رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 مايو 2007
العدد 1773

���� �������
المراقب للأخبار والتصريحات التي تصدر عن الجهات الصحية المسؤولة في دولة الإمارات والتي تتناول تحديدا موضوع انتشار مرض السكري في الدولة، يدرك أن هناك نسبة غير متوقعة لمرضى السكري قد تهدد بتحول هذا المرض إلى ما يشبه الوباء، وهذا ما أعلنت عنه مؤخرا وزارة الصحة على هامش اتفاقيتها مع كلية هارفارد الأمريكية، التي أنيطت بمهمة إجراء دراسة ميدانية حول المرض، وكيفية مواجهته من خلال التعاون مع المؤسسات الصحية·
قلمــــي
للأسف·· نعيش في المجتمع المدني في دولة الدستور والقانون دولة المؤسسات والهيئات، وسرقات المال العام تزداد من حين الى آخر، فهناك من يتفنن في سرقة المال العام، وهناك من يتفنن في الدفاع عن المال العام الذي يهدر ويسرق من أعداء هذه الأرض الطاهرة،
مؤسس الفلسفة النقدية الألماني عمانويل كانت Immanuel Kant كان يؤمن بأن النقد هو أحد الأسباب الرئيسة لتقدم وتطور الأمم، بالتالي السياسي أؤ الكاتب الصحافي أو أي شخص آخر غيور ومهتم حينما يمارس دوره الوطني في انتقاده لبعض الأمور المعوجة في أوساطنا وفضح السراق لخيرات البلد يعد ذلك من صميم أعمالهم وواجباتهم،
دوي الأفكار
دائما نقرأ ونسمع، يقول المفكر الألماني فلان، يقول المفكر الإنكليزي فلان، يقول المفكر المصري فلان·· إلخ·
ولكن هل سمعتم أو قرأتم من يستشهد برأي مفكر ويقول كما يقول المفكر الكويتي فلان!
سؤال مهم وجوهري، فلماذا لا يوجد لدينا في الكويت مفكرون يستطيعون إنتاج أفكار لها وزنها وتأثيرها الإيجابي على الصعيد المحلي ومن ثم تصدر عالميا كي يستفيد منها كل بني البشر بعد أن أثبتت جدواها محليا؟
هناك اختلاف بين مفهوم الوطن و مفهوم الدولة: الأول يعبر عن الارتباط العاطفي للفرد مع بقعة جغرافية، و الثاني يحدد الجانب القانوني لهذا الارتباط· هناك أيضا طريقتان لتعريف الوطنية: الأولى عن طريق مفهوم "الوطن"، و الثانية من خلال مفهوم "الدولة"· الحكومة تفضل عادة الطريقة الأولى في تعريف الوطنية، و المعارضة تحبذ الطريقة الثانية!
من يرضى بأن تكون الكويت دولة وشعباً مانعة وسالبة لحرية التعبير؟!
من منا يرضى أن تبقى الكويت حكومة وشعباً متقهقرين فيما يسمى بالعالم الثالث و متأخرين في معظم المجالات؟
الديمقراطية ليست انتخابات وبرلمان وصناديق اقتراع شفافة فقط، بل هي في مبادئها الأساسية تضمن حرية الرأي والتعبير وحق الأقلية في إبداء آرائها المعارضة وفي الديمقراطيات الحقة هناك رأي عام حر يصنعه الشعب ومؤثر على السياسة العامة.
ناموا وإلا غوانتنامو
ربما اعتاد كثير من الناس اليوم على استغلال الآخرين وبصور شتى، وترجع صفة استغلال الإنسان للإنسان لسبب أخلاقي أولا وأخيرا، فمن الخطأ الشائع أن يظن أحد أن من عادة الغني أن يستغل الفقير أو أن من عادة القوي أن يستغل الضعيف! بل العكس هو الأقرب للانتشار، فما أصعب تمكن الضعيف وتحكمه بالناس وما أكره أن يصبح الإنسان الفقير وبشكل مفاجئ غنيا!
حضرت جلسة مجلس الأمة في يوم الثلاثاء 1/5/2007 والمخصصة لمناقشة سرقات أموالنا، وبالأخص أكبر السرقات في تاريخ الكويت (الاستثمارات والناقلات)، وما قيل من بعض النواب (برّد جبدي) وما أجمل أن يقترن ما يقال بتصرفات وخطوات من شأنها كشف اللصوص أولا وردعهم ثانيا.
تعد هذه الكتابات تكملة لما طرحه الكاتب في حرب أم سلام مع إسرائيل البيان (2006/11/11) حيث تم استعراض التشابه في الوضع المصري إبان حكم الرئيس أنور السادات الذي اضطر الدخول في حرب مع إسرائيل بعد أن رفضت مشروع السلام الذي قدمه بالوضع السوري الحالي والذي يسعى لإيجاد مشروع سلام مع إسرائيل مشكّلاً نفس الاحتمال، وسنتطرق هنا إلى بعض المعطيات التي من شأنها التأثير على وضع الحرب والسلام في المنطقة.
"الفلاسفة الفنانون هم وحدهم الفنانون الذين أنظر إليهم نظرة جادة"
"جورج برنارد شو"
يتمايز قراء الصحف - بداهة - في اختيار الصفحة التي يبدؤون بها قراءة صحفهم المختارة· فثمة قراء يشرعون بقراءتها من الوسط، حيث الصفحات الرياضية التي يحفلون بها دون غيرها! وهناك عامة القراء "الأسوياء" الذين ألفوا قراءتها من قدام، حيث الصفحة الأولى المزدحمة بمانشيتات الأخبار الساخنة.
آفاق ورؤيـــة
من الواضح أن الإدارة الأمريكية الحالية أوصلت أمريكا إلى طريق مسدود، فهي في مستنقع كبير في العراق، حيث يقتل جنودها بشكل يومي وبشكل يبين هشاشة الجيش الأمريكي المزود بأعتى الأسلحة إلا أنه لا يستطيع الصمود أمام مجموعة مطاردة من العراقيين أخذوا يصطادون جنوده واحدا واحدا، وإذا استمر الوضع هكذا فإن الجيش الأمريكي سيفقد باقي هيبته.
بعد مرور ما يزيد عن نصف قرن من الزمان، ما يزال الإنسان العربي، في معظم بقاع الوطن العربي، يعيش في حالة من الانتظار، واليأس، وربما الإحباط، اللهم إلا في بعض الأقطار العربية، التي أدركت، أن آليات الحياة والتقدم، محورها الاقتصاد، أو السير نحو تحقيق المصالح الحياتية، والابتعاد عن ما عدا ذلك، قد يكون السبب للحديث عن هموم الإنسان العربي،
ثمة ظاهرة لافتة في عدد من الجامعات العربية تشير إلى ضعف إقبال الطلاب والطالبات على دراسة اللغة العربية، وهي ظاهرة تثير التساؤل أحيانا، وتثير الدهشة أحيانا أخرى· فاللغة العربية هي لغة التعليم في مرحلة التعليم العام على الأقل، (في المدارس الحكومية حتى هذه اللحظة في بلادنا)، وهي لغة التواصل بين الناس في البيت والشارع والعمل، (إذا تجاهلنا سيل العاميات واللغات الهجين التي أفرزها الواقع)،
يبدو أننا مهما كتبنا عما يحدث في مدارسنا سيظل الكلام قاصرًا عن التعبير عن الواقع المبكي الذي تضمه فصولها وساحاتها· لن أذكر الكثير من التفاصيل، وسأدخل مباشرة في صلب الموضوع الذي استفزني للكتابة هذا الأسبوع، وهو يحتاج -في رأيي- إلى عدة مقالات، لكني سأحاول أن أوجز ما أود قوله فيه في هذه السطور، بقدر ما يتيسر لي من الاختصار.
يحاول بعض الجهلاء والسفهاء أن يصوروا للشارع الكويتي أن المعركة ضد سراق المال العام هي معركة شخصية بحتة بين "الطليعة" وأحمد السعدون ومحمد الصقر ورفاقهم من جهة وبين سراق الناقلات من جهة أخرى.
من ملامح الانتخابات الفرنسية الحالية، سباق الشباب إلى الرئاسة·· والشباب في مصطلح السياسة هو العمر الذي ما زال في نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات··· طبعا ذلك في بلد كفرنسا تعيش على أرضه أكثر من 64 مليون نسمة حسب آخر إحصائية·
نيكولا ساركوزي : 52 سنة
سيغولين رويال: 54 سنة
نافذة على "الطليعة"
في أحد الأيام كنت أنا وأحد الأصدقاء نتكلم عن الديمقراطية في الكويت ودور الحكومة في تنفيذها فقاطعني وقال بأن الحكومة ليست محل ثقة المواطن، للأسف أول من يخترق قوانين الديمقراطية الحكومة انظر إلى السلطات الأمنية وتعاملها مع الندوات كم من ندوات تم منعها من قبل وزارة الداخلية وعلى مرأى من الناس وتحت أوامر الحكومة،
قضيتنا المركــزية
وأخيرا صدر تقرير لجنة (فينوغراد) الذي كشف جانباً مهماً من نتائج التحقيق الذي أجراه القضاء الإسرائيلي في نتائج الحرب على لبنان والإخفاقات الكبيرة للجيش والقيادة السياسية في إسرائيل مما أسفر عن هزيمة نكراء وانتصار مشرف لحزب الله.
بلا حــــدود
وهكذا غرق ملف سرقات الاستثمارات والناقلات في المداولة الأولى للقضية بعد فترة سبات طويلة!! أغرقته مراوغات بعض النواب المخجلة في محاولاتهم ذر الرماد في الأعين، والتقليل من أهمية وحساسية تلك السرقات!! فأصبحت القضية بالنسبة لأحدهم خبازه نلطم فيها، ولآخر قضية أكل عليها الدهر وشرب، ولثالث قضية تصفية حسابات!!
هنالك بعض القرارات والقوانين الاستثنائية التي تصدر بين الفينة والأخرى، بل البعض منها يصدر بشكل يكاد يكون دورياً لتشجيع من امتهن خرق القوانين والهروب من دفع الرسوم المالية للدولة ومكافأتهم نظير خروجهم على القانون، وتحريض العمالة الملتزمة في سلوك هذا المنهاج على الانحراف وكسر قوانين الدولة،