بعد أن كان مكان هذه الطيور قبل الاستقلال عام 1961 ما بين الدائرين الثالث والسادس قام المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح بوضع شباك على الدائري السادس، لكي لا تعبر الى ما وراء ذلك، حيث انتهى وولى زمن الاستيلاء على أراضي الدولة ولو لم يفعل المغفور له الشيخ عبدالله السالم ذلك لأصبحت أراضي الدولة كلها ملكا لأشخاص لا يتعدى عددهم أصابع اليد، ولهذا السبب أصبحت أسعار عقارات السكن الخاص تضرب أعناق السماء، والمعاناة تقع على رأس المواطن الذي يرزح تحت وطأة المديونية وفساد الدولة·
الآن وبثوب جديد يتم الاستيلاء على أملاك الدولة في العاصمة بواسطة بلدية الكويت وتعطيها صفة قانونية، فهناك مرافق عامة بدأت تهدمها البلدية وتخصصها مقدما لبعض الشركات الخاصة باتفاق بين أحد كبار موظفيها وأصحاب هذه الشركات تحت مظلة إدارة تنمية المشاريع والتي يرأسها المدير العام، وللأسف فإن البلدية بدأت تساهم كشريكة مع بعض هذه الشركات بالاستيلاء على مرافق الدولة عن طريق تأجيرها لمدة عشرين عاما وهذه المدة تجدد تلقائيا·
والسؤال الذي يطرح نفسه ما ذنب الشركات التي قدمت المخططات والدراسات والتي كلفتها مئات الآلاف من الدنانير خاصة مشروع "المركز الثقافي الترفيهي، المرحلة الثانية" شارع عبدالله الأحمد وتم إبعادها عن هذه المشاريع علما بأن بعض هذه الشركات طرحت مشاريع إسكانية لأصحاب القروض الإسكانية في هذه المواقع، لكن للأسف المحسوبية على حساب الدولة، هي التي خربت الدولة وهناك أيضا مشروع لشركة لها علاقة مع البلدية "تحت الطاولة" ستأخذ مشروع أراضي سينما الفردوس والحمراء·
أين القانون وأين مصلحة المواطن وأين مبدأ تكافؤ الفرص وأين هي العدالة الاجتماعية بين المواطنين سواء كانوا أفرادا أم شركات؟! لهذا السبب عادت طيور "براميل وضع اليد" الى العاصمة·
وأخيرا متى نطبق القانون في دولة الكويت؟ |