الدبلوماسية الكويتية لابد أن تؤدي دوراً أساسيا في هذه الفترة فالتحركات العربية التي حدثت بعد إعدام الطاغية صدام ووقوف بعض الدول العربية موقفا داعما لهذا المجرم مسألة تحتاج الى انتباه· فالطاغية صدام غزا دولة الكويت وقتل أبناءنا وأسر بعضهم ثم قتلهم ونهب وأحرق الآبار وعاث في الأرض فساداً ودولة الكويت رفعت عليه قضايا جنائية كان من المفترض أن يحاكم على أساسها ويحكم عليه بالإعدام·
لذا فإن وقوف هذه الدول متضامنة مع صدام هو تأييد لكل ما ارتكبه من جرائم ومنها غزو الكويت·
وهنا فإن علينا في الكويت حكومة ومجلسا وصحافة ورأي عام أن نسأل هذه الدول والحكومات والنقابات والأفراد عن موقفهم هذا ودعمهم لهذا المجرم!! وخاصة أن هذه الدول العربية قد اشتركت رسميا في التنديد بإعدام هذا الطاغية واشترك بعض الوزراء في تأبينه كما حدث في الأردن ولا أدري على أي ساس اعتبرت حركة حماس الفلسطينية إعدام الطاغية إعداما سياسيا ولماذا تدافع عنه نقابة المحامين المصريين الذين قتلوا في العراق وأرسلوا في توابيت الى أهلهم في مصر؟·
والأمر نفسه بالنسبة للجزائر وليبيا والسلطة الفلسطينية وبعض رجال الدين كالشيخ يوسف القرضاوي الذي نسي قتل صدام للجنود القطريين في مدينة الخفجي السعودية التي أراد أن يحتلها بعد غزو الكويت·
كيف يقف هذا ويدافع عن المجرم صدام الذي قتل أبناء البلد الذي يحمل جنسيته؟!
هل أصبح صدام يمثل العروبة كلها ويمثل السنة كلهم كي يتحول إعدامه الى قضية عربية وسنية؟!
صدام كان غطاء للكراهية والحقد الأسود الذي ظهر بعد إعدامه من خلال المواقف المخزية التي ظهروا عليها·
مرة أخرى على الدبلوماسية الكويتية أن تتحرك بنشاط أكبر فلا يعقل أن يصل الضعف الكويتي كما قال النائب مسلم البراك أنه "كلما زادت الصفعات للكويت زادت العطايا لهذه الدول"·
والمستغرب أن الدول والحكومات التي تقف مع صدام هي نفسها دول الضد التي وقفت معه حين غزا الكويت عام 1990· |