رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 21 محرم 1426هـ - 2 مارس 2005
العدد 1667

طموح الكهفيين الوصول إلى السلطة!!
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

منذ سنوات والشيخ سعود ناصر الصباح وزير الإعلام الأسبق، يحذر وينذر في أكثر من مناسبة من خطورة نفوذ الجماعات الكهفية المتسربلة برداء الدين، وفي آخر لقاء كان له على فضائية "الحرة"، قال الشيخ سعود: "إن الكويت مخطوفة من قبل تلك الجماعات الكهفية" وقبل أسابيع مضت كان ثمة تصريح جلي وفي الصميم من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد عندما قال : إن السكين قد وصلت الرقبة! وكان يعني بذلك خطورة وتمادي الجماعات الكهفية·· وفي الأربعاء قبل الفائت، كان هناك أيضا حدث في غاية الأهمية حينما قال الشيخ ناصر المحمد الصباح ووزير الديوان الأميري عبر الصحافة، أن تلك الجماعات غايتها الوصول إلى السلطة بشتى السبل لإقامة "شرع الله" على طريقتهم ووفقا لأساليبهم القائمة على التشدد وكراهية الآخرين··

عموما نستشف من كل تلك الآراء أن الرموز البارزة لدى الأسرة الحاكمة، قد تيقنوا تماما من مدى فظاعة الأمر، وما كان يحذر منه الشيخ سعود الصباح، قد بات متفقا عليه من قبل أصحاب الشأن والقرار في البلد، بيد أن الغريب والعجيب في المسألة، أنه بعد اكتشافهم مكمن العلة والداء العضال في مجتمعنا، للأسف لم نلاحظ أي خطوات فعلية على أرض الواقع، تحد من أنشطة الكهفيين، وكذلك من سطوتهم ونفوذهم على معظم مؤسسات الدولة، وبالرغم من تراجع صيتهم وأسهمهم، على المستوى المحلي، إلا أن السلطة عندنا مازالت على وئام وانسجام معهم منذ عام 1976 حينما تم حل مجلس الأمة وحتى يومنا هذا! ربما لاشتراك الطرفين في تنحية الدستور والديمقراطية؟ بيد أن الكهفيين عداؤهم أكبر، ونظرتهم للديمقراطية حل شيطاني وشر مستطير، وهذا ما قاله حبيبهم الزرقاوي، وعندما نعود للتاريخ وتحديدا في القرن التاسع عشر، نجد أن معظم باباوات روما وكل الأصوليين الكاثوليك قد كفروا الديمقراطية، بل حتى كفروا الليبرالية وحقوق الإنسان والعقلانية الفلسفية، لذا لا غرابة في مواقف الكهفيين من موضوع الديمقراطية والدستور·

إن هؤلاء الكهفيين، مهما تلونوا وبدلوا جلودهم وتفننوا في أساليبهم وشعاراتهم، يظلوا متحجرين وأعداء للإنسانية والحقوق المدنية، وكل إصلاح في نظرهم مناقض لعادات وتقاليد المجتمع، ولاسيما حقوق المرأة، والتي اعتبرها مؤخرا أحد جهابذتهم "وصمة عار لمجلس الأمة!!"·

باختصار المرأة في نظر هؤلاء جارية وللمتعة فقط لا غير، ديدن هؤلاء الكهفيين إبقاء كل قديم، من أجل استمرار مصالحهم، وكل جديد بالنسبة لهم بمثابة هرطقة ومفسدة، وبسبب جهلهم فهم لا يتصدون للمفاهيم البالية، مثل: العصبيات المذهبية والقبلية والإثنية، لذلك نجدهم لا يبالون بإصلاح الدوائر الانتخابية·

ترى ما هو المستقبل القادم للبلد في ظل تلك الجماعات الكهفية؟ لا شك انتكاسة تلو الانتكاسة، ظلام وتراجع على جميع الأصعدة، ناهيك لو أضحت تلك الجماعات التي لا تعترف بالديمقراطية والدستور أحزابا معترفا بها!

 

تغيير الأنظمة العربية فقط!

 

إذا كان هناك من يشير إلى شبه استياء شعبي، من قبل شعوب الدول العربية تجاه أنظمتها من المحيط إلى الخليج، وأن التغيير سوف يطالها، نتساءل وماذا عن الأنظمة الإسلامية، ولا سيما النظام الديكتاتوري المتلبس برداء الدين والمحكوم من قبل فرد كما ذكرت ذلك في مقالات آنفة؟ أما بالنسبة لأمريكا ومقولة عدم الاطمئنان في العلاقات معها، فهذا مفروغ منه، ومن يفهم القليل في عالم ألف باء السياسة، يعلم تماما أن المصالح هي الرابط المتبادل بين الدول، وكما قال السير ونستون تشرشل: لا عداوات دائما ولا صداقات دائمة، بل مصالح مشتركة·

freedom@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

كلمات وعلامات!:
أحمد حسين
ماء الحكومة الراكد:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
صحوة في الاتجاه الصحيح:
سعاد المعجل
ابتعدوا عن أتون السياسة!:
صلاح مضف المضف
طموح الكهفيين الوصول إلى السلطة!!:
محمد بو شهري
أحداث الكويت وإمارة طالبان الخفية!!:
بدر عبدالمـلـك*
معركة "الحواسم".. الكويتية:
مسعود راشد العميري
الزحف نحو التغيير الجديد:
عبدالخالق ملا جمعة
ماذا لو...؟!:
فهد راشد المطيري
الأعياد الوطنية واستحقاقاتها!:
عامر ذياب التميمي
التميمي وتاريخ الناس في الخليج العربي(2):
د. محمد حسين اليوسفي
هل نحن إزاء إصلاح وطني أم إزاء شكل جديد من الاستبداد السياسي المستنير؟:
عبدالعظيم محمود حنفي*
العدالة بين أمريكا والعرب:
فيصل عبدالله عبدالنبي
قال الطبطبائي:
على محمود خاجه
فساد للاستهلاك الآدمي:
عبدالحميد علي
قضية المرأة البحرينية:
رضي السماك