بينما تدخل حرب تحرير فلسطين عامها الخامس دون أدنى دعم عربي أو إنساني لهذا الشعب المناضل، فإننا نستعرض في مقالنا هذا الأسبوع جملة من الحقائق الموثقة، ذات العلاقة بقضية الأمة المركزية·
· أولى هذه الحقائق، ما قاله المفكر العربي د·عبدالوهاب المسيري المتخصص في الشؤون الصهيونية عندما أعاد الصراع مع اليهود إلى نقطة البداية، بكل بساطة وسلاسة حيث قال في مقابلة مع مجلة "المرأة اليوم" في عدد أكتوبر الجاري" "من الناحية التاريخية يجب ألا ننظر إلى إسرائيل على أنها دولة يهودية، إسرائيل دولة استيطانية احتلالية، وفي دراسة لهذه الجيوب الاستيطانية التي كتب لها البقاء نجد أنها الجيوب التي أبادت السكان الأصليين مثل أمريكا الشمالية، وبعض الأماكن في أمريكا الجنوبية وأستراليا، أما تلك الجيوب التي لم تنجح في ذلك، مثل ممالك الفرنجة وجنوب إفريقيا، وفرنسا في الجزائر فقد قضي عليها لأن السكان الأصليين يتعاظمون، بالإضافة إلى ذلك، فالفلسطينيون يتميزون عن الشعوب الأخرى بأن لهم امتدادا حضاريا، ويتزايدون كما وكيفا، كفاءتهم الثورية والإدارية تتزايد أيضا، فانظروا ماذا فعلوا مثلا في محكمة العدل الدولية وباعتراف المفكرين الصهاينة أنفسهم، الفلسطينيون سيهزمون الإسرائيليين في مدرجات الجامعة وغرف النوم، والمخرج الوحيد للإسرائيلين هو أن يتنازلوا عن الإطار العنصري كما حدث في جنوب إفريقيا، وينضموا لدولة جديدة مبنية على المواطنة، وهذا هو الحل الوحيد"·
· في أحداث إحصائية موثقة، وصل عدد المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 7300 فلسطيني بينما كان عددهم لا يتعدى قبل اتفاقيات "أوسلو" المشؤومة 418 أسيرا فقط·
ويبدو أن هذه من بركات عملية "سلام الشجعان" التي بشر "ياسر عرفات" العالم بها·
· تأكيدا لتقارير ومقالات سابقة عن قدرة أبطال المقاومة على إحداث جروح مؤلمة في الجسد الإسرائيلي، فقد قالت صحيفة "معاريف" في تقرير لها بمناسبة دخول الانتفاضة عامها الخامس أن صاروخ "القسام" أصبح خطرا استراتيجيا مرعبا، كما اعتبرته على المدى القصير أخطر من صاروخ "شهاب" الإيراني، وأضاف التقرير أن الكنيست الإسرائىلي ناقش في إحدى جلساته مسألة صاروخ القسام وأكد أن الجيش غير قادر على حماية الكنيست من هذا الصاروخ وعليه فإنهم يدرسون تغيير أسقف وواجهات المبنى لحمايته من أي هجوم صاروخي محتمل·
· وأخيرا، فقد أكد نائب رئيس أركان جيش الاحتلال في 13/7/2004 أن معدلات الحرب من الجيش بلغت 38% وذلك بسبب خوف الجنود من مواجهة أبطال الحجارة·
abdullah.m@taleea.com |