رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 20 سبتمبر 2006
العدد 1743

حركة تصحيحية متأخرة
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي

قيل قديماً "أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً" هذا المثل ينطبق تماما على ما قام به السيد وزير الطاقة من إجراءات أستطيع أن أسميها "نفضة" في وزارة الكهرباء والماء·· صحيح أنها متأخرة جداً لكنها على الأقل خلقت شعوراً لدى المواطن بأن البلد لا يزال بخير وأن هناك من يحاسب المسؤولين الكبار حتى لو كانوا وكلاء وزارات·· خاصة إذا ما علمنا أن هؤلاء السادة الوكلاء قد تقاعسوا عن أداء مهامهم وقصروا في معالجة أهم مشكلة حيوية حلت في البلاد في الآونة الأخيرة·· ففي الوقت الذي كانت فيه الكويت تعاني ما تعانيه من أزمة مياه وكهرباء كان هؤلاء الوكلاء يجوبون بلاد الله متمتعين بإجازاتهم الطويلة دون أن يفكر أحد منهم بتحمل مسؤولياته والعودة الى الوطن لمعالجة ذلك الخلل الجسيم·

في تقديري أن من يتحمل مسؤولية انقطاع الماء والكهرباء هم هؤلاء السادة الوكلاء·· وأن ما قد حل بهم هو أقل من "يزاهم" فهم أولا وأخيراً عناصر فنية متخصصة كل في مجال عمله، كان يجحركة تصحيحية متأخرة

ب عليهم تنبيه الوزير السابق للطاقة لمعالجة ما قد يحدث في قادم الأيام·· لكن أخذتهم العزة بالإثم ووضعوا رؤوسهم في التراب وكأن الأمر لا يعنيهم·

أما إن كانوا قد نبهوا الوكيل والوزراء الذين مروا على كرسي وزارة الكهرباء والماء ثم "الطاقة" ولم يلتفت الوكيل أو أحد من الوزراء إلى تحذيرهم فإن المفترض أن يحاسب المقصّر حتى إن كان خارج المسؤولية في الوقت الحالي·

ما أود أن أقوله هنا بأن بعض السادة وكلاء الوزارات وليس في وزارة الطاقة فقط بل إن السواد الأعظم من هؤلاء الوكلاء لديهم اعتقاد بأن ذاتهم مصونة ولا يستطيع أحد المساس بهم وبمراكزهم بل إن بعضهم لديه اعتقاد بأن مجلس الوزراء سيجدد له في كل مرة·· والبعض الآخر منهم محسوب على حزب أو تيار أو شخصية مهمة ستدافع عنه إذا جار عليه الزمن·· وهذه مشكلة عظيمة أن يعتقد هؤلاء بأنهم فوق القانون·

إن ما قام به الشيخ علي الجراح من تجميد ونقل للسادة الوكلاء والوكلاء المساعدين هو ما كان يجب عليه عمله منذ أن تسلم زمام الأمور في الطاقة وهو ما يجب على كل وزير عمله والقيام بمسؤولياته ووضع الحقائق كاملة في مجلس الوزراء، ويجب أن يعلم السادة الوزراء جميعا بأن هناك أيضا رقابة عليهم من قبل رئيس مجلس الوزراء، وفي اعتقادي أن على رئيس مجلس الوزراء أن يحاسب الوزراء أىضا في ما تقاعسوا فيه عن أداء مهامهم·

أتوقع أن يحدث في وزارة التربية ما سبق أن حدث في الكهرباء والماء·· وهذا يعتمد على قدرة الدكتور عادل الطبطبائي على نبش ونكش عش الدبابير في التربية فقد عشعش بعض الوكلاء والتعليم هو أيضا يحتاج  الى غربلة بل يحتاج الى مؤتمرات وندوات تناقش فيها سياسة الدولة في التعليم، فلقد وضع الدكتور صالح الياسين إصبعه على الجرح وما على الطبطبائي إلا أن يستعمل شرطه لعلاج ما أصاب وزارته من خلل طوال تلك السنين·

�����
   

ألا يحق لنا أن نتساءل؟!:
عبدالله عيسى الموسوي
ثلاث رشفات:
عبدالخالق ملا جمعة
قراءة في محاضرة بابا الفاتيكان:
فهد راشد المطيري
يا حلاوة الرأي الآخر..؟!:
محمد بو شهري
أزمة الكهرباء والماء:
المهندس محمد فهد الظفيري
حركة تصحيحية متأخرة:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
لماذا...؟:
على محمود خاجه
العراق على مفترق طرق:
د. محمد حسين اليوسفي
عجبًا من المعجب بنفسه:
د. فاطمة البريكي
الإعلام وصناعة الكذب القاتل:
د. حصة لوتاه
المتجرئون على الإفتاء:
ياسر سعيد حارب
الموت بالجملة والمفرق:
الدكتور محمد سلمان العبودي
"إهي يت" على المادة 128:
يوسف الكندري
حزب الله والنظرة للذات:
فيصل عبدالله عبدالنبي