رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 15 شعبان 1425هـ - 29 سبتمبر 2004
العدد 1647

بلا حــــدود
أوبك
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

للنفط أهمية استراتيجية لا جدال حولها، وللنفط حصته الثابتة في سوق الطاقة، وله أيضا سوقه الأساسية في قطاع النقل والمواصلات حيث لا توجد الى الآن سوى منافسة ضئيلة لهذه السلعة الحيوية·

النفط الآن أصبح تحت المجهر بشكل متواصل في ظل الارتفاع القياسي لأسعاره أخيرا، وفي كل مرة يقفز فيها مؤشر أسعار النفط، تتجه أنظار العالم الى العاصمة النمساوية، فيينا مترقبة ما قد تصدره منظمة الأقطار المصدرة للبترول "أوبك" من قرارات قد تعيد الهدوء الى أسواق النفط الملتهبة، آخرها جاء في منتصف شهر سبتمبر حين عقدت الأوبك مؤتمرا وزاريا عاديا في ظل مستويات أسعار نفط تجاوزت ومنذ أكثر من ستة أشهر معدل 35 دولارا للبرميل!!

حين خرجت منظمة "أوبك" الى النور في العام 1960، كانت تضم إيران والعراق والكويت والسعودية وفنزويلا، وكانت صناعة البترول في تلك الدول آنذاك تحت سيطرة شركات أمريكية وأوروبية تدفع للدول المضيفة نسبة من الأرباح، وقد اتهمت الدول الصناعية هذه المنظمة الوليدة بأنها شركة احتكارية أو "كارتيل" يسعى لفرض سياساته وأسعاره على العالم، بل وشكك الكثيرون في إمكانية استمرار منظمة الأوبك·

اليوم وبعد أكثر من أربعين عاما على ولادة الأوبك، وبعد أن تضاعف عدد أعضائها ليصبح اثني عشر عضوا، ينظر العالم بترقب لمحاولات "الكارتيل" تهدئة السوق النفطية، وتأمين الإمدادات النفطية على مدى طويل وبأسعار مناسبة، والحفاظ على آلية سعرية وقائية وثابتة·

لكن المنظمة التي استطاعت وعلى مدى أكثر من أربعين عاما أن تسخر طاقاتها لمعالجة مشاكل الطاقة في العالم من حولها، عجزت على ما يبدو عن معالجة مشاكلها الداخلية·

فمنظمة الأوبك ومنذ أكثر من تسعة أشهر لا تزال من دون أمين عام بعد أن جمدت الخلافات السياسية داخل أسوار المنظمة كل الجهود والمحاولات الرامية الى إعلان أمينها العام الجديد!! حيث تتمسك إيران وبقوة بمرشحها الإيراني محمد هادي، بينما تسعى الكويت وبعض دول الأوبك لدفع المرشح الكويتي الدكتور عدنان شهاب الدين، الذي يرى الكثيرون أنه مؤهل لتولي منصب أمين عام الأوبك كونه الآن مدير الأبحاث، والرجل الثاني في المنظمة·

الخلاف حول منصب الأمين العام يعكس ولا شك حجم الاختلافات السياسية داخل دول منظومة الأوبك، هذه الاختلافات التي ستربك أداء المنظمة إن لم يكن الآن فحتما سيكون في الغد، خصوصا في ظل إعادة تأهيل الحقول النفطية العراقية، وعودة العراق للحظيرة النفطية، مع كل ما يحمله من تبعات مشاكل سياسية وحروب مع إيران·

ولا يقتصر لقاء الاثنتي عشرة دولة على منظمة أوبك وحسب، وإنما يجمعهم كذلك صندوق الأوبك للتنمية الدولية الذي يلعب دورا بارزا في النهوض بالدول النامية من خلال برامج إقراض ضخمة ويسيرة، حيث تلتقي دول الأوبك داخل صندوقها الإنمائي، الذي قيل عنه حين إنشائه في العام 1976 بأنه يأتي كمحاولة من الدول المصدرة للنفط لتعويض الدول النامية عن ارتفاع أسعار النفط التي بدأت أولى قفزاتها الضخمة في فجر السبعينيات من القرن الماضي، وإذا به يتحول الى مؤسسة إنمائية متكاملة ذات أهداف نبيلة، ومشاريع تنموية تغطي عشرات الدول الفقيرة، وتمول مثلها من المشاريع والبرامج والمنح التي تغطي كل المجالات·

أمام منظمة الأقطار المصدرة للبترول مهمة أساسية بعد مهمتها الأولى في إدارة حركة النفط وأسواقه، وهي تنظيم بيتها من الداخل، وتجاوز الخلافات السياسية بين دولها الأعضاء، والاستقرار على آلية محترفة وناضجة في تسمية أمينها العام لكي لا يقال إن الدول المصدرة للبترول قد اتفقت على ألا تتفق، أو أنها نجحت في تذليل مصاعب الآخرين، وعجزت عن مصاعبها·

suad.m@taleea.com

�����
   

تصريحات الشيخ سالم مثل اجتماع الأسرة كلاهما لا معنى له
نَظَر الأسرة في أمر ولاية العهد تعد على صلاحيات الأمير:
عبداللطيف الدعيج
بيت "الأمة" الكويتي:
د·أحمد سامي المنيس
أوبك:
سعاد المعجل
الشموع التي لا تذوب:
صلاح مضف المضف
طيور "براميل وضع اليد" تهبط في العاصمة:
جليل الطباخ
الشفافية بين الحقيقة والادعاء:
عبدالحميد علي
أداء المجلس.. بين الواقع والطموح:
جابر العلاطي
من وحــي الأحداث
إعصار من كل اتجاه:
مسعود راشد العميري
مجرد طموح:
محمد جوهر حيات
نحو نزعة فردية!:
فهد راشد المطيري
المثرون والقتلى:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
ليس لنا سوى التندر والاستهزاء:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
ارتفاع أسعار النفط والإصلاح!:
عامر ذياب التميمي
العدل يا وزارة العدل:
المحامي نايف بدر العتيبي
رجال أيام زمان:
د. محمد حسين اليوسفي
التقلبات الجوية والمتلونون:
محمد بو شهري
"مو بس بالكلام"!!:
د. سامي عبدالعزيز المانع
الانهيار الأخلاقي:
عبدالله عيسى الموسوي
كلها "دينارين"!:
عبدالخالق ملا جمعة
يعيش سيبويه.. يسقط الإسفاف!:
رضي السماك