

 لست بحاجة للتأكيد على رفضي الإساءة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أو أي من الأنبياء والرسل والديانات التي يؤمن بها مئات الآلاف من البشر، فالتأكيد هذا سيعتبر من باب التكرار وربما الخوف من التشكيك·

لكن سأحاول انطلاقا من ذلك الرفض مناقشة أساليب "النصرة" التي تبناها مسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ومدى تحقيق تلك النصرة أهدافها، وسأطرح أفكارا تشكل عناوين لنقاشات طويلة لن أدخل فيها الآن·

 

·      من يا ترى نجح في نصرة دينه، اللوبي الصهيوني الذي دفع برلمانات أوروبا وأمريكا بالضغط الهادئ الى تشريع قوانين تمنع التمييز ضد السامية، أم من أحرق السفارات وقاطع المنتجات؟

 

·    عندما عمم بعض الغربيين صفة الإرهاب على المسلمين بعد الأعمال الإرهابية لبن لادن وتنظيم القاعدة احتج كثير من المسلمين بأن هؤلاء لا يمثلون سوى أنفسهم وليسوا من الإسلام في شيء، أين هذا المبدأ ولماذا لم تعتبر الصحيفة الدنماركية ممثلة لنفسها وأسرة تحريرها فقط وربما حتى قراءها الذين لم يحتجوا؟ ولماذا سمحنا لأنفسنا بتعميم إساءة رسام ونشر جريدة مغمورة في دولة صغيرة على كل الدنمارك بل أوروبا والغرب أجمع؟

 

·    ألم نتعلم من تعاملنا مع سلمان رشدي أن المنع والهجوم إنما يمنح الطرف المغمور فرصة تاريخية لا تعوض للانتشار والشهرة ولن نحصل منها سوى على فضفضة العامة في الشوارع وسخرية العالم منا؟ سلمان رشدي جمع ملايين الدولارات والمليون الذي رصد لقتله لا يزال في الحساب البنكي من دون فوائد، والجريدة الدنماركية المغمورة أنقذت من الإفلاس وأصبحت مشهورة!!

 

·     من الرابح أكثر بين أجنحة المسلمين المتطرفة والمعتدلة في هذه الهوجة؟ ألم يجد المتطرفون فرصتهم لجر الآخرين نحو أسلوبهم وخطابهم؟

 

·    من الذين عبروا بعنف أكثر هل المسلمون في بلدان فيها نفس ديمقراطي أم أولئك الذين يقبعون تحت سلطة وقمع حكوماتهم؟ ألم تكن أغلب تلك الاحتجاجات تحت يافطة الهجوم على المسيئين للإسلام بينما هي في الواقع تعبير عن حالة الإحباط الداخلي الشديد؟

 

·    هل كنا سنعرف في أمر هذه الرسومات لولا نعمة الإنترنت والفضائيات الإعلامية والعولمة؟

 

·   هل فعلا تمكن المقاطعون من مقاطعة المسيئين أم أن الخسائر طالت بالدرجة الأولى التجار المحليين؟ ثم من يعرف من يملك أسهم الشركات العولمية الآن ومن يستطيع معرفة جنسية هذه الشركات التي تتحول ملكياتها في اليوم الواحد عشرات المرات نتيجة لتدوال أسهمها في البورصات العالمية؟

 

·   في المحصلة النهائية وفي معركتنا الحياتية المصيرية "القضية الفلسطينية" من الخاسر ومن الرابح في تحويل أوروبا بدءا بالدنمارك للوقوف ضدنا بينما لم نوقف الرسومات بل دفعنا الى انتشارها أكثر وخسرنا حلفاءنا في الوقت نفسه؟

 

·   هل يحق لنا الإساءة للديانات الأخرى وشتمهم من على المنابر كل جمعة والدعوة عليهم بالهلاك ولا نعطي الحق لغيرنا في معاملتنا بالمثل، أم أننا نشعر بالقوة الفائقة لدرجة فرض ما نريد على العالم؟

 

·    من شوه الإسلام أكثر، من يفجر الأبرياء يوميا وينحر رقاب الناس وينشرها في الفضائيات التي تفرح بالغم، أم من نشر رسما مسيئا في جريدة مغمورة؟

 

·   هل حقا يخشى على الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى الإسلام من رسومات كرتونية؟ هل تهدد هذه الرسومات أكثر من مليار مسلم أحياء ومليارات سيأتون في مئات السنين المقبلة؟·

 

·    ألا يستحق الأمر مراجعة للذات لحساب الربح والخسارة وقياس النجاح والفشل وتحقيق الأهداف من عدمها بعد كل ما حدث؟ أشك في أننا فاعلون ذلك طالما طغت أصوات وأفعال التوتر على العقل والحكمة، فالحروب لا تكسب بالكثرة والضجة والهيجان!!!

�����
   
�������   ������ �����
ديمقراطية "بَرُّوي"
الحملة على المهرجان.. لماذا؟
حول معركة "الرسوم"
في كويتية؟
هجوم الدينيين.. دفاع
أبعد من خليفة ونجمة
"قراقوش" الداخلية
الجماعات الدينية تبحث عن الأسهل
عاداتنا وتقاليدنا
"منخل" باقر
خلجنة الإسلام
وما أدراك ما الضوابط؟!
من يراقبهم؟
مؤتمراتنا··
عرس البحرين..
عام مضى على فراقك يا سامي
خشينا رعاية الحكومة للملتحين فإذا بها تقصّر “الدشداشة” وتطلق اللحية
الحرب والإعـلام من يستخدم مـن؟
حسناً فعلت يايوسف!!
 

سيكولوجية الجماهير:
سعاد المعجل
يريدونها جرائد "كوبنهاغن اليوم":
حسن العيسى
حول معركة "الرسوم":
سعود راشد العنزي
"هيهات منا الذلة":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حين نخسر أنفسنا ويفوز الوطن:
شعاع القاطي
هذا دنماركي قاطعوه :
يوسف الكندري
أبو الدستور وأبو الإصلاح:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
من صفات الحاكم..:
علي غلوم محمد
من الطفولة البائسة الى الجحيم:
د. حصة لوتاه
البقاء للوطن والإنسان!!:
د. محمد عبدالله المطوع
أوروبا تدين إسرائيل(1-2):
عبدالله عيسى الموسوي
الشعب سيحاسب مجلس الشعب:
مسعود عكو
أمنيات العهد الجديد!:
محمد جوهر حيات
الرئيس المصلح والشعب الصالح:
فيصل عبدالله عبدالنبي
انفتاح اقتصادي ومواطن "حافي"!:
عبدالخالق ملا جمعة