رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 25 ربيع الأول 1426هـ - 4 مايو 2005
العدد 1676

���� �������
1) الربط بين الحقوق السياسية للمرأة وغيرها من المواضيع (العسكريين، تصغير سن الناخب) فيه الكثير من الخلط للأوراق، بمعنى أننا حين نتحدث عن الحقوق السياسية الكاملة للمرأة فنحن نتحدث عن حقها في الترشيح والانتخاب في مجلس الأمة، أما المطالبون بضم العسكريين، ودون الـ 21 سنة الى العملية الانتخابية فهم يتحدثون عن حق الانتخاب دون الترشيح، وإلا هل يعقل تصور مجلس أمة أعضاؤه من المراهقين (في السن) أو رئيس للمجلس برتبة "لواء" بكامل الصلاحيات العسكرية!!·
قلمــــي
- أثلج صدورنا سماع إقرار مشاركة المرأة بالتصويت والترشيح في انتخابات المجلس البلدي·· ورأينا أن هذه الخطوة تعتبر خطوة إيجابية لإنصاف المرأة الكويتية·· وهي حجر أساسي بإذن الله لإعطاء المرأة الكويتية حقها السياسي بالمشاركة السياسية للانتخابات البرلمانية "مجلس الأمة" الكويتي·
يقول المثل الشائع: "إذا تكلم المال سكت الجميع"، وثمة مثل آخر يقول من لا يملك درهمين حتى عروسه لا تنظر إليه، والآية القرآنية واضحة وصريحة عن طبيعة البشر الميالة لحب المال، "وتحبون المال حبا جما"، بيد أن المال ولذته تكمن، حينما يكون مصدره نظيفا، وليس من خلال اغتصاب قوت وحلال "الغلابة" والمحتاجين.
يعتبر الإعلام وسيلة تواصل وتفاهم بين أبناء المجتمع سواء المقروء أو المسموع أو المرئي ونافذة مهمة للمجتمع على المجتمعات الأخرى للتعرف على عادات وثقافات الشعوب وطريقة حياتهم كما يعتبر وسيلة تعليمية مهمة تخدم النشء هذا هو الجانب الإيجابي فيه، أما الجانب السلبي فهو متعدد وشائك بحيث يختلف من ثقافة إلى أخرى وأخطرها وأسرعها على الفرد تلك التي تتعلق بالتلفاز لما له من تأثير مباشر عليه فهذا الجهاز سلاح ذو حدين فإما أن يكتسب الإنسان منه القدوة والعظة الحسنة والسلوك الجيد أو أن يؤثر في إيمانيات ومبادىء الإنسان أو أن يعكس صورة غير حقيقية في مجتمع معين·
سيدي الخادم:
أنت يا سيدي مشغول كعادتك، فلعلك الآن منهمك بتوزيع البريد بين أروقة الوزارة، أو بتنظيف غرفة اجتماعات لم تسفر يوما عن شيء ذي بال، أو بإيصال طفل إلى مدرسة، أو رجل مسن إلى عيادة، أو امرأة إلى سوق! بل قد تقوم الآن بأمور أخرى تافهة بالنسبة لك، لكنها في غاية الحيوية بالنسبة لآخرين، كأن تسكب القهوة-مثلا!
شهدت الساحة البحرينية منذ العام 2001 انفراجا سياسيا نسبيا بعد إعلان الدولة عن مشروعها الإصلاحي والذي تمثل بعودة الحياة البرلمانية، إعلان مكافحة الفساد، العفو العام الذي صدر عن سجناء الرأي وإلغاء العمل بقانون الطوارئ الأمر الذي شكل نقلة نوعية في المملكة بعد الفترة المضطربة التي عاشتها البحرين في التسعينات·
إن المنظمات والأحزاب الصغيرة والكبيرة، تزخر لدى الشعوب المتقدمة والمتطورة التي ترفع مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، ورفض الاستبداد والهيمنة والحفاظ على البيئة والدعوة الى السلام، ورفض جميع ألوان القمع والوحشية ومصادرة الحقوق، ولهذه المنظمات اليوم في العالم المتقدم شأن وتأثير كبيران، ولقد لعبت هذه المنظمات دورا فاعلا في إلغاء الكثير من القرارات والسياسات على المستوى الداخلي في بلدانها، ومع تطور التقنية الإعلامية والمعلوماتية،
لا يمكن لكل ذي بصر وبصيرة أن يتغافل عما اقترفته الحكومة في جلسات الاثنين والثلاثاء الماضيين في المجلس عند محاولتها تمرير المداولة الثانية لقانون البلدية، الذي يعطي وللمرة الأولى "المرأة الكويتية" حق المشاركة· وما اقترفته الحكومة ليس "عدم تضبيطها" للنواب كالعادة عندما تريد، ولكن ما ارتكبته هو دخولها من دون وزير عدلها ووزير شؤون بلديتها الجديد (باقر)!
شهادة حق ومصدر سعادة أن الوزارة الأنشط بمتابعة ما يكتب في الصحافة من نقد أو ملاحظات، وتتجاوب وتسارع في الرد والتعقيب عليها هي وزارة الداخلية، ولكن أحيانا تكون ردودها مثار حزن لأنها تضع الكاتب في موقف لا يحسد عليه فإما أن يرد ويثبت صدق ملاحظاته أو يتجاهل التعقيب ويظهر وكأنه "متجنٍ" على وزارات الدولة وغيرها من مرافق أمام القراء، فلا بد من التوضيح من أجل المصلحة العامة التي ننشدها جميعا،
تريليون دولار أي بمعدل ثلاثة مليارات كانت تدفع يوميا كرشاوى حسب تقديرات البنك الدولي للإنشاء والتعمير إبان العام 2003 من ضمنها أربعمئة مليار دولار لقاء الحصول على عقود حكومية· ويضيف تقرير الفساد العالمي لعام 2005 الذي صدر عن منظمة الشفافية الدولية ونشر أوائل أبريل الماضي متضمنا هذه الأرقام "لكم أن تتصوروا الآثار السلبية التي تتركها هذه الرشاوى التي تستولي عليها قلة من البشر على حساب غالبية المواطنين"·
تداولت بعض الكاتبات في الصحف اليومية ما اعتبرنه "ظاهرة خطيرة" تمثلت في زواج الكويتي من غير كويتية ووصفن الزوجة غير الكويتية بـ "خاطفة الرجال" وأوصاف كثيرة تعبر عن نظرة فيها عنصرية ودونية وفيها في الوقت ذاته إعلاء من شأن المرأة الكويتية في المقابل ليس بما لها من صفات تستحق أن تمتدح عليها ولكن فقط بالمقارنة بالمرأة غير الكويتية التي وصفت بأقذع الأوصاف.
آفاق ورؤيـــة
حينما يريد الناس أن يتعاونوا على البر والتقوى، إذا حسنت النوايا فإن ذلك سيتحقق وبصورة إيجابية ومبهرة في آن واحد·
هذا ما حدث في المؤتمر السنوي الأول الذي عقده التحالف الإسلامي الوطني على أرض الكويت وجمع فيه بالإضافة الى التيارات السياسية المحلية شخصيات عربية وإسلامية لها دورها السياسي والديني على مستوى العالمين العربي والإسلامي·
التقى وفد من وزارة الخارجية الأمريكية - يضم محللين سياسيين وأكاديميين - يوم الأحد 24 أبريل الماضي عدداً من نواب مجلس الأمة الكويتي، بغرض الاستماع إلى وجهات نظرهم حول بعض القضايا مثل حقوق المرأة السياسية، حيث حاول "الوفد التعرف على موقف الحكومة الحقيقي منها، وفيما إذا كانت جادة في تمريرها، أو إنها تتخذ منها حجة في عملية التجاذب السياسي" (القبس 25-4)
مما يثير الغبطة في نفسي هذه الأيام الاهتمام المتزايد من قبل الناس في الكويت بالعلاجات البديلة، ومتابعتهم لكثير مما تبثه الفضائيات العربية من البرامج التي يدور محورها حول الأنواع المختلفة من هذه العلاجات· وهذا بنظري دليل على زيادة وعي الناس لأنفسها وصحتها ورغبتها في البحث عن طرق ووسائل بديلة عن الطب التقليدي ونتيجة لذلك ازداد ارتياد الناس لمراكز الطب البديل داخل الكويت حيث تتوافر مجموعة من هذه العلاجات مثل العلاج بالأعشاب الطبيعية وأنواع التدليكات العلاجية مثل التدليك الصيني والزيوت العطرية بالإضافة إلى البرمجيات العقلية والتنويم الإيحائي والعلاج بالطاقة وغيرها الكثير.
نسمع كثيرا تعبير "الإرهاب الفكري" كتهمة توجه إلى بعض المتحدثين والخطباء والكتاب، أو توجه أحيانا إلى من يقيمون دعوة أمام القضاء ضد كاتب أو كتاب· ما هي متضمنات هذا التعبير؟ إننا حتى الآن نسمع بالإرهاب المادي، أي قتل الناس من دون وجه حق، وتخريب الممتلكات، وخطف الطائرات، ولكن الحديث عن "الإرهاب الفكري" لا يتم تفصيله وتصويره كما يتم تفصيل وتصوير ذلك النوع الأول· هنا لا عدسة تصوير ولا فيلماً ولا ضحايا ولا حرائق ولا خرائب، بل كلام في كلام، فكيف يكون الكلام إرهاباً؟
قضيتنا المركــزية
المقاطعة العالمية للكيان الصهيوني لم تقتصر في يوم من الأيام على امتناع بعض العرب والمسلمين عن شراء منتجات الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، بل كان ولا يزال مبدأ يؤمن به جميع الشرفاء في أنحاء المعمورة وخصوصا في الدول العربية التي لديها علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان·
عندما نذكر التيار الديمقراطي في الكويت فإن ذلك يعني القوى السياسية الديمقراطية الوطنية، كما يطلق عليها، والتي تتبنى قيما سياسية وثقافية مستمدة من الفكر العلماني الذي ساد البشرية منذ أواسط القرن التاسع عشر·· ولا شك أن جل هذه القوى لها صلة بالتيارات القومية العربية، أو الى حد ما بالمدارس التقدمية التي كانت ذات حضور في الحياة السياسية في عدد من البلدان العربية،
بلا حــــدود
لن أضيف في هذا المقال شيئا لم يذكره النائب السابق مشاري العصيمي في ندوة التحالف الوطني التي كانت بعنوان "الحكومة الخصم والحكم"· فقد طاف بنا السيد الفاضل مشاري العصيمي في أكثر المحطات إحباطا في مسيرة هذا الوطن، بدءا بانتهاء رحلة الإصلاح في بدايتها مع سيادة ثقافة الفساد في وزارات الدولة، ومرورا بتهميش دور المجلس الرقابي عن طريق تفسير المحكمة الدستورية للمادة 99، ووصولا الى تدخل الحكومة السافر من السلطة القضائية سواء بالتعيين، أو بالتأديب، السيد الفاضل مشاري العصيمي لخص الأجواء السياسية السائدة حاليا بكونها ملوثة، وبأن الوضع يسير من سيئ الى أسوأ.