رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10 يناير 2007
العدد 1757

���� �������
أثناء حرب إسرائيل على لبنان في الصيف الماضي كتبت مقالة عن تلك الحرب وبينت في المقالة يومها أن الخاسر الأكبر من هذه الحرب هو الشعب اللبناني وكان يومها هناك أكثر من ألف قتيل وأكثر من مليون مواطن لبناني نزح عن دياره بحثا عن الأمان في دولة منهكة اقتصاديا وسياسيا،
"أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للوطن والأمير وان أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق"· مادة 91 من الدستور الكويتي.
تلك هي كلمات اليمين الدستورية التي يؤديها كل نواب مجلس الأمة قبل مباشرة مهامهم· ولا أعتقد أن هذه الكلمات هي مجرد ألفاظ يتفوه بها نائب مجلس الأمة قبل تأدية مهامه، بل هي عبارة عن ميثاق بينه وبين وطنه وأبناء وطنه بشهادة المولى العلي القدير.
الدول العربية كالهرم في تدرجها: الرأس القوي ثم البدن الضعيف ثم الفاشل ثم الأساس الساقط في الأرض فأي عمق استراتيجي عربي هذا القائم على دول ساقطة وفاشلة وضعيفة؟ نعم هذا الوعي الذي يجب أن نتعامل معه بحق وكفانا برامج ولجان.
نالت قضية إعدام طاغية العراق في توقيتها وما تبعته من أحداث النقد والتحليل والتفنيد الشيء الكثير، فلا غرو في ذلك فشخصية مثل صدام حسين "بكارزميته" وتاريخه الدموي، وارتباطاته مع بعض الدوائر المشبوهة، والأسرار التي أخذها معه الى قبره،
آفاق ورؤيـــة
الدبلوماسية الكويتية لابد أن تؤدي دوراً أساسيا في هذه الفترة فالتحركات العربية التي حدثت بعد إعدام الطاغية صدام ووقوف بعض الدول العربية موقفا داعما لهذا المجرم مسألة تحتاج الى انتباه· فالطاغية صدام غزا دولة الكويت وقتل أبناءنا وأسر بعضهم ثم قتلهم ونهب وأحرق الآبار وعاث في الأرض فساداً ودولة الكويت رفعت عليه قضايا جنائية كان من المفترض أن يحاكم على أساسها ويحكم عليه بالإعدام.
ها نحن نستعد للدخول في أجواء عام جديد، هو العام السابع من الألفية الجديدة، أو بالأصح هو السابع في القرن الجديد، وربما يكون للرقم بحد ذاته دلالات متعددة في العقلية البشرية، ومن هنا فإن العام القادم وفق ذلك قد يكون محملا بالكثير من الأحداث والتغيرات،
من القلة الذين كتبوا مذكراتهم الشخصية في منطقتنا الخليجية المرحوم أحمد البشر الرومي، أحد متنوري الكويت، ورائد من رواد نهضتها· وقد احتل البشر الشطر الأكبر من القرن الماضي، إذ ولد في العام 1905 وتوفي في العام 1982.
كثيرًا ما نلتقي بأشخاص مختلفين تجمعنا بهم معرفة على أحد المستويات: قرابة، صداقة، زمالة، ··إلخ، ثم نفترق، ثم نعود ونجتمع مرة أخرى، على نحو يؤكد لنا أن خط سير الحياة قد رُسم بطريقة دائرية، تجعلنا دائمًا نعود إلى نقاط كنّا قد مررنا عليها من قبل، سواء شعرنا بذلك أم لم نشعر، ولكن إحساس العودة الذي يُفتَرَض أن يكون إيجابيًا، مفعمًا بالحب، والشوق،
حديث الدواوين
سم الرياييل باساميها عن تاكلك باثاميها
"مثل كويتي"
كلنا يذكر تلك الفضيحة الوطنية والأخلاقية لجماعة الإخوان المسلمين خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت، والتي كان أحد أبطالها الوزير الحالي إسماعيل الشطي، تلك الفضيحة التي كشف عنها شاهد عيانها الأول السفير السابق في واشنطن الشيخ سعود الصباح والتي ساوم فيها إخوان الكويت على الوطن وقضيته بحجة رفض الوجود الأمريكي في الخليج العربي.
كتبنا في حلقتين سابقتين عن أسباب خسارة المرأة وربطنا تلك الأسباب ليس بعوامل طارئة وإنما بسبب الموروث التاريخي والإرث الثقيل المعادي بكل أفكاره الظلامية ضد المرأة وفي الوقت ذاته رأينا النجاح الكامن ليس بالفوز بالمقعد النيابي،
بعد أن أسدل الستار على محاكمة طاغية العصر بصدور حكم الإعدام وتنفيذه شنقا في أول أيام العيد·· خرجت بعض النقابات والجمعيات المهنية في مصر والأردن واليمن منددة ومستنكرة وشاجبة عملية القصاص تلك وملأ القائمون على تلك الجمعيات والنقابات الدنيا صراخاً وعويلاً ونباحاً معتبرين أن ذلك المجرم هو شهيد للأمة العربية!!
قبل أشهر فقط وفي إحدى الجلسات التي ضمت عدة جنسيات مختلفة، كان من بين الحضور رجل أعمال فرنسي أبدى دهشته وإعجابه من أن يقابل أحد المواطنين ممن يجيد اللغة الفرنسية، وهي المجاملة الوحيدة التي سمعتها منه طوال أكثر من ساعة من الحوار معه، وهو أسلوب فرنسي بحت (أشبه ما يكون بالطعم في الصنارة) لاصطياد انتباه الآخر أولا، ولكسب مودته ثانيا، ومنحه الأمان النفسي للحديث بحرية ثالثا!
قضيتنا المركــزية
أنا شخصياً مللت من الحرب الإعلامية التي يشنها اللوبي الصهيوني - وكذلك بعض السياسيين والمثقفين العرب - عندما يتم الحديث عن المحرقة التي ارتكبها الجيش الألماني إبان الحرب العالمية الثانية بحق العديد من الأبرياء ومنهم عدة آلاف من اليهود الأوروبيين.
بلا حــــدود
إبان حقبة الفتوحات الإسلامية·· كان القائد العسكري الإسلامي "خالد بن الوليد" يقفز من نصر الى آخر، ومن معركة الى أخرى، مسجلا بذلك تاريخا عسكريا شهد له العدو قبل الصديق.
وفي فورة انتصاراته العسكرية·· وتألق اسمه كقائد عسكري صلب، ومحارب شرس، وفاتح إسلامي مغوار·· جاءته أوامر التنحي من خليفة المسلمين آنذاك "عمر بن الخطاب" الذي أمره بأن يسلم القيادة، ويعود الى صفوف الجيش الإسلامي محاربا تحت قيادة قائد جديد للجيش.