المقاطعة العالمية للكيان الصهيوني لم تقتصر في يوم من الأيام على امتناع بعض العرب والمسلمين عن شراء منتجات الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، بل كان ولا يزال مبدأ يؤمن به جميع الشرفاء في أنحاء المعمورة وخصوصا في الدول العربية التي لديها علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان·
ففي بريطانيا، وفي خطوة تشكل انتصارا مهما لحملة المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل وتمهد لتوسعتها، أقرت رابطة أساتذة الجامعات البريطانية في مؤتمرها السنوي الذي عقد في 22/4 مجموعة من الاقتراحات تشمل مقاطعة جامعتي (حيفا) و(بار أيلان) في إسرائيل وإقامة علاقات أوثق مع الأكاديميين الفلسطينيين·
وتأتي أهمية هذه الخطوة من أن الرابطة تمثل نخبة المجتمع البريطاني، حيث يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والكليات المختلفة نحو 49 ألف أستاذ في جميع المجالات، كما تنبع أهمية أخرى كون القرار جعل مبدأ مقاطعة إسرائيل معترفا به وبالتالي يشجع بقية المنظمات الشعبية على اتخاذ خطوات شبيهة·
وقد قاد حملة دعم القرار الدكتورة (سوبلاكويل) التي أبدت سعادتها لإقراره واعتبرت أن ما جرى يوما عظيما لأنصار حقوق الإنسان رسالة للعالم لكي يعرف الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المغتصبة، كما أكدت أن أغلب الأكاديميين الإسرائيليين يخدمون في جيش الدفاع وبالتالي يساهمون في عملية الإبادة المنظمة لشعب أعزل·
أما في موريتانيا، هذه الدولة الإسلامية التي بلاها قادتها بتطبيع مذل مع الكيان الصهيوني يخالف رغبة الشعب الموريتاني بأسره فكان لهم موقف مشرف مع سفير إسرائيل هناك حيث طرد ممثلو الأحزاب السياسية السفير وذلك عندما دخل لقاعة مؤتمر بصحبة أحد الشخصيات الحكومية وما إن علم الحضور بأن الضيف هو السفير الإسرائيلي حتى علا الهرج والمرج وطالبه رئيس المؤتمر بالخروج الفوري من القاعة·
abdullah.m@taleea.com |