رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 21 محرم 1426هـ - 2 مارس 2005
العدد 1667

���� �������
يبدو أن معركة "حواسم" أخرى بدأت تظهر في الأفق·· ولكنها من النوع الناعم هذه المرة.
حكومتنا الرشيدة لم تعد تحتمل تجاهل العم سام "الله يرحم حالنا" لديمقراطيتها العرجة، فأخذت تعد العدة للتصدي لهذا التجاهل عن طريق محاولة إقرار الحقوق السياسية بواسطة تعديل المادة الأولى "غير الدستورية" من قانون الانتخاب.
منذ سنوات والشيخ سعود ناصر الصباح وزير الإعلام الأسبق، يحذر وينذر في أكثر من مناسبة من خطورة نفوذ الجماعات الكهفية المتسربلة برداء الدين، وفي آخر لقاء كان له على فضائية "الحرة"، قال الشيخ سعود: "إن الكويت مخطوفة من قبل تلك الجماعات الكهفية" وقبل أسابيع مضت كان ثمة تصريح جلي وفي الصميم من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد عندما قال : إن السكين قد وصلت الرقبة!
دوي الأفكار
بغض النظر عن السياسة الخارجية الأمريكية وعلاقتها مع إسرائيل، لكن انطلاقا من قاعدة (ولا تبخسوا الناس أشياءهم) لا يسعنا أن نقول إلا أن أمريكا لم تصبح دولة عظمى من فراغ أو بسبب القوة العسكرية والاقتصادية فقط بل هناك حقوق إنسانية محترمة عندهم جعلتهم يصلون لما وصلوا إليه،
الأسئلة الخيالية مشروعة، ومن ضمنها تلك التي تبدأ بـ "ماذا لو؟!"
ماذا لو شقت الكويت، في جنح الليل والناس نيام، على طول حدودها الجغرافية وحملتها مياه الخليج برفق ثم أودعتها بعهدة المحيط الهندي، ثم يحملها هذا الأخير برقة وحنان إلى أن يستلم المحيط الهادي الأمانة، وبعد رحلة بحرية طويلة وممتعة··· تصبح الكويت جارة لليابان؟!
في أحاديث مختلفة في الفترة الأخيرة لعضو مجلس الأمة المحترم وليد الطبطبائي التي تحدث فيها عن موضوع شغل الساحة الكويتية في الآونة الأخيرة ألا وهو موضوع الإرهاب وتبعاته، فقد تفضل النائب المحترم سواء في بعض مقالاته أو تصريحاته بأشياء عدة منها على سبيل المثال لا الحصر المطالبة بالتعويض المادي لذوي الأفراد الذين اعتقلوا في منطقة الصليبية مؤخرا وثبتت براءتهم من التهم الموجهة إليهم،
تتعرض النظم السياسية العربية لدعاوى الإصلاح من الخارج والتي ازدادت حدتها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وما أدت إليه من صياغة خطاب أمريكي المنشأ وعالمي الوجهة يتناول بجانب قضايا ما يسمى القضاء على الإرهاب، إمكانيات التغيير المجتمعي في الدول العربية ويسعى لإقناع هذه الدول بتطبيق برامج محددة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولتضع تأثيرات من نوعية جديدة على النظم السياسية الحاكمة في المنطقة، وجاءت تلك التأثيرات انطلاقا من الربط بين جذور تنظيم القاعدة،
المشهد العام للوطن العربي يسير نحو التغيير القسري الذي لا بد أن يستوعب القائمون على أنظمة الحكم فيه هذه الحقيقة ولا يكابرون عليها بمزيد من الأخطاء في إدارة الدولة·
اليوم لم يعد مجال لعربدة كثير من الأجهزة الاستخباراتية في الأنظمة القمعية ضد شعوبها، فقد وعت هذه الشعوب نسبيا وبدأت تتظاهر لنيل جزء من حقوقها الطبيعية والفطرية وليست السياسية فقط
في احتفالية ملفتة قامت البلدية مؤخرا بتدشين المرحلة الثانية من مشروع تطوير وتحسين أعمال فحص وتحليل الأغذية لتقرير صلاحيتها للاستهلاك الآدمي من خلال إنشاء مختبر مركزي لتحليل الأغذية وفقا لأحدث المواصفات العالمية.
آفاق ورؤيـــة
بينما الحديث اليوم عن أهمية تسليم الحكم للشعب بالطريقة الديمقراطية المثلى ومن خلال صناديق الانتخاب المباشر، وأهمية اختيار رئيس الوزراء والوزراء من الأحزاب والكتل السياسية الشعبية وضرورة تداول السلطة وإبعاد "عامل الوراثة" في الحكم يقف الكويتيون بطريقة تدعو للرثاء ليقولوا للعالم ما زالت حكومتنا تمنع إعطاء الحق السياسي للمرأة حيث إنها لا تطلب من نوابها الموالين في المجلس التصويت لهذا القرار فحسب بل إنها "تطلب" من أحد وزرائها الهروب من الجلسة بطريقة أصبحت مكشوفة ويعرفها حتى العجائز في البيوت.
نواصل الحديث عن كتاب الدكتور عبد المالك التميمي الموسوم:" تاريخ الناس في منطقة الخليج العربي بادئين بمسألة التعليم، حيث تتباين مجتمعات الخليج العربي في بداية ظهور التعليم الحديث فيها بين الكويت (1912 ) والبحرين (1919) والمملكة العربية السعودية (الأربعينات) ثم قطر والإمارات (الخمسينات) وبين عمان التي تأخرت عن الركب الخليجي إلى العام 1970·
بعد مرور عقود من الزمن، سيأتي جيل آخر يسأل من هم طالبان؟ ولماذا خبا بريقهم بسرعة مثل كل الحركات الطارئة والعابرة في التاريخ، التي تطفح على السطح فجأة وتنطفىء بالسرعة ذاتها، إمارة طالبان المرعبة تفككت أضلاعها ومثلثاتها ومربعاتها، تفككت الأشباح والمعاقل والهالة، وتناثرت مسبحة الكاهن الكبير إلى حبات متناثرة، يحاول المريدون هنا وهناك جمع خيوطها الممزقة ويبحثون عن أقنعة يسترون بها وجوههم قبل أن يستروا بها عوراتهم السياسية والأخلاقية،
تظهر في بعض أجهزة الإعلام صور لأناس يقدمون على أنهم من القيادات "الإسلامية" ويستخدم هؤلاء تعابير ومصطلحات إسلامية في أحاديثهم الإعلامية منتزعة من سياقها الزمني، وملقاة على الحاضر· أي أنهم بالتعبير القرآني يحرفون الكلم عن مواضعه، أي يأخذونه من موضعه الذي خصص له، ويضعونه في موضع وسياق آخر.
يصادف هذا الأسبوع مرور أربعة وأربعين عاما على الاستقلال الوطني الذي تحقق للكويت في التاسع عشر من يونيو "حزيران" عام 1961، وكذلك يصادف في السادس والعشرين من فبراير "شباط" مرور أربعة عشر عاما على تحرير الكويت من غياهب الاحتلال العراقي الرهيب..
سُئل الوزير شرار عن الغياب المسبوق لزميله السلفي الأخ أحمد باقر عن جلسة التصويت على تعديل المادة الأولى من قانون الانتخابات لإعطاء المرأة حقوقها السياسية فإذا بالأخ شرار يرد بالإجابة بأن "الغايب حجته معاه" وبكل أسف نسي الوزير ضيف الله أن هناك سابقة للوزير باقر في خرقه للدستور عندما عارض في جلسة اجتماع مجلس الوزراء الشهيرة التي تم انعقادها في مطار الكويت الدولي للارتباطات الرسمية لسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد آنذاك
بلا حــــدود
حين بدأت الحشود العسكرية من العام 2003 استعداداتها لإقصاء النظام الحاكم في العراق عن عرشه وسلطته، تفاوتت الآراء في ذلك الحين حول تبعات أي تغيير قد يحدث في العراق، بعضها أسرف في التحذير من خطورة استثارة المستنقع العراقي الراكد، وبعضها الآخر استبشر خيرا بأي محاولة لتحريك السكون العراقي الرابض في حضن حزب البعث بل وتنبأ بانعكاسات إيجابية ستنطلق من العراق ليطال مداها كل دول منطقة الشرق الأوسط.
تكاثفت في الآونة الأخيرة على نحو غير مسبوق الاهتمامات بقضية المرأة البحرينية في عدد من المجالات المهمة كمجال مستقبل مشاركتها السياسية في الانتخابات النيابية في العام المقبل 2006 وكمسألة ضمان حقوقها كزوجة أو كمطلقة،