رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 16 صفر 1424هـ - 19 أبريل 2003
العدد 1573

آفاق ورؤيـــة
سجون صدام
د.عبدالمحسن يوسف جمال

الذين ناصروا الطاغية صدام وما زالوا يناصرونه، هل شاهدوا السجون التي فتحت بعد سقوط حكمه؟ وهل شاهدوا العراقيين وكيف كانوا يتعاملون مع صوره وتماثيله وكأنهم كانوا ينتظرون هذا اليوم بشوق وصبر؟!

السجون التي فتحت، هرع إليها الأهالي بحثا عن أبنائهم وأزواجهم وآبائهم فوجدوا الهول والعجب، سجون تحت الأرض لا يعرف الإنسان أين أبوابها وأين مداخلها، يسمعون أصواتا خلف جدرانها ولا يستطيعون الوصول الى داخلها، فالكثير من الممرات تحت الأرض تقود من موقع الى آخر بناه زبانية صدام للتنقل تحت الأرض من سجن الى آخر·

ولقد ظهر الكثير من القصص التي تدمي (القلب)، فهذا أب مفجوع في ابنه وهو يعلم أنه مسجون في هذا المكان، ولكنه حين ذهب إليه بعد التحرير لم يجد أحدا فيه فأين ذهب المساجين؟! ومن أخفاهم؟! وتلك أم تبحث عن ابنها المسجون فلا تجد أمامها إلا بئراً كانوا يقودون المساجين إليها فلا يعلم أحد بعد ذلك ماذا حدث لهم؟! فلا تملك الأم إلا أن تقف على فتحة البئر وتنادي على ابنها في حالة من الذهول!

هل يعقل أن كل سجون العراق خالية من المساجين؟! إذاً أين هم الذين يبحث عنهم أهاليهم وأصدقاؤهم؟

هذا هو عراق صدام الذي دافع عنه البعض بخبث وحقد، هذا هو عراق البعث الذي كان الإعلام العربي يدافع عن طاغوت بغداد من دون الاهتمام بشعب العراق الذي ذاق الأمرين من حكمه طوال تلك السنين العجاف·

العراقيون بعد أن تحرروا من الطاغية صدام وحزبه البعثي، عليهم أن يحاسبوا كل أولئك الذين وقفوا مع صدام وساندوه وأعانوه إعلاميا، وعليهم أن يفضحوهم أمام العالم، لأنهم رضوا بأن يكونوا أبواقاً إعلامية لدكتاتور عذب شعبه، وعلى العالم أن يعرف هذا النوع من البشر الذين ماتت ضمائرهم، فخانوا أنفسهم ولم يقولوا كلمة الحق حين كان شعب العراق بأمس الحاجة لها·

�����
   

سجون صدام:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
بعد سقوط التمثال!!:
سعاد المعجل
الحرب وحقوق الإنسان:
يحيى الربيعان
1948-2003:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
بديل العجز العربي·· أمريكي:
المحامي نايف بدر العتيبي
الصراع والحقيقة!:
عامر ذياب التميمي
الإمام الصدر ينادي الشعب العراقي العزيز:
د· بدر نادر الخضري
إبداع الدكتور الربعي:
صلاح مضف المضف
عقلية نظام:
د. حسن الموسوي
العراق·· و”المستقبل” القريب والمتوسط؟:
د. جلال محمد آل رشيد
من المسؤول عن تشويه سمعة العراقيين؟:
حميد المالكي