رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 28 شوال 1426هـ - 30 نوفمبر 2005
العدد 1705

ماذا أصاب المجتمع؟
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي

مما لا شك فيه أن الإنسان هو الثروة القومية الحقيقية لأي دولة أو مجتمع أو نظام ومن الملاحظ في السنوات الأخيرة خاصة ما بعد الغزو الى الآن أنه لا يوجد مواطن إلا وقد طرق باب المحاكم كمدع أو مدع عليه أو حتى متهم في جناية أو جنحة أو حتى مخالفة مرور·

وبلا ريب إذا ما أردنا قياس درجة وعي وثقافة المواطن فما علينا سوى الذهاب الى المحاكم لنرى بأم أعيننا ماذا يجري في البلد؟ فالمحاكم تعكس الصورة الحقيقية لما يحدث في المجتمع فهي مرآته العاكسة وهي الوجه الحقيقي لكل مشاكلنا الحياتية·

فإذا ما ذهبت صوب دوائر الجنايات سترى العجب العجاب من أعداد المتهمين والتي تشمل كل أنواع الجرائم من مخدرات وخمور وزنا وهتك عرض واعتداء بالضرب فالسجون مليئة بأعداد هائلة من المواطنين والذين أصبح البعض منهم محترفا في الإجرام وإذا ما رماك حظك العاثر أمام الدوائر التجارية والمدنية ستضرب كفا بكف عما وصل إليه حال التجار والشركات التجارية فالكل يطالب الكل والكل لا يريد أن يسدد ديونه إلا بحكم قضائي وبعد سلسلة طويلة من الإجراءات في إدارة التنفيذ، بل إنك ستتحسر على المجتمع وأجياله القادمة إذا ما حضرت وتابعت جلسات دوائر الأحوال الشخصية من طلاق وزواج وطاعة ونفقة وحضانة فالقضايا بالمئات إذا لم تكن بالآلاف والخاسر الأكبر هم أطفال المفروض أنهم سيكونون رجال ونساء الغد الذين سيعتمد عليهم الوطن في المستقبل·

السؤال المهم: من المسؤول الأول عما يحدث في المجتمع؟! وهل يعلم ذلك المسؤول عن حجم تلك الكارثة؟!

أين مفهوم المواطن الصالح الذي تنادي به المؤسسات وهيئات الدولة بل أين دور مؤسسات وهيئات المجتمع المدني وماذا فعل التعليم طوال هذه السنين؟!

في تقديري أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الحكومة والمجلس في آن واحد فالكل في واد سحيق من الغشامة وليس هناك من يعي أهمية ودور العنصر البشري وما وصل إليه من انحدار على جميع المستويات؟!

إن الطامة الكبرى تقع كذلك على جمعيات وهيئات الإسلام السياسي فإذا كان هذا هو حال المجتمع مع أن تيار المتأسلمين هو المسيطر على الساحة السياسية تقريبا، فماذا كان يفعل هؤلاء طوال هذه السنين، ففي تقديري أن الاهتمام بالمواطن الإنسان وبقضاياه وبمستقبله وبمستقبل بلده أبعد ما يكون عن أجندة هؤلاء فالكل يعلم أن هدفهم جمع المال وزيادة الأرصدة في البنوك لإحكام قبضتهم على مؤسسات وجمعيات النفع العام·

وبالتالي استمرار تواجدهم سياسيا في الساحة يا سادة يا كرام يجب على الجميع العمل وبخطة جادة لإعادة بناء الإنسان الكويتي وفق ما كان عليه الآباء والأجداد أيام الكويت القديمة لتعود الكويت كما كان يريد لها أولئك الرجال المخلصون بعيدا عن حكومة تشكلت على الفساد أو أعضاء متهمين بالرشوة أو جمعيات ودكاكين سياسية تريد أكل الأخضر واليابس·

د· أنس الرشيد المطلوب تدخلك···

في كل عام يقام معرض الكتاب السنوي يقوم بعض محبي وجهلاء حركات الإسلام السياسي بمنع وحجب وحذف إبداعات وإصدارات الكتّاب ودور النشر، وذلك على مسمع ومرأى من الدكتور وزير الإعلام الذي يفترض فيه الدفاع عن الحقوق والحريات·

يا جماعة··· إن العالم اليوم قد أصبح قرية صغيرة ولا يمكن منع أو حجب أي معلومة في ظل وجود الفضائيات والإنترنت وشبكات الاتصال العالمية·

لذلك المطلوب من السيد وزير الإعلام وقفة جادة إزاء ما يحدث من مهازل تضع الكويت في مؤخرة الدول المبدعة بعد ما كانت منارة العلم والثقافة والإبداع·

�����
   

المعارضة·· قادمة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
معرض "الشطب" العربي:
د·أحمد سامي المنيس
فلسفة!!!:
سعاد المعجل
لكم الله:
يوسف الكندري
كويت تايتنك
Kuwait Taitanic:
محمد بو شهري
كتب ممنوعة:
المحامي نايف بدر العتيبي
ماذا أصاب المجتمع؟:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الهجرة·· الأزمة المستمرة:
د. عبدالله الجسمي
الخليج ليس نفطا:
د. محمد حسين اليوسفي
الخليج ليس نفطا:
د. محمد حسين اليوسفي
أعداء الشعب الفلسطيني الجدد:
عبدالله عيسى الموسوي
"قل للمتولي إنه معزول":
عبدالخالق ملا جمعة
آليات العنف والإرهاب!!:
د. محمد عبدالله المطوع