رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 28 شوال 1426هـ - 30 نوفمبر 2005
العدد 1705

لكم الله
يوسف الكندري

فجر يوم الجمعة الماضي كنت أستمع لبرنامج بي· بي· سي اكسترا وكان المذيع يقابل على الطرف الثاني معاقا وكان هذا المعاق يتحدث عن معاناته اليومية مع الناس بوجه عام ومآسيه مع الدوائر الحكومية بشكل خاص، حيث بين المعاق أن المجتمع ينظر إليه نظرة العطف والشفقة وهذا ما لا يريده المعاق حيث يقول في المقابلة إنه إنسان كامل وعاقل ولا يعاني من مرض· لكنه يحتاج لأداة أو وسيلة تساعده على ممارسة حياته اليومية·

أما شكواه ومعاناته مع الدوائر الحكومية فهي وبكل صراحة حسب رأيي تصلح لعمل فيلم تراجيدي مأساوي أبطاله الدوائر الحكومية والضحايا هم المعاقون لأن المتحدث كان من دولة الكويت ولا عجب بذلك لأن في الكويت عندنا قانون خاص بالمعاقين صادر سنة 1996 من مجلس الأمة وصادق عليه صاحب السمو أمير البلاد· لكن للأسف لا أحد من المسؤولين الجهابذة ينفذ هذا القانون حاله حال أي قانون آخر في البلد والسبب أن كل مسؤول يفسر القانون على كيفه ومزاجه الخاص· وثانيا مجلس الأمة ليس لديه ولا كلف نفسه بتشكيل لجنة دائمة تهتم بأمور المعاقين بدل لجنة الشؤون الصحية الى أعضائها "الظاهر مو فاضيين ولا مهتمين أساسا بمشاكل المعاق" ثالث شيء هناك مبنى تابع للدولة يسمى المجلس الأعلى للمعاقين المناط به أمور المعاقين بكل النواحي من صحة وتعليم وعلاج في الخارج إذا لزم الأمر وغيرها من الأمور التي تهم المعاق· لا يوجد فيه موظفون يداومون الكل "كاشت" بالدوام إلا من رحم ربي من الموظفين حتى المبنى لا يناسب المعاقين حيث لا يوجد مكان لمواقف السيارات ولا أماكن لصعود الكراسي المتحركة، والمبنى عبارة عن أدوار عدة وفوق هذا وذاك يريدون المعاق أن يراجعهم في كل صغيرة وكبيرة لتخليص معاملاته وإلا المعاملة لن تمشي (أول شيء وفروا مبنى مثل الأوادم)· أما عند مراجعة المعاق للوزارات فحدث ولا حرج أبسطها لا يوجد مكان خاص بهم لتخليص معاملاتهم اليومية يعني "السالفة بربس"· أما على صعيد المجتمع فللأسف أن المجتمع ينظر للمعاق على أنه عالة على الأسرة أو مجنون لذلك ترى أغلب الناس في الكويت تنظر لهم نظرة العطف والشفقة، والأمر من ذلك لا أحد يعترف بمواهبهم حيث إن الكثير منهم أصحاب إبداعات ومواهب لم يستطع الأصحاء فعلها، من منا ينكر عظمة سمفونيات بتهوفن الذي فقد نعمة السمع، ومن ينكر ما خطه عميد الأدب العربي طه حسين وكان أعمى البصر· أما في الكويت فللأسف فمبدعونا وأبطالنا مهضوم حقهم ولا أحد يدري عنهم وأولهم طارق القلاف بطل العالم بالمبارزة والهيئة العامة للشباب ترفض أن تساويه بالمكافآت المالية مع الأصحاء، والسبب لأنه معاق· وحتى للأسف المواقف المخصصة للمعاقين في الجمعيات والمجمعات التجارية ترى الأصحاء يستولون عليها لأن "الأخ ما له خلق يمشي كم متر زيادة أما المعاق بالطقاق كيفه"· وبالأخير ما أقول إلا تصبروا على "بلاوي وفناتك المسؤولين اللي حاسين فيكم وتصبروا على نواب مجلس الأمة اللى ما يعرفونكم إلا وقت التصويت وعلى المجتمع بالناس اللى فيه والمداحر وبوقهم لمواقف سياراتكم ولكم الله"·

�����
   

المعارضة·· قادمة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
معرض "الشطب" العربي:
د·أحمد سامي المنيس
فلسفة!!!:
سعاد المعجل
لكم الله:
يوسف الكندري
كويت تايتنك
Kuwait Taitanic:
محمد بو شهري
كتب ممنوعة:
المحامي نايف بدر العتيبي
ماذا أصاب المجتمع؟:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الهجرة·· الأزمة المستمرة:
د. عبدالله الجسمي
الخليج ليس نفطا:
د. محمد حسين اليوسفي
الخليج ليس نفطا:
د. محمد حسين اليوسفي
أعداء الشعب الفلسطيني الجدد:
عبدالله عيسى الموسوي
"قل للمتولي إنه معزول":
عبدالخالق ملا جمعة
آليات العنف والإرهاب!!:
د. محمد عبدالله المطوع