رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 مايو 2007
العدد 1773

دوي الأفكار
الكويتي المبدع والمفكر
فيصل عبدالله عبدالنبي
machaki@taleea.com

دائما نقرأ ونسمع، يقول المفكر الألماني فلان، يقول المفكر الإنكليزي فلان، يقول المفكر المصري فلان·· إلخ·

ولكن هل سمعتم أو قرأتم من يستشهد برأي مفكر ويقول كما يقول المفكر الكويتي فلان!

سؤال مهم وجوهري، فلماذا لا يوجد لدينا في الكويت مفكرون يستطيعون إنتاج أفكار لها وزنها وتأثيرها الإيجابي على الصعيد المحلي ومن ثم تصدر عالميا كي يستفيد منها كل بني البشر بعد أن أثبتت جدواها محليا؟

الله خلق البشر وجعل فيهم قدرات كامنة، ولكن هناك من يستخرج هذه القدرات ويترجمها لأفكار وأفعال كما فعل أينشتاين وأديسون ونيتشه وديكارت وماكس فيبر وغيرهم في مجالات متعددة، وهناك من تظل طاقاته مدفونة حتى يدفن هو في قبره دون أن يستفيد من الجواهر التي ولدت معه·

كلنا نعلم أن الإنسان في سويسرا هو نفسه الإنسان في الصومال وفي اليابان وغيرها من الدول، ولكن ما يميز السويسري عن الصومالي هي البيئة التي يعيش فيها وما تتضمنه من نظام وأخلاق وأفكار ومبادئ والتي تجعله يخرج طاقاته وإبداعاته ويحولها لمناهج عمل تساعد على جعل الأرض ومن عليها مكانا أفضل للعيش·

لدينا في الكويت كل الإمكانيات التي تجعلنا ننتج مبدعين ومخترعين ومفكرين اقتصاديين واجتماعيين وفي كل الحقول، لدينا حرية سياسة واقتصاد قوي ولا تكاد تجد للأمية أثر، والغالبية الساحقة متعلمة، ولدينا مؤسسات مجتمع مدني وجمعيات نفع عام ونعم وخيرات وأمور كثيرة نحمد الله عليها، ولكن ما الذي ينقصنا؟

الكثير من المواطنين يركزون دوما على السلطة التنفيذية والتشريعية بأن تتحمل مسؤولية كل شيء، ولكن لم يركزوا على مؤسسات مهمة تلعب دورا جوهريا في المجتمع، ألا وهي مؤسسات المجتمع المدني وخاصة النقابات وجمعيات النفع العام·

لنسأل أنفسنا سؤالا، كم جمعية نفع عام تلعب دورها التي أسست من أجله؟ كم جمعية نفع عام وضعت إعلانا في الصحف، ودعت كل المبدعين الكويتيين والمثقفين كي يستفيدوا من مرافقها وإمكانياتها بدعم أفكار هؤلاء المبدعين والمثقفين وبرامجهم كي تتحول لنتائج عملية على الأرض تؤثر إيجابيا في المجتمع·

ألا تلاحظون أن الكثير من مجالس إدارات جمعيات النفع العامل لا تتغير ودوما تفوز بمجلس الإدارة، ولكن هل تغير شيء، هل هم يمتلكون قدرات خارقة كي تكون هذه المؤسسات المدنية التي جعلتها الدولة للنفع العام حكرا على بعض الأفراد وكأنها أصبحت ملكا شخصيا!

إذا أردنا التطور فعلينا أن نركز على عدة أمور منها تفعيل جمعيات النفع العام وإتاحة الفرص للطاقات الشابة من أبناء هذا الجيل كي يلعبوا دورا فاعلا في تنمية مجتمعهم، ولا ينبغي على الحرس القديم أن يأخذ زمانه وزمان غيره ويجعل هذه المؤسسات كبئر معطلة وقصر مشيد، فقط مبان دون إنتاج، دون لعب أي دور فاعل في المجتمع، كما أننا نحمل السلطة التنفيذية والتشريعية مسألة الإصلاح والتنمية والقضاء على الفساد بمختلف أنواعه وعلى جميع الأصعدة، ينبغي أيضا إصلاح مؤسسات المجتمع المدني، وبعدها سوف نلاحظ كيف أن الإبداعات سوف تتفجر في كل المجالات وتبدأ الأفكار الإيجابية بالظهور وتتحول لمناهج عمل تساهم في تنمية الكويت وجعلها نموذجا إيجابيا يحتذى فيه في النادي الدولي·

 Machaki5000@yahoo.com

�����
   
�������   ������ �����
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة
سقراط الكويت
فاقد الشيء لا يعطيه
ماذا بعد عودة الأموال؟
الوعي المزيف والوعي الواقعي
فرق تسد...
بقناع جديد
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر
لقد اقترب الفرج
جمعيات النفع العام في شراك الاستبداد
الكويتي المبدع والمفكر
الشعب هو ما يحمله من أفكار
سلطة الفاكهة والكوكتيل
التعددية وصراع الأضداد
مالكم والسيد المهري
لا ونعم
إذا كان الشعب لا يبالي
الفوضى المنظمة
حزب الله والنظرة للذات
  Next Page

عندما غضبت سيغولين رويال:
الدكتور محمد سلمان العبودي
تسونامي السكري:
مريم سالم
اللغة العربية في جامعاتنا العربية:
د. لطيفة النجار
تطوير العقول أو تغييرها:
د. فاطمة البريكي
يا أولمرت أهدم هذا الجدار:
عبدالله محمد سعيد الملا
"الله بالخير" بوصلة الهم العام:
سليمان صالح الفهد
رئيس يفقد شعبيته:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
غرق ملف الناقلات؟!!:
سعاد المعجل
معركة الشرفاء:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الوطنية و حلبة الصراع من أجل السلطة:
فهد راشد المطيري
ولدك يخرّب عليك أكثر:
على محمود خاجه
الكويتي المبدع والمفكر:
فيصل عبدالله عبدالنبي
الاغتياب والجبن والصمم:
محمد بو شهري
وداعاً للعاطفة... الحل هو العقل؟!:
د. محمد عبدالله المطوع
مكافأة مخالفي الإقامة:
المهندس محمد فهد الظفيري
دروس من تقرير (فينوغراد)-1:
عبدالله عيسى الموسوي
تجري الحريات بما لايشتهي مجلس الوزراء!!:
فاطمة محمد أيوب*
للمال العام حرمة..
يا نواب الأمة:
محمد جوهر حيات
لا تُعْطني دولاراً..
وبعدها تأكُلْني!:
علي سويدان
ثقة المواطن وديمقراطية الحكومة:
أحمد سعود المطرود
تطوير العقول أو تغييرها:
د. فاطمة البريكي