افتحوها للعرب، كما كنتم تطلقون عليها أواخر الخمسينات وطلائع الستينات، شعاركم القومي الرفيع “الكويت بلاد العرب” نناشدكم اليوم - وقد استقرت المنطقة أمنيا الى حد كبير - بعد زوال صدام ورفاقه من سدة الحكم، إننا نناشدكم تشريع أبواب الوطن أمام أشقائنا لينعموا في ظله وننتفع بوجودهم معنا كعمالة عربية·
ورفقا بالصالحين من الناس التواقين لزيارة الكويت ورفقا بأسرهم العربية في بلدهم الثاني الكويت، يسروا لهم طريق الدخول ولا تعسروا، وبذلك تفوتون الفرص على تجار الإقامات وما أكثرهم في هذا الوطن·
فلم كل هذه الغابة من البنايات العملاقة التي تنبت في الكويت يوميا؟ ولم كل هذه الأسواق الحديثة؟ وأين “الشراية”؟ ولم كل هذه الفنادق والمساكن الجديدة إذا لم تفتحوا الأبواب وتيسروا سبل الحصول على الإقامة للعرب؟
ولم كل هذه الإجراءات الصارمة نحو تعطيش الكويت من النشاطات الفنية الترفيهية ذات المستوى الرفيع كبناء دار أوبرا واستقدام فرق موسيقية مشهود لها بتقديم روائع الفن العالمي، أو فرق عريقة من ذات المستوى تقريبا، الى جانب استقدام فرق مسرحية طليعية تقدم أفضل أعمالها وروائعها العالمية، وكذلك نطالب، بإنشاء مسرح وطني كبير يتناسب وإمكانات الكويت المالية، وهكذا الفنون الأخرى، فالفن العربي ليس كله سيئا وليس كله جميلا·
أما إذا أذعنت السلطة التنفيذية الى تنفيذ كل ما تمليه عليها أصوات الفكر السلفي فإننا - لا شك - سنكون مكانك سر الى “أن يرث الله الأرض ومن عليها”·
yahya@taleea.com |