رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 28 شوال 1426هـ - 30 نوفمبر 2005
العدد 1705

���� �������
فجر يوم الجمعة الماضي كنت أستمع لبرنامج بي· بي· سي اكسترا وكان المذيع يقابل على الطرف الثاني معاقا وكان هذا المعاق يتحدث عن معاناته اليومية مع الناس بوجه عام ومآسيه مع الدوائر الحكومية بشكل خاص، حيث بين المعاق أن المجتمع ينظر إليه نظرة العطف والشفقة وهذا ما لا يريده المعاق حيث يقول في المقابلة إنه إنسان كامل وعاقل ولا يعاني من مرض·
محمد حبيب بوشهري منذ فترة أقدمت على استبدال رنين هاتفي الجوال إلى موسيقى فيلم الباخرة الشهيرة تايتنك، الذي اعتقد صناعها بأنها الباخرة التي لن تغرق The unsinkable ship، بيد أنها غرقت للأسف! في الوقت الحاضر كويتنا الحبيبة يراهن البعض على أنها لن تغرق مهما عصفت بها الأحوال وازدادت سوءا،
هذا المثل الذي اتخذناه عنوانا لمقالنا اليوم، نريد أن نشارك الآراء ونحذر البعض من مغبة عدم التحمس أو عرقلة مشروع مقترح تعديل الدوائر الانتخابية، وبلا شك فإن معظم "النخب" تؤيد "تقليص" عدد الدوائر بالإضافة الى إعطاء فرصة اختبار للناخب لأكثر من ثلاثة مرشحين عند التصويت·
إنه الزمن العربي المختل تراجع أمام سطوة الاستبداد والفساد الداخلي وجمود الفكر وتوقف التطور الحضاري وغلبة مفاهيم التطرف والقتل· ففي المجال الفكري رأينا كيف تتعرض حرية الفكر والتعبير الى القسر والشطب والإلغاء عبر تعسف لجنة الرقابة بمصادرة سبعين كتابا من دار نشر واحدة في معرض الكتاب المقام حاليا في الكويت،
آفاق ورؤيـــة
ماذا يعني أن تفوز المعارضة في كل بلد عربي إذا كانت الانتخابات نزيهة! ولم تتدخل فيها السلطة؟! في الجزائر فاز الإسلاميون في الانتخابات البلدية ولكن السلطة آنذاك أبطلت الانتخابات التي مازالت معطلة·· وفي مصر تقدم الإخوان المسلمون بصورة أثارت الدهشة بالرغم من أن الحكومة لم تفتح إلا نافذة صغيرة من حرية التصويت للناخب المصري وبالرغم من استخدام سلاح "البلطجة" ولو تم فتح باب للحرية الانتخابية أوسع لفازوا بالأكثرية··
هل يعقل أن يصبح القرن الحادي والعشرون، قرن الصراع والقتل، وانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في أن يعيشوا بسلام؟ يحدث ذلك في ظل سيادة القوى التي تدعي أنها جاءت لإنقاذ البشرية من الشرور القادمة من الشرق، من ذلك البلد الذي أطلق شرارة الحرب ضد الاستغلال والهيمنة، وطرح نظرية مثالية، لبناء مجتمع يعيش في سلم وعدالة وحرية!!
ها أنذا أجيل النظر على أرفف مكتبتي لأختار بعضا من كتبها لتكون لي سلوى وأنيسا في ساعات الوحدة الطويلة في المستشفى· وها أنذا بطريقة لا شعورية أتجه صوب الأدب فتقع عيناي على سلسلة "من المسرح العالمي"، تلك السلسلة الرائعة من أمهات المسرحيات العالمية التي ما زالت وزارة الإعلام الكويتية تنشرها تباعا كل شهر منذ العام 1969·
الأحداث التي شهدتها فرنسا مؤخرا وما نتج عنها من عمليات تخريب باهظة التكاليف تعبر عن أزمة عميقة لا تعيشها فرنسا فقط بل دول أخرى أوروبية يمكن أن تكون مسرحا لأحداث شبيهة· فأعمال الشغب ما هي إلا نتيجة لأزمة تضرب جذورها أولا في الدول التي يأتي منها المهاجرين وثانيا في الدول التي إما تقبلهم كمهاجرين شرعيين أو تتورط بهم نتيجة للقوانين التي تعطي حقوقا عديدة للمهاجرين غير الشرعيين للنظر في طلباتهم لفترة تمتد أحيانا عدة أعوام
مما لا شك فيه أن الإنسان هو الثروة القومية الحقيقية لأي دولة أو مجتمع أو نظام ومن الملاحظ في السنوات الأخيرة خاصة ما بعد الغزو الى الآن أنه لا يوجد مواطن إلا وقد طرق باب المحاكم كمدع أو مدع عليه أو حتى متهم في جناية أو جنحة أو حتى مخالفة مرور·
إزعاج ما بعده إزعاج، سنويا وفي مثل هذا الوقت تحدث المشاكل بسبب معرض الكتاب، بعض القيادات السياسية المتشددة تحاول أن تجد لها عنوانا أو كتابا تعتبره صيدا ثمينا تضغط على الأطراف المعنية وتحدث أزمة سياسية لا طائل ولا فائدة من حدوثها، فمثل هذه التيارات ما زالت تعتقد أنه يمكنها الهيمنة والسيطرة على عقول وآراء الناس وما يقرأون بتشددها ورقابتها الصارمة على كتب معرض الكتاب السنوي·
قضيتنا المركــزية
في 13/11، صرح رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع - وبكل فخر - أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أحبطت 84 هجوما ضد أهداف إسرائيلية في شهر أكتوبر الماضي واعتبر ذلك (إنجازا تم في إطار جهود السلطة الفلسطينية في المجال الأمني لتنفيذ التزاماتها المرتبة على مشروع خريطة الطريق الأمريكية)·
بلا حــــدود
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والعرب سائرون من فشل الى آخر·· ومن هزيمة الى أخرى!! ولا يستثنى من ذلك دول احتضنت حضارات، وأنجبت أعلاما في الأدب والسياسة·· مثل مصر وسورية والعراق، أو دول شكلت نهاية الحرب الثانية أولى خطواتها كدولة وفقا للمفهوم السياسي للدولة، مثل دول الخليج العربي·