رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10 يناير 2007
العدد 1757

نساء البحرين وواقع التحديات الكبرى(3)
بدر عبدالمـلـك*
* ???? ??????

كتبنا في حلقتين سابقتين عن أسباب خسارة المرأة وربطنا تلك الأسباب ليس بعوامل طارئة وإنما بسبب الموروث التاريخي والإرث الثقيل المعادي بكل أفكاره الظلامية ضد المرأة وفي الوقت ذاته رأينا النجاح الكامن ليس بالفوز بالمقعد النيابي، فهناك رجال أيضا خسروا مقاعدهم وآخرون لم ينجحوا بأفضل من نتائجها بل هناك أرقام سنعالجها في هذه المقالة تؤكد على أن النساء حصلن على أرقام كبيرة فاقت الرجال بل نافسن بقوة وتحد كبير شخصيات ورموزاً دينية وكادت تطيح ببعضهم لولا حدوث متغيرات ومعجزات فضائية!! تدعو لقراءة جديدة لفلسفة المراكز العامة!! هذه المشاركة ظاهرة إيجابية في هذه الدورة ولا ينبغي قياسها بالخسارة والنجاح، فهناك أرقام متقدمة للنساء وأرقام متراجعة فيما لو قارنا الناجحين ومواقعهم بين الدورتين، فأغلبهم تراجعت النسبة لديه كما هو داخل تيار الأصالة والمنبر الإسلامي وسنتمكن في الدورة الثالثة إذا ما عشنا حتى ذلك الوقت، من قياس أرقام قائمة الوفاق، فعلى الأقل أصبحت لدينا معطيات محسوسة وإحصائيات وملاحظات ومؤشرات ميدانية حاولت تأمل السبعة عشر قمرا وشمسا من المترشحات والمتشحات بالحجاب والابتسامة فوجدت فيهن الأسماء المفارقة فمنهن أمل لم تنجح آمالها ومنهن سهام لم تصب سهامها ومنهن فوزية لم تفز ومنهن منيرة لم تشع كما تريد وهي تحارب بنورها الظلام ولم ينفع هدى هديها للناخبين والناخبات وإزاحة حجابها ولا حنان ينفع حنانها مع تلك الفظاظة الرجالية، كما حاولت ضوية وبدرية في نشر نورهن مع منيرة، فكان الخسوف المقيت يحجب نورهن ولا نفع أمينة أمانتها الانتخابية وسلوكها الطيب مع رجال يحتكرون كلاماً لا يعرف الأمانة ولا جميلة وفقت مع شهزلان ولا صفية مع فاطمة ولا مريم مع زهراء لم تنل مرادها، فكلهن كن تحت وبال نيران الاستبداد الذكوري، ومع ذلك نقول لكن إن المعارك والحقوق لا تنتهي عند المقاعد النيابية، ولا ينبغي أن تخيفكن سطوة الحرس الرجالي، الثوري والظلامي، وما عليكن إلا امتشاق سيف الإرادة والحنان والابتسامة دون نسيان تسلحكن بالإرادة والمكابرة والوعي والعناد من أجل حقوق منتهكة في واقعنا الاجتماعي والسياسي، من يقرأ النسب والأرقام التي حققتها المرأة وهي تقاتل في عرين الأسد، عليه أن يعتبره خطوة تحد كبيرة تحد من أجل التغيير في مواجهة الهيمنة وبقدر ما وجدنا مجموعة مرشحات لم يتخطين %1 فإن هناك مجموعة ثانية حققن ما بين 1-6 % ومجموعة ثالثة تخطت ما بين 10-15 % أما المجموعة الثالثة كالمترشحة فوزية زينل ومنيرة فخرو، فقد نافسن بقوة رموزاً دينية كبيرة الى جانب كونهم شخصيات مدعومة من جمعيات سياسية دينية، وبالمثل كان نصيب ونتيجة مريم الرويعي والدكتورة أمل الجودر جيدا وبالإمكان تطويره للأفضل·

بالرغم من أنهن كن يحرثن في تربة صخرية يسيطر عليها قوى السلف والوفاق ومع ذلك استطعن أن ينتزعن %15 من تلك الأصوات، وإذا ما كان معنا اليوم هذا الرقم فإن اختراق الجدار الأسمنتي مستقبلا أمر ممكن فذلك الجدار الحديدي من الظلام ليس بأقوى من جدار برلين، ومع ذلك فإن كثرة الضربات تهده بل حتى مسمار صغير يعمل بدأب بإمكانه أن يحفر نفقاً لهروب المساجين من زنازينهم المهم أن تتوافر إرادة قوية من أجل الحرية والخروج من نفق الهيمنة والظلامية والاستبداد لتيار وجد نفسه ثلاثين عاما متسيدا بين الناس ولم يسمع أحد يهز أسماعه بكلمات مفزعة اسمها مشاركة المرأة للرجل في المجلس النيابي، وهو الذي مكث لقرون يردد مع أسلافه كلاما عن المرأة ككائن ضعيف ولا ينفع إلا لمهمات ووظائف محددة ما فعلته فوزية زينل في عقر دار الأسد إنها هزت الغابة بزئيرها وبقدر ما يبدو الأسد للناس قويا كجزء من موروث ثقافي خاطئ، فإن علماء الحيوان يؤكدون على أنه أكثر الحيوانات جبنا، فهو يخاف خوفا شديدا من الماء والنار ومن أبسط الكائنات الصغيرة·

ما قامت به الدكتورة منيرة فخرو حرك ماء راكدا في مستنقع قديم وصفق وفتح نوافذ قديمة مغبرة لكي تستعد المرأة في المرة القادمة بقوة للإطاحة بمقاعد لن تكون مخلدة ومحتكرة للأبد كما يتوهمون، لقد كان الترمومتر النسائي مهما للدخول في معركة انتخابية ملموسة، لكي يستطعن معرفة موقعهن في الخارطة السياسية ومكانتهن وحظوتهن بين الرجال والنساء معا فليس كل النساء معاديات للمرأة كما أن ليس كل الرجال ضدها، والنتائج في دوائر مختلفة تعكس تلك الحقيقة فمن هزم المرأة ليس المرأة وحدها وإنما هزمها الإرث الثقيل من التخلف وهو العدو الحقيقي والكامن وليس عينات المترشحين الرجال، من نمط، سي السيد، وبطانته إلا عينات فعلية مباشرة ومحسوسة لذلك الأخطبوط الفكري والمفاهيمي المتجذر في تربة ثقافتنا وحياتنا منذ أمد طويل وبحاجة الى عمل أكثف ويومي دون كلل أو ملل·

�����
   
�������   ������ �����
طبائع الاستبداد ومساوئ العباد!
الطاغية .. ذلك المستبدة المحاط بالمعجبين!!·
نساء البحرين وواقع التحديات الكبرى(3)
نساء البحرين وواقع التحديات الكبرى(2)
نساء البحرين وواقع التحديات الكبرى(1)
إعدام الطاغية المسرح والستارة
هل تتكرر لعبة التنين؟!
ماراثون حواء أطول مما نتخيل!!
أحداث الكويت وإمارة طالبان الخفية!!
بعد وأد البنات.. نحر البنات
الجاهليون يولدون من جديد..!!
إشكالية توليفة الحداثة والتخلف(3-3)
إشكالية توليفة الحداثة والتخلف(2-3)
إشكالية توليفة الحداثة والتخلف(1-3)
سقوط دولة الخوف(3–3)
سقوط دولة الخوف(2–3)
سقوط دولة الخوف(1-3)
الطغاة الصغار
بازار الاغتيالات في العراق!
صادوه ·· صادوه ·· صادوه !!
  Next Page

إعدام طاغية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
صدام حسين.. الضحية:
سعاد المعجل
كأنني لم أعرفه من قبل:
د. فاطمة البريكي
لم يحترموه:
على محمود خاجه
نقابات "مرتزقة":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الإعدام: استعجال أم ضربة معلم؟!:
عبدالخالق ملا جمعة
الرقم السابع يطرق الأبواب:
د. محمد عبدالله المطوع
ذكريات أحمد البشر الرومي(1):
د. محمد حسين اليوسفي
هل هناك دول عربية آيلة للسقوط؟:
عبدالله محمد سعيد الملا
وماذا عن الهولوكوست الإسرائيلي؟!:
عبدالله عيسى الموسوي
بيني وبين ذلك الفرنسي...:
الدكتور محمد سلمان العبودي
كى لا ننسى... "سي سمعة".. تنقيح الدستور وتربيط العصاعص والجولات!:
خالد عيد العنزي*
إسرائيل هي السبب:
يوسف الكندري
نساء البحرين وواقع التحديات الكبرى(3):
بدر عبدالمـلـك*