| الأزمة التي يعاني منها البلد فيما يخص انقطاع المياه والكهرباء هل هي واقع أم افتعال؟! فإن كانت واقعية فهي مصيبة بسبب سوء التخطيط وعدم إدراك حجم الاستهلاك أو بسبب عدم إجراء عمليات الصيانة اللازمة للوحدات التشغيلية الاحتياطية، أما إن كانت هذه المشكلة مفتعلة لممارسة بعض الضغوط السياسية على بعض الأطراف بغرض الابتزاز، أو إن كانت بغرض التكسب التجاري غير المشروع كبيع منصات الدفع وخلافه فالمصيبة أعظم· عموماً وفي كلا الحالتين يجب أن تتم المحاسبة بشكل علني وشفاف كما يجب نشر تقارير اللجان كاملة في كل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة حتى يتعظ كل من تسول له نفسه اللعب بمصالح البلاد والعباد، وأنا أعرف بعض المناطق التي ما زال يتم القطع المبرمج للمياه عنها حتى لحظة كتابة هذه السطور وعدم تحسن تدفق المياه إليها، وأنا لم أقرأ أي تفسير أو تحليل منطقي يفسر الأسباب الرئيسية لهذا الخلل الذي لا يقبله المنطق في بلد مثل الكويت يتمتع بإمكانات مالية هائلة بإمكانها إنجاز التخطيط المستقبلي الصحيح بما يتلاءم وحاجات البلد المستقبلية من الكهرباء والماء، عمل البرامج الدقيقة والسليمة للصيانة الدورية وإن استلزم الأمر بناء محطات توليد كهرباء وتحلية مياه جديدة·
باعتقادي المشكلة بحاجة لوقفة جادة تقتضي الوقوف على أسبابها ومعاقبة المتسبب لأن الأمور الفنية في النهاية ليست إلا أموراً حسابية، فطاقة استهلاكية واضحة من المياه والكهرباء يقابلها ويزيد عنها طاقة إنتاجية من الوحدات التشغيلية مع وجود طاقة احتياطية للحالات الطارئة وكلنا أمل بوزير الطاقة ووقى الله الجميع من كل خلل·
المعادلة الخاطئة
ونحن نعيش أحداث الحادي عشر من سبتمبر خرجت بعدد من الملاحظات أرى أنها تشكل أسباب هذه الأحداث إن لم تكن هي الأسباب الواقعية والفعلية، وقد اتضحت الصورة جليا بعد العديد من الأحداث وآخرها القتل اليومي لقيادات حماس ونحن كمسلمين وعرب ينتابنا الألم والحسرة على ما يتعرض له العديد من الإخوة في هذه البلاد الإسلامية والعربية للقتل والتشريد والتجويع والحصار ملقين باللائمة على الولايات المتحدة الأمريكية وهي القوة الوحيدة المسيطرة والمتفردة في شؤون دول العالم قاطبة آسفين أشد الأسف لهذا الانحراف غير الطبيعي في هذه الدولة الديمقراطية العريقة وانتقائيتها في التعامل مع دول العالم بطريقة مبنية على إفشال أي مشروع تنمية وتطوير إسلامي، لهذا نرى أن العداء لأمريكا بدأ يتزايد ويتنامى بدلاً من الود والإعجاب الذي كانت تحظى به كان بإمكانها السعي في إطار إعجاب الآخرين لو أنها فعلا سارت بالاتجاه الصحيح والعدالة بالتعامل مع كل دول العالم قاطبة·
المربية شريفة صالح الأمير
ندعو لهذه المربية الفاضلة بالرحمة وأن يسكنها الله سبحانه وتعالى جنات النعيم فهذه المربية الفاضلة كانت رحمها الله رحمة واسعة مديرة لثانوية عمرة بنت رواحة بالجهراء وقد كانت بالفعل مربية فاضلة وأنا شخصياً لم ألتقها نهائياً إلا أن بصمات عملها كانت جلية وواضحة بكل حق وحرصت رحمها الله على التحصيل العلمي بطالبات هذه الثانوية وغرست فيهن حب الدراسة والأخلاق الفاضلة وباشرت بنفسها وتابعت طالبات هذه المدرسة معالجة كل سلبية بسلاسة وأخلاق حميدة وعملت على تشجيعهن بكل ما تملك من وسائل على طلب العلم والمنافسة على الارتقاء والتعليم ولقد كانت لها قيادات متميزة في إدارة هذه الثانوية بما يسهل الكثير من الإجراءات الإدارية التعجيزية التي تتسبب في خلقها بعض الإدارات المدرسية، تعاونها في ذلك الأخت الفاضلة صفية وكيلة المدرسة التي أيضا تم نقلها من هذه الثانوية بكل أسف وقد كنا نتمنى بقاءها في هذه الثانوية نظرا لاشتراكها في كثير من الخصال التي تتمتع بها المرحومة المربية الفاضلة شريفة الأمير·
ختاما نسأل الله عز وجل الرحمة للأخت شريفة صالح الأمير والتوفيق للأخت صفية· |
